Take a fresh look at your lifestyle.

الخبر والتعليق التحقيقات في جرائم القادة العسكريين الدامية ستطال المسؤولين السياسيين

 

ذكرت صحيفة الأولى اليومية الصادرة في اليمن يوم الاثنين 14 تشرين ثاني/نوفمبر الجاري أن فكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية قالت في بيان صادر عن وزارتها فجر الأحد 13 تشرين ثاني/نوفمبر الجاري “إننا قلقون جداً حيال تقارير عن هجمات ضد المدنيين في مدينة تعز ونتقدم بتعازينا إلى عائلات أولئك الذين فقدوا حياتهم” وأضافت “إننا ندين العنف من كل الأطراف في اليمن وندعو جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس كما ندعو إلى إجراء تحقيق فوري في ملابسات هذه الهجمات وجلب أولئك المسؤولين عنها إلى العدالة”.

 

بعد يومين على صدور خبر بيان الخارجية الأمريكية في صحيفة الأولى أوردت صحيفة أخبار اليوم اليومية الصادرة في اليمن يوم الأربعاء في عددها 2478 خبر إدانة اليستر برت وزير الكومنولث البريطاني “وزير المستعمرات البريطانية” قتل مدنيين في مدينة تعز قال فيها “تدين المملكة قتل مدنيين عزل بمن فيهم نساء وأطفال في تعز خلال الأيام القليلة الماضية” وشدد الوزير اليستر برت على الحكومة اليمنية ضمان تقديم المسؤولين عن قتل المدنيين بمن فيهم المسؤولون من القوات الحكومية للعدالة، والتركيز على حماية أمن المواطنين واحترام حقهم بالتظاهر السلمي.

 

الخارجية الأمريكية لم تشر في بيانها إلى أي جهة عدالة تريد جلب المسؤولين إليها من بقايا النظام الحاكم في اليمن عن جرائم القتل في مدينة تعز. لكن الإدارة الأمريكية تريد إيصال التحقيقات إلى محاكم خارج اليمن، وإن أخفت ولم تصرح بشأن تحديد وتسمية جهات العدالة تلك، مما جعل الإنجليز يسارعون في التحرك حماية لوسطها السياسي العريق في اليمن ورموز النظام الحاكم في اليمن حتى لا تجعل الإدارة الأمريكية تتصرف منفردة، فقامت بركوب الموجة وإصدار إدانتهم بعد صدور بيان الخارجية الأمريكية بيومين لجعل بقايا النظام الحاكم في اليمن تقدم خصومها وبعضاً من المحسوبين عليها للعدالة أمام محاكم محلية كمسؤولين عن جرائم القتل في مدينة تعز التي امتدت على مدى أشهر استعرت في الأيام السابقة لصدور بيان الخارجية الأمريكية، مما يعني أننا سنشهد عن قريب محاكمات لأناس من المعارضين لنظام صالح بدرجة أساسية وبعض من رجاله، حتى تدرأ عن أمريكا ما ترمي إليه.

 

إن الإدارة الأمريكية لا ترمي فقط إلى إيصال محاكمة القادة العسكريين في جرائم القتل إلى خارج اليمن فحسب لكن لتوصلها في النهاية إلى محاكمة السياسيين من بقايا النظام الحاكم في اليمن ممن تسعى الإدارة الأمريكية جاهدة لإدانتهم.

 

سيبقى حالنا كمسلمين على هذا المنوال يسارع أعداؤنا لتحقيق مآربهم بالظهور في ثوب المنصف لنا من ظلم حكامنا الناطقين بنفس لغتنا، حتى يعاد الحكم بالإسلام والرجوع في التنازع إلى الله ورسوله عملاً بقول الله تعالى(فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله ورسوله)، ومبايعة خليفة للمسلمين يقطع دابر الكافرين ويجعل القوي فينا ضعيفا حتى يؤخذ الحق منه ويجعل الضعيف فينا قويا حتى يؤخذ الحق له، كما ورد في خطبة أبي بكر الصديق حين ولي الخلافة.

 

 

المهندس: شقيق خميس
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن