خبر وتعليق بريطانيا لا تقبل بفرض عقوبات على صالح ونظام حكمه
في مقابلة لصحيفة الشرق الأوسط الصادرة في لندن مع السفير البريطاني لدى اليمن جوناثان ويلكس الصادرة يوم الجمعة 7 تشرين أول/أكتوبر الجاري أجاب السفير في رده على سؤال إذا لم يتم ذلك فهل ستكون هناك عقوبات على النظام في اليمن؟ بالقول “ليس هناك نقاش حول عقوبات الآن، لماذا؟ لأننا أولا لا نريد أن تؤدي العقوبات إلى مزيد من المعاناة بالنسبة للشعب اليمني الذي دفع ثمنا باهظا ولا نريد له أن يدفع المزيد بسبب التحرك الدولي، وأما العقوبات على أشخاص في النظام فكذلك ليس هناك نقاش حول هذا الموضوع الآن، لأن هناك عملية حوار جارية، ونحن نود أن يستمر هذا الحوار، وهذا الوضع بالطبع يختلف مقارنة بالوضع السوري…”.
المتتبع للإعمال السياسية التي يقوم بها الانجليز تجاه النظام الحاكم في اليمن يجدها مساندة له في السر والعلن ،ويدرك إن هذا الموقف متوقع من بريطانيا وليس بالغريب،فبريطانيا هي من دعا إلى سلسلة مؤتمرات حول اليمن لإنقاذه من وضعه الاقتصادي المتردي بدأت بلندن في العام 2006م وكان آخرها مؤتمر الرياض الذي لم يعقد نتيجة الاعتصامات القائمة في اليمن المطالبة برحيل علي صالح عن كرسي الحكم،وبريطانيا هي من أخرج نظام صالح في اليمن من أزمة المشتقات النفطية بعد أن تعرضت أنبوب ضخ نفطه للتفجير خلال الاعتصامات الحالية،بجعل نظام آل سعود يمدونه بـ 3 مليون برميل ثم تبعته أنظمة الخليج الباقية بـ 5 مليون برميل إضافية.وبريطانيا من يقف في وجه أمريكا لمنعها من بسط نفوذها السياسي فيه على حساب نفوذ بريطانيا التي تسللت اليه واستطاعت مبكراً ان تصنع وسطاً سياسياً في اليمن موالياًً لها.
وبريطانيا هي من تريد إخراج صالح من الحكم بانتخابات رئاسية مبكرة ،فبريطانيا لا تقبل أن تمس يد الأمريكان نظام الحكم في اليمن بسوء بعد أن بدأت الأصوات ترتفع في المطالبة بمحاكمة صالح ورجاله الذين يقومون بإطلاق النار على المتظاهرين في ساحات التغيير في عموم البلاد. بل أنها ذهبت إلى أبعد من ذلك للجم المطالبين بذلك بالقول أن مسألة النظر في قتل المتظاهرين يجب أن تأخذ في الحسبان تعرض صالح وأركان حكمه للتفجير يوم 3حزيران/يونيو الماضي بالقصر الرئاسي.
إن بريطانيا تقف اليوم مدافعة عن صالح ونظام حكمه في وجه الأمريكان المستعمرين الجدد فمن سيقوم للدفاع عن صالح وأزلامه إن هب الشارع في اليمن هبة حقيقية لتغييره بالاتجاه الصحيح الواجب عليهم في خلع الموالين للكفار من انجليز وغيرهم وتنصيب خليفة للمسلمين يحكم بالإسلام ويوحد بلاد المسلمين تحت راية العقاب من جديد؟
المهندس شفيق خميس
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن