إلى المجلس العسكري في مصر: حزب التحرير ليس حزبا فلسطينيا وإنما هو حزب عالمي يعمل لتوحيد الأمة في دولة الخلافة
أكدت الصفحة الرسمية للقوات المسلحة على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” في 11 كانون أول/ديسمبر أن المجلس العسكري تابَعَ بيان حزب التحرير الذي ألقاه الأستاذ عثمان بخاش مدير المكتب الإعلامي المركزي للحزب. ولأن المجلس ظن أن حزب التحرير حزباً فلسطينيا، فإننا نقول للمجلس العسكري ما يلي:
1- إن هذا الرد هو من المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية مصر.
2- إن حزب التحرير ليس حزبا فلسطينيا، بل هو حزب عالمي يعمل في الأمة الإسلامية لتوحيدها في دولة الخلافة الإسلامية ليعيدها إلى سابق عهدها خير أمة أخرجت للناس، ويجعل من دولتها الدولة الأولى في العالم.
3- إن لحزب التحرير في مصر تواجداً منذ زمن بعيد، ولكنه كان يواجَه بالقمع الشديد من قبل الأنظمة الجائرة التي حكمت مصر على مدار العقود الماضية، وأنتم تعلمون أن شباب الحزب قد سجنوا بغير حق في معتقلات النظام البائد سنين طويلة، لكن الحزب ظل صامدا في وجه آلة القمع الوحشية، ثابتا على الحق، محتسبا أجره عند ربه.
4- إن ما يحدث في مصر ليس شأنا داخليا يخص أهل مصر، بل هو شأن كل مسلم غيور على دينه وأمته؛ فنحن أمة واحدة من دون الناس، جمعنا الإسلام ولن تفرقنا سايكس- بيكو.
5- نحن نستغرب مطالبة المجلس العسكري لنا بعدم التدخل في الشأن الداخلي المصري ونحن من أهل مصر، في حين أن الاتصالات بين المجلس العسكري و ويليم تايلور “المنسق الأمريكي الخاص للتحولات الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط”، ورئيس أركان الجيش الأمريكي مايك مولن، والسفيرة الأمريكية بالقاهرة على قدم وساق، ألا يُعدّ هذا تدخلا بالشأن الداخلي؟!!!
6- يناشد المجلس العسكري في بيانه الفلسطينيين باتخاذ كافة الإجراءات لضبط الحدود وغلق الأنفاق حفاظا على أمن مصر، وهذه ثالثة الأثافي؛ إذ هي محاولة لإظهار الأمر وكأن الذي يهدد أمن مصر هم إخواننا في فلسطين، وليس أعداء الله ورسوله والمؤمنين، الذين احتلوا أرض الإسراء والمعراج، وحاصروا وقتلوا الشيوخ والأطفال والنساء!
7- أما القول بأن مصر لم ولن تتدخل أبدا في قرارات السيادة الفلسطينية الداخلية، فهذه كذبة أخرى، وإلا فليخبرنا المجلس العسكري لماذا كانت كل هذه الزيارات المكوكية التي كان يقوم بها عمر سليمان إبان النظام البائد؟! كما أنه ليس المطلوب من مصر “قلب العروبة النابض دائما” -على حد تعبير المجلس- هو التدخل أو عدم التدخل، بل المطلوب هو إعداد العدة لاستعادة الأرض المسلوبة وطرد يهود من أرض الإسراء والمعراج. وهذا ليس شأنا فلسطينيا بل هو شأن كل مسلم غيور على دينه وعلى مقدسات أمته.
لم يبق لنا إلا أن ندعو المجلس العسكري إلى أن يضع الإسلام موضع التطبيق في مصر من خلال دولة الخلافة الإسلامية التي تعيد العزة لهذه الأمة الكريمة، ويقوم بطرد أمريكا ويهود من أرض الكنانة، وإلا فإن الله سيحاسبهم يوم القيامة على عدم نصرة دينه عندما كانت القوة بأيديهم، قال تعالى“وأن أحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم”
“يا أيّها الّذينَ آمَنوا لا تَتَّخِذوا اليهودَ والنّصارى أولياءَ بَعضُهُمْ أولياءُ بَعْض وَمَنْ يَتَولَّهُمْ مِنْكُمْ فإنّهُ مِنْهُم إنَّ اللَهَ لا يَهدي القومَ الظّالمين”