Take a fresh look at your lifestyle.

بيان صحفي   السلطات في القضارف تقتل النفس التي حرّم الله إلا بالحق

 

قامت شرطة القضارف بقتل موسى محمد وبارا حامد ( لهما الرحمة ولآلهما حسن العزاء) على خلفية تنفيذ أمر محلي صادر من محلية مدينة القضارف بنزع أراضٍ بها ( زرائب مواشي ) بحي كرفس بمدينة القضارف، رغم أن النزاع حول هذه الأراضي ما زال قيد النظر بالمحاكم ولم يحسم أمره بعد، ما يؤكد ما ذهب إليه أصحاب الأراضي من أن هناك جهات تسعى لترحيلهم منها.

 

إن الذي حدث من قتل النفس التي حرّم الله من أجل نزاع حول أراضٍ لهو أمر خطير، وجرم كبير في حق المؤمن الذي حرّم الله دمه، فقال تعالى:{ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا } (93- النساء)، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: « لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ ».

 

إننا في حزب التحرير – ولاية السودان ندين هذا المسلك، ويجب على الدولة أن تعالج الأمر على أساس الإسلام وذلك بالآتي:

 

أولاً: التحقيق النزيه في ما جرى، ومحاسبة الجناة أو الجاني الذي ارتكب هذه المجزرة إن كان التصرّف فردياً وإقامة القصاص العادل في حقه، يقول سبحانه وتعالى: { وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } (179- البقرة).

 

ثانياً: جبر الكسر الذي لحق بالأفراد موضوع الحادث وتعويضهم تعويضاً مجزياً.

 

ثالثاً: محاسبة من أصدر الأوامر بنزع الأرض بالقوة دون انتظار حكم القضاء، وتحميله مسؤولية ما جرى أياً كان موقعه.

 

رابعاً: دفع الدية الكاملة ( وهي ما تعادل لكل قتيل مائة من الإبل أربعون منها ابناؤها في بطونها لأصحاب الأنعام أو ما يعادل 4.25 كيلو جرام ذهب لأصحاب الأموال. هذه هي الدية الشرعية التي يجب أن تدفع ) إذا اختار أهل القتيل الدية بدلاً عن القصاص.

 

خامساً: إن الأرض التي ملكها أصحاب هذه المواشي هي حقٌ لهم لا يجوز نزعه إلا بالتراضي إن كان في الأمر مصلحة عامة للأمة وليست مصلحة خاصة لأفراد معينين، وذلك بإعطائهم المكان البديل وتعويضهم تعويضاً مجزياً وفوراً حتى يرضوا. لأنهم ملكوا هذه الأراضي بالطريق الشرعي، إن النبي صلى الله عليه وسل يقول: « مَنْ أَحَاطَ حَائِطًا عَلَى أَرْضٍ فَهِىَ لَهُ ».

 

إن الذي جرى في مدينة القضارف ما كان ليحصل لو أن النظام يقوم على أساس الإسلام، ويهتم بحياة الناس، ويرعى شئونهم بأحكام الإسلام. فالأمة ترضى بأحكام رب العالمين ولا ترضى بأحكام الظالمين الفاسقين، فهكذا تطيب نفوسهم، { ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }.

 

 

إبراهيم عثمان ( أبو خليل)  

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان