مع الحديث الشريف لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان في حلقة جديدة من برنامجكم مع الحديث الشريف ونبدأ بخير تحية فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أورد الأمام ابن ماجة في سننه:
عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث علقمة بن مجزِّز على بعث و أنا فيهم فلما انتهى إلى رأس غزاته أوكان ببعض الطريق، استأذنته طائفة من الجيش فأذن لهم وأمرعليهم عبدالله بن حذافة بن قيس السهمي، فكنت في من غزا معه فلما كان ببعض الطريق أوقد القوم نارا ليصطلوا أو ليصنعوا عليها صنيعا، فقال عبد الله وكانت فيه دعابة أليس لي عليكم السمع والطاعة؟ قالوا: بلى قال: فما أنا بآمركم بشيء إلا صنعتموه قالوا نعم. قال:فإني أعزم عليكم إلا تواثبتم في هذه النار، فقام ناس فتحجزوا فلما ظن أنهم واثبون قال: أمسكواعلى أنفسكم فإنما كنت أمزح معكم، فلما قدمنا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمركم منهم بمعصية الله فلا تطيعوه.
الإخوة الكرام،هذه الحادثة تؤكد حديث الرسول صلى الله عليه وسلم لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.فكم نحتاج هذه الأيام الى هذاالحديث؟ كم نحن بحاجة لتطبيقه على أنفسنا اليوم بعد أن انكشف حال الخلائق وأولها الحكام؟ فلا طاعة لأي حاكم على المسلمين، ولا طاعة لأي عالم ما دام كلامه مخالفا لأوامر الله ونواهيه.وتبقى الطاع لمن يطابق كلامه كلام الله تعالى وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم ولو كان عبدا حبشيا.
الإخوة الكرام والى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر نترككم في رعاية الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.