خبر وتعليق بالرغم من تحذير ساسته .. الغرب يحضر للمواجهة مع دولة الخلافة
نقلت صحيفة الصحوة ذات التوجه الإسلامي الأسبوعية الصادرة في اليمن يوم الخميس 25 صفر 1433هـ 19 يناير 2012م في عددها 1310 مقالاً كتبه وزير الخارجية الألماني غيدوفيسترفيلي لصحيفة فرانكفورتر الغماينة تسايتونغ الألمانية قال فيه:”هناك ثلاثة مخاطر تهدد “الربيع العربي” أولهم الإرجاع،وهو استقواء الأنظمة المسقطة الأوتوقراطية من جديد.الخطر الثاني هو الفشل الاقتصادي المحتل الذي سيؤدي إلى تصعيد التوترات الاجتماعية وحدوث اضطرابات جديدة.أما الخطر الثالث فهو اختراق الحركات المتطرفة الأصولية الاسلاموية للحراك الديمقراطي وانقلابها عليه.
يجب علينا دعم عمليات التحول في شمال إفريقيا والعالم العربي سياسياً واقتصادياً يمكننا تحقيق الكثير في سبيل تحسين التوقعات الاقتصادية وفرص الحياة الشخصية للناس عبر الاستثمارات والشركات التعليمية وفتح الأسواق بشكل اكبر”
يفكر الغرب بجدية في المخاطر التي سيجنيها جراء سقوط الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين،التي زرعها وتعهدها، وإعادة صياغة العلاقة به،ويعمل على زراعة أنظمة جديدة يدعمها بكل قوته،فيقول”هناك فرصة قائمة أن تستطيع القوى الإسلامية المعتدلة حفظ مكانها على المدى الطويل كأحزاب إسلامية ديمقراطية.ولدينا اهتمام كبير بتثبيت نموذج الأحزاب الإسلامية الديمقراطية.ولذلك يتوجب علينا أن ندعمه بكل ما أوتينا من قوة”.
ولمزيد من الإضعاف والتفتيت للمسلمين التي دأب الغرب على إبرازها مؤخراً قسم الكاتب المسلمين إلى فريقين إسلاميين يرغب في التعامل معهم ويشجع الغرب على ذلك،فوصف توجههم بأنه “لا يمثل في حد ذاته فكراً رجعياً معادياً للحداثة والديمقراطية والحرية”.”داعياً للحوار معهم محدداً مملياً عليهم محاوره فيقول”انه من الضروري أن نسعى إلى الحوار مع هذه القوى المعتدلة حول علاقة الدولة بالمجتمع والسياسة بالدين”.ملوحاً لها بالطعم الجديد القديم الدعم لهم ليضعوا برامجهم السياسية بحسب وجهة نظر الغرب”يجب علينا التمعن في برامج الأحزاب الإسلامية وعلينا بشكل خاص قياس الأحزاب بأفعالها.فالأمر الهام هو الاعتراف بالديمقراطية ودولة القانون والمجتمع التعددي والتسامح الديني وكذلك بالحفاظ على السلام الداخلي والخارجي هذه هي المقاييس الستة التي نضعها ونطالب بها.ومن يلتزم بها يمكنه الاعتماد على دعمنا”.
واسلامويين على حد تعبيره لم يسمهم لكنه حذر من أي حوار معهم مبرراً بالقول”لن يكون للحوار معهم أي نجاح”.ويهدف الغرب بالتالي إلى المواجهة والإيقاع بين الفريقين ليبقى هو الرابح من دون الدخول في المواجهة .
وجعل السؤال الحاسم لرضا الغرب عنك هو القبول بالديمقراطية “يجب أن يكون السؤال الحاسم بالنسبة لنا هو موقف الأحزاب السياسية الإسلامية من الديمقراطية”.قال عز من قائل(وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ).
لوح الكاتب بالتهديد بان الغرب لديه أحزاب سياسية مسيحية سيدفعها في المواجهة مع الإسلام. يريد الغرب أن نرضخ بذلك ونقبل بان التغيير الذي جرى حتى الآن هو تغيير جذري ليصرف المسلمين عن التغيير الحقيقي الذي ينشدوه.
يريد الغرب التبرير لنفسه عن دعم الأنظمة الحاكمة الجائرة التي أقامها في بلاد المسلمين وساندها لمنع عودة الخلافة بعد هدمه لها.كما يوهم الغرب المستمعين بالاهتمام بالإسلاميين والحقيقة إنه لا يزال ينظر بنفس النظرة التي تبقيه سيد العالم الذي لا ينازع والاستمرار بالإمساك بزمام المبادرة متجاهلاً سنن الله في تسيير الكون.
إن الغرب يستعد مبكراً للمواجهة مع المسلمين في دولة الخلافة ويحشد جنوده وأنصاره.لكن الكاتب نسي إن ألمانيا عاصرت دولة الخلافة العثمانية التي لم تكن بذلك السوء الذي يستحيل التعامل معها،وان علاقة بلاده بالإسلام ليست كغيرها من الدول الأوربية كبريطانيا وفرنسا واسبانيا.
هذا زمان يوشك أن يتنزل فيه النصر والتمكين من رب العالمين للمسلمين بإقامة الخلافة واتساع رقعتها لتشمل جميع البلاد الإسلامية ثم الأرض بأكملها،فيا سعد من عملوا لإقامتها ومن ناصروها عسى الله أن يتقبل منهم ويرحمهم يوم العرض عليه ويا تعس من حاربوها ناصبوها العداء لأنهم لن يكونوا إلا من الخاسرين.
( وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (*) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ )
مهندس:شفيق خميس
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن