Take a fresh look at your lifestyle.

لكم الله يا أطفال سوريا !!

 

ابنتي الغالية في الشام…

ولدي العزيز في سوريا…

 

 

اعذروني أنني لا أملك لكم إلا الكلمات .. إلا الدمعات .. والدعوات ..

لا أملك إلا الآهات الحرَّى على مرأى جثثكم الطاهرة

 

 

نظرت عيونكم التي تنطق بألف كلمة وكلمة.. فبكيت ..

شاهدت وجوهكم التي تشكو إلى ربها ظلم البشر .. فبكيت ..

وجوه تشكو أناساً  يتركونهم يُذبحون …

ويتوجهون للجامعة العربية ..ويطالبون بالتدخل الدولي ..

وجوه تشكو إلى ربها تهاون الأمة في نجدتهم ومساعدتهم على التخلص من هذا الطاغية ..

 

 

لقد اغتال براءتكم…

قتل طفولتكم…

قضى على بسماتكم ..

أوقف ضحكاتكم ..

 

 

ومن لم يمت برصاصهم منكم ..

جعلوه يكبر قبل أوانه !!

سرقوا طفولته ..

وزرعوا الحزن في قلبه الغض ..

ينظر الواحد فيكم حوله فيرى أمه  أو أباه .. أخته أو أخاه ..

يرى جاره  أوصديقه .. يرى زميله أو رفيقه ..

يراه صريعا مضرجا بدمائه ..

يتمتم .. يتساءل ماذا يحصل ؟! ماذا يجري ؟! ما السبب ؟َ!

لم قتلوا أبي ؟!

لم اغتالوا اخي ؟!

لم حرموني من حضن أمي ؟!

لم لا أجد حنان أختي ؟!

أين رفيقي وصديقي ؟!!

لم أرهم يمسكون سلاحا..

لم أر بيدهم بندقية ولا رشاشا ..

بل رأيت لافتة تطالب بالحرية !!

وسمعت أصواتاً تقول الله أكبر !!

 

 

فما جنايتهم ؟ ماذا اقترفوا ؟!!

فتجيبه عيون حيارى .. وقلوب ثكالى ..

عيون تقول أن هذا  حكم الطاغية .

قلوب تقول لنا الله المنتقم الجبار ..

 

 

نعم سينتقم الله منك يا طاغية عصرك ..

سيأتيك يوم مثل غيرك من الفراعنة الذين لا يخافون الله القوي العزيز ..

إنك الآن كالفأر المذعور تبحث عن جحر تختبئ به ..

ونهايتك قريبة بإذن الله يا من سمت الناس ظلما وقتلا وحرقا وتعذيبا ..

 

 

وأنتم يا أطفال سوريا ..

لكم الله يا  أبنائي ..

لكم الله يا أعزائي ..

ارفعوا رؤووسكم..

جففوا دموعكم ..

 

 

فالفرج قريب إن شاء الله ..

 

مسلمة