Take a fresh look at your lifestyle.

مع الحديث الشريف سباب المسلم فسوق

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم “مع الحديث الشريف” ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جاء في تحفة الاحوزي، في شرح جامع الترمذي ” بتصرف ” في – بَاب مَا جَاءَ سِبَابُ الْمُؤْمِنِ فُسُوقٌ.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَزِيعٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَكِيمِ بْنُ مَنْصُورٍ الْوَاسِطِيُّ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قِتَالُ الْمُسْلِمِ أَخَاهُ كُفْرٌ وَسِبَابُهُ فُسُوقٌ. وَفِي الْبَاب عَنْ سَعْدٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ

قوله : ( قتال المسلم أخاه كفر ) قال النووي : أما قتاله بغير حق فلا يكفر به عند أهل الحق كفرا يخرج عن الملة إلا إذا استحله ، فإذا تقرر هذا فقيل في تأويل الحديث أقوال أحدها أنه في المستحل ، والثاني أن المراد كفر الإحسان والنعمة وأخوة الإسلام لا كفر الجحود ، والثالث أنه يؤول إلى الكفر بشؤمه ، والرابع أنه كفعل الكفار ، وقال ثم إن الظاهر من قتاله المقاتلة المعروفة ( وسبابه فسوق ) السب في اللغة : الشتم والتكلم في عرض الإنسان بما يعيبه ، والفسق في اللغة الخروج ، والمراد به في الشرع الخروج عن الطاعة ، وأما معنى الحديث، فسب المسلم بغير حق حرام بإجماع الأمة، وفاعله فاسق كما أخبر به النبي -صلى الله عليه وسلم- قاله النووي.

إن الحديث بدأ بالإخبار الذي يفيد الطلب ” قتال المسلم أخاه كفر” وهنا الطلب جازم، فماذا بقي بعد ذلك للمسلم إن لم يتنبه ويقفز من مكانه حين يسمع بهذا الحديث؟ هذه رسالة نبرقها بصيغة ” خبر عاجل “،.. خبر عاجل أيها المسلمون،.. خبر عاجل أيها الضباط والجنود والجيوش،.. خبر عاجل أيها المحققون في أجهزة المخابرات في الحكومات العربية، للمسلمين في كل المواقع وغرف التعذيب، أن الله تعالى يحذركم أن تدخلوا في الكفر إن دخلتم هذا الباب، فتكونون في جهنم مع الكفار سواء. فإذا كان سباب المسلم فسوق، فكيف بقتاله؟

هذا ما أخبر به الصادق الصدوق، محمد صلى الله عليه وسلم.

 

والى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.