Take a fresh look at your lifestyle.

 حزب التحرير في مصر يهنئ طلاب مصر جميعاً بالعام الدراسي الجديد ويذكّرهم بواجبهم نحو العمل لإقامة دولة الخلافة الإسلامية

 

يتوجه المكتب الإعلامي لحزب التحرير في مصر بالتهنئة للطلاب في المدارس والجامعات جميعاً بالعام الدراسي الجديد، والذي ندعو الله أن يكون عام خير في ظل ثورة قام بها أهل مصر على الظلم والقهر ومن أجل إحقاق العدل والعزة والعيش الكريم. لقد نجح الشباب في خلع مبارك وبعض رموز نظامه عن الحكم بعد ثلاثين عاماً من الظلم والاستبداد، واستطاعوا أن يتحدّوا هذا النظام المتجبّر وأجبروه على الرحيل.

 

لكن الأمر يجب أن لا يقف عند هذا الحد؛ لأن نظام مبارك لا يزال يحكم. فالقوانين والدستور كما هي، بل إن ما تغير منهم كان أسوأ مما كان قبلهم، وجلّ الأشخاص الذين كانوا ينفذون سياسات النظام لا يزالون في مراكزهم، وإنّ تحكّم المجلس العسكري في سير الانتخابات وفرض واقعها وكيفيتها وشكل الدولة وماهيتها وكيفية تشكيلها ودستورها وقوانينها بإملاءات أمريكا، لَهُو استمرار للنظام السابق والتفاف على الثورة لإجهاضها ووأدها قبل أن تكتمل.

 

إن عيون أهل مصر لا تزال متعلقة بتطور الثورة نحو الهدف الحقيقي الذي تسعي إليه الأمة، وهو إيجاد العدل والعزة والقضاء على الفقر وتوزيع عادل للثروة ورعاية شؤون الناس رعاية ترضي الله ورسوله، وإن ذلك لن يتحقق إلا بتطبيق شرع الله تطبيقا كاملا عن طريق دولة الخلافة الإسلامية، وليس مجرد تطبيق مادة ثانية مشوّهة أو خامسة مثلها في دستور متخلف من وضع البشر، يجرّ علينا الويلات والأزمات كما جرّها من قبل عقودا من الزمن.

 

إن الواقع الفاسد الذي تسبب في تفجير الثورة، من قهر وظلم واستبداد وفقر في جميع نواحي الحياة ما كان إلا لغياب الإسلام عن واقع حياة الأمة، واللجوء إلى معالجات لمشاكل الأمة على أساس القوانين الغربية، وإنه لو كانت المعالجات على أساس الاسلام لتبدّل حالنا وحال أمتنا منذ زمن بعيد ولَعاد إلى الأمة الإسلامية بريقُها واحتلت القمّة بين الأمم.

 

ولذلك ندعوكم أيها الطلاب الأعزاء، كما ندعو جميع أهل مصر إلى العمل مع حزب التحرير لإقامة هذا الفرض الذي فرضه الله علينا جميعا، وهو إقامة دولة الخلافة الإسلامية ليعود الحكم بما أنزل الله. وإن حزب التحرير قد أعدّ دستورا إسلاميا كاملا جاهزا للتطبيق الفوري، يعيد مصر لتكون حاضرة الخلافة، والدولة الأولى في العالم.

 

(يا أيُّهَا الّذينَ آمَنوا اسْتَجيبوا للهِ ولِلرسولِ إذا دَعاكُمْ لِمَا يُحْييكُمْ)