Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية 23-9-2011 م

 

العناوين:

  • أمريكا عدوة للأمة أشد من عداوة (إسرائيل) لها
  • زعماء دول ينافقون أمريكا ويتوسطون لإطلاق سراح أمريكيين في سجون إيران
  • الحكومة الليبية الانتقالية تُبلغ بريطانيا بعثورها على مليارات من الدولارات

 

التفاصيل:

لم يكن خطاب أوباما الأخير والذي كشف فيه عن مدى حجم التأييد الأمريكي المطلق للمواقف (الإسرائيلية) وحسب، بل إن زعماء كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس قد تسابقوا في إظهار الولاء والتحيز الأعمى (لإسرائيل) بطريقة لم تُعهد من قبل.

فقد حمّل ريك بيري حاكم ولاية تكساس وأوفر المتنافسين حظاً في الفوز بترشيح الجمهوريين، حمّل الرئيس الأمريكي أوباما مسؤولية تشجيع الفلسطينيين على السعي لنيل عضوية الأمم المتحدة وقال: “بكل بساطة كان بوسعنا أن نتجنب هذا الموقف الخطير لو لم تكن سياسة أوباما الشرق أوسطية بهذه السذاجة والغطرسة والتضليل والخطورة”.

 

وأما منافسه في نفس الحزب حاكم ولاية ماساشوسيش السابق ميت رومني فقد وصف ما يجري في الأمم المتحدة بأنه “كارثة دبلوماسية محققة”، وأكد أنه “تتويج لمحاولات الرئيس أوباما الحثيثة في السنوات الثلاث الماضية لرمي إسرائيل تحت الحافلة للذئاب” على حد قوله.

 

فالكونغرس الأمريكي إذاً وبمجلسيه غدا حصناً (إسرائيلياً) خالصاً، وقد هدَّد أعضاؤه بغالبيتهم أكثر من مرة بإلغاء المعونات المالية عن الفلسطينيين في حال لجوئهم إلى الأمم المتحدة.

 

وكان النواب والشيوخ في الكونغرس قد وقفوا 36 مرة للتصفيق لنتنياهو لدى إلقاء الأخير كلمة أمامهم الصيف الماضي، كما قام 80 من أعضاء الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بزيارة نادرة (لإسرائيل) قبل فترة في سابقة لم تتكرر منذ إنشاء أمريكا ذاتها.

 

فإذا كان من يُفترض فيهم تمثيل الشعب الأمريكي يوالون (إسرائيل) إلى هذا الحد فإنه يتوجب على المسلمين عموماً وعلى أهل فلسطين خصوصاً أن يعتبروا أن أمريكا هي عدو رئيسي للأمة الإسلامية ولقضية فلسطين، وعليهم أن يعلنوا ذلك، وأن يعتمدوا سياسة العداء أساساً استراتيجياً رسمياً للتعامل معها في العلاقات الخارجية.

 

———

 

إنه لأمر مثير للاشمئزاز أن نجد زعماء دول يجتهدون من أجل الإفراج عن أسيرين أمريكيين في سجون إيران منذ عامين فقط بينما لا يحركون ساكناً من أجل الإفراج عن آلاف السجناء الفلسطينيين في سجون دولة يهود منذ عشرات السنين.

 

فقد ذكرت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان لها منذ يومين أنه: “تم الإفراج عن أسيرين أمريكيين كي نظهر احترامنا لجهود الوساطة التي بذلها عدد من القادة العالميين بينهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس العراقي جلال الطالباني والرئيس الفنزويلي هوغو شافيز والسلطان قابوس سلطان عمان وعدد من المسؤولين الدينيين الذين طلبوا جميعاً إطلاق سراحهما”. وكانت الحكومة الفنزويلية قد أعلنت أن الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز لعب دوراً مؤثراً من وراء الكواليس في تحقيق إطلاق سراح الأمريكيين اللذين احتجزا في إيران عام 2009م وكانت إحدى المحاكم الإيرانية قد حكمت عليهما في 21 آب (أغسطس) الماضي بالسجن ثماني سنوات بتهمة التجسس ودخول البلاد بشكل غير مشروع. وقد دفعت سلطنة عمان الكفالة وقدرها 400 ألف دولار لكل من الأمريكيين.

 

تُرى أين جهود هؤلاء الزعماء من مسألة تحرير المظلومين من الأسرى الفلسطينيين وغيرهم في سجون الأعداء؟؟!!!.

 

———

 

تتصرف الحكومة الليبية الانتقالية كتصرف التلميذ (النجيب) في الفصل (الصف) الذي يُخبر معلمه بكل ما يعثر عليه من حاجيات في المدرسة، فقد تحدثت الأنباء عن أن الحكومة الليبية قد عثرت على 28 مليار دينار ليبي أي ما يعادل 22,8 مليار دولار أمريكي في المصرف المركزي الليبي الأسبوع الماضي وكشفت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية: “أن الحكومة الليبية -وفقاً لمسؤول بريطاني رفيع المستوى- قد أبلغت بريطانيا بذلك”.

 

والسؤال الذي يطرح نفسه هو: إذا كانت حكومة الثوار تبلغ بريطانيا بأمور مالية هامشية فكيف بالأمور الاستراتيجية الخطيرة؟!

إن هؤلاء الحكام الجدد ما زالوا أسرى لفكرة التبعية للدول الغربية لدرجة تبليغ الأسياد بأدق التفاصيل.