Take a fresh look at your lifestyle.

من أروقة الصحافة بلير ينصح الغرب بدعم الليبراليين العرب

 

نصح رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير الحكومات الغربية ببذل مزيد من الجهد لمساعدة التيارات “الليبرالية والديمقراطية” في خضم الثورات التي تجتاح منطقة الشرق الأوسط.

وقال بلير إن الحركات الدينية -التي أشار إلى أنها لم تقدم الديمقراطية الحقيقية- قد تخرج ظافرة من الربيع العربي.

وأعرب بلير -الذي يعمل حاليا المبعوث الخاص للجنة الرباعية للشرق الأوسط- عن اعتقاده بأنه بالنسبة لشعوب المنطقة فإن ثمة معركة أكبر تدور رحاها وهي تلك المتعلقة بتعريف الديمقراطية.

==================

إن بلير وما يمثله من فكر رأسمالي غربي، اتخذ من الإسلام عدوا له، حيث قام أجداده بضرب مفاهيم الإسلام لعقود إلى أن استطاعوا هدم الدولة الإسلامية العثمانية والقضاء على نظام حكمها المتمثل بالخلافة ومصدر قوتها المتمثل بالقرآن الكريم والسنة النبوية وما أرشدا إليه.

وقد ألزموا المجتمعات الإسلامية بتبني المفاهيم الغربية وطراز العيش الغربي، وشكلوا طبقة من المضبوعين بالثقافة الغربية ليكونوا طابورا خامسا بين صفوف المسلمين، يعملون على نشر أفكار التحرر من الإسلام وتغريب المجتمعات، تحت اسم التقدم والليبرالية والديمقراطية.

إلا أن الفشل كان حليف هؤلاء، بالرغم من الأموال الضخمة التي أنفقت من قبل الغرب وعملائه للصد عن سبيل الله، وما إن دبت الروح الجهادية في الأمة، وخرج الناس مطالبين بقلع الطواغيت، وباتت المناداة بتطبيق شرع الله، حتى جن جنون دهاقنة السياسة الغربية ومنهم طوني بلير، وقام الغرب وما زال بمحاولات للتضليل والاحتواء لهذه الثورات المباركة، وكان من ضمن محاولاته، مشاركة الحركات الإسلامية المسماة (معتدلة) بالحياة السياسية، مقابل أثمان سياسية تدفعها تلك الحركات للغرب، تتخلى فيها عن ثوابتها التي قامت عليها.

إن شعوب المنطقة تطالب بالإسلام، ولا تقبل بتشريع البشر، لهذا حاولت دوائر السياسة والفكر الغربي تصوير الديمقراطية وكأنها عملية انتخابية محضة، لا تخرج عن كونها آلية انتخاب الحاكم والبرلمان، بالرغم من حقيقة الديمقراطية المتمثلة بإعطاء حق التشريع للشعب ومبارزة لله سبحانه في الحاكمية.

وهذا ما يعنيه بلير بالمعركة المتعلقة بتعريف الديمقراطية.

فسواء تحالف الغرب مع العلمانيين، أو مع الحركات المسماة بالمعتدلة، فإن الفشل والثبور هو مصير هذا الحلف، فالإسلام يعلو ولا يعلى عليه، والحق أبلج والباطل لجلج.

كتبه للإذاعة: أبو باسل