Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق سلطة هباش تتغول على أئمة المساجد

الخبر:

في 25/08/2013م نشر موقع فلسطينيو 48 : أكد عدد من أئمة المساجد الذين شاركوا في اللقاء الذي دعا إليه وزير أوقاف رام الله محمود الهباش يوم الخميس الماضي أن هذا اللقاء كان درسا قاسيا للهباش، الذي ووجهت تهديداته ومواقفه من مجازر مصر بنبرة حادة من قبل الأئمة لم يألفها منذ توليه منصبه.

روى عدد من الأئمة الذين شاركوا في اللقاء، الذي عقد في مدينة البيرة بمشاركة نحو ألف من أئمة المساجد من مختلف مناطق الضفة تفاصيل ذلك الخطاب الذي بدأ بنبرات تهديد استفزازي وجاء فيه “ما مضى محوته ولن أناقشكم فيه، ولكني أقسم لكم من اليوم أن من يأتي على سيرة أحداث سوريا ومصر، ومن يدعو لسوريا ومصر سوف يفصل من وظيفته فورا دون نقاش”، وأضاف “صلاة الغائب ألغيناها واللي بصلي صلاة الغائب على اللي بصير بمصر وسوريا راح يفصل من وظيفته”. وتابع : “وبكرة أول اختبار وكله مراقب”.

وأشار قائلا: “كل واحد اللي في قلبه في قلبه بعرف شو في قلوبكم خلوا إلكم، بس على المنبر ما حد يحكي إلا إلي بدنا إياه، ممنوع أي واحد يعطي درس دين في الجوامع”.

وأمام هذا الكلام الاستفزازي من قبل الهباش وقف أحد الأئمة المشاركين من محافظة الخليل، وقال له: “أنا إمام مسجد من قبل السلطة ومن أيام الاحتلال.. والاحتلال لم يطلب منا ذلك” وهنا عم القاعة تصفيق حار للشيخ في الوقت الذي لم يصفق فيه أحد لكلمة الهباش.

وخرج الجميع وقد تلقن الهباش درسا أن الناس لا تحرك بالرموت كونترول…، وأن الحقيقة لا يمكن حجبها….، ولكن ما كان لافتا أكثر هو أن عدد المساجد في الضفة التي تطرقت لأحداث مصر بعد ذلك اللقاء كانت أكثر من تلك التي تطرقت للأحداث في الجمعة التي سبقتها.


التعليق:

1- في هذا اللقاء لقد غاب عن ذهن الهباش وسلطته أنه يخاطب أئمة مساجد وليس فريق مفاوضات مع يهود أو فريقاً لكرة القدم، وأنهم أحرص منه على دينهم بل أوعى من فتنهم بين شراء الوظيفة وبيع الدين الذي تربوا عليه بل درسوه دراسة.

2- ألا يعلم الهباش أن “مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى”..؟ ألا يعلم أن المسلمين في بيت المقدس يتألمون بأوجاع إخوانهم في مصر والشام؟ فكيف به يطالب ويتوعد الخطباء إن دعوا لإخوانهم بالنصر على ظالميهم؟ بل يتجرأ على حدود الله عندما طلب بإلغاء شعيرة من شعائر الله وهي صلاة الغائب، {وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ} الطلاق.

3- إن الحق الظاهر الذي يعلمه أئمة المساجد في قلوبهم لا يمكن أن يبقى حبيسا، ولن يرضوا بالسكوت والخذلان، فهذا الحق أي الإسلام، لا يرضى أن يخذل المؤمن أخاه المؤمن في موطن هو بحاجة فيه إلى نصرته، ولكن الهباش لا يريد أن يظهروا هذا الموقف الشرعي وأن يحتفظوا به لأنفسهم ولا يصرحوا به على المنابر.

4- على ما يبدو أن السلطة الذليلة تواجه ضغوطات بل أوامر من أسيادها الأمريكان، لمنع أو التخفيف من لهجة “الخطاب الديني” تجاه القضايا السياسية في المنطقة لا سيما ما يحصل من قتل وتشريد في مصر والشام، فكان على الهباش أن يظهر بموقف الحازم المتشدد ليرضى عنه أسياده.

5- بعد أن توعد الهباش الأئمة بمراقبة الخطبة القادمة وقبل أن ينتهي من وعيده جاء الرد سريعا وقاسيا عليه، فَوُصِفَت توجيهاتُهُ بأشد من أوامر الاحتلال اليهودي نفسِه. أما رد أهل فلسطين المحتلة فقد كان مُمَثلاً بأئمة مساجدها الذين خالفوا توجيهات السلطة، بل تحدوها من على منبر رسول الله وفي بيوت الله معلنين أن الأمة الإسلامية ألمها واحد ودمها واحد وقضيتها واحدة، وذلك بدعائهم على الحكام الظلمة أمثال بشار أسد وعملاء أمريكا في الجيش المصري.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو أنس – بيت المقدس