من أروقة الصحافة المعارضة السورية تدعو إلى منطقة حظر جوي وتدخل الأمم المتحدة
قال رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون قبل عدة أيام إنه يجب على المراقبين العرب إثبات وجودهم أو مغادرة سورية, ودعا غليون، في مقابلة مع بي بي سي، الدول الغربية إلى تأسيس منطقة آمنة على الأراضي السورية وفرض منطقة حظر طيران أيضاً, وأعرب غليون عن أمله في أن تتولى الأمم المتحدة مهمة جامعة الدول العربية بشأن الأزمة السورية.
هذا هو ديدن المعارضات السياسية في البلدان الاسلامية، إما أن تكون صمام أمان للنظام القائم بطبقته الحاكمة، وإما أن تكون بديلا آمنا لرأس النظام وحاشيته تسير بنفس الوعاء السياسي الذي فرضه الغرب على هذه الأنظمة العفنة.
فبرهان غليون ومسوداته العلنية والسرية أصبحت تزكم الأنوف، وهو بدوره يعطي مراقبي جامعة الخيانة العربية فرصة لإثبات وجودهم، وكأنه يمكن أن تأتي هذه الجامعة ومراقبوها بخير!!!
أما دعوة غليون للدول الغربية لتؤسس منطقة آمنة وحظر للطيران، فهذا هو الانبطاح والتخاذل والتبعية، فالغرب وعلى رأسه أمريكا هو من يدعم الأسد ونظامه، وهو أس البلاء، فبدل المطالبة بالانعتاق من تبعية سوريا للغرب، فإن غليون يعمل لتثبيت هذه التبعية، وربما بتغيير الوجهة لهذه التبعية المقيتة.
وأما المطالبة بتدويل الملف السوري وتولي الأمم المتحدة هذه المهمة، فهذه أسوأ من سابقتها، لا سيما وأن الأمم المتحدة ليست سوى ذراع سياسي دولي للغرب لتحقيق مصالحه عبر قانونها الدولي الجائر.
لذلك كان الواجب على أهل الشام أن لا يطلبوا العون والنصر إلا من عند الله سبحانه وتعالى، وأن يعملوا على تحقيق وعد الله بإقامة الخلافة الراشدة.
كتبه للإذاعة: أبو باسل