Take a fresh look at your lifestyle.

الخونة في قيادة الجيش الباكستاني على استعداد لإعادة فتح خط إمداد الناتو من جديد

  

أفادت وكالة رويترز للأنباء أنّ مسئولا أمنيا رفيعا لم تذكر اسمه قال “أنّه يتوقع أن تعيد باكستان فتح طرق الإمداد لقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، لكن مع فرض رسوم جمركية”. ويأتي هذا بعد أقل من شهرين على القتل الوحشي ل 24 جنديا باكستانيا من قبل القوات الأمريكية، ومع ذلك فقد بدأ العملاء في أوساط القيادات العسكرية والسياسية في باكستان بحملة إعلامية لإعادة فتح خط إمداد الناتو. وهذا يعني أنّ حياة الجنود المسلمين لا تستحق أكثر من تعليق خط الإمداد ليوم أو بضعة أيام! ومن الجدير بالذكر أنّ هذه المرة لم تقم الولايات المتحدة حتى بتقديم الاعتذار كما كانت تفعل في المرات السابقة، وليس ذلك فحسب، بل إنّ الولايات المتحدة قد استأنفت عملياتها بدون طيار سيئة السمعة، مما أسفر عن مقتل كثيرين في الأسابيع القليلة الماضية.

 

وذكرت رويترز أيضا عن المسئول الأمني أنّ “الرسوم الجمركية سوف تكون لتغطية تكاليف الشحن من الميناء عبر الطريق المارة بباكستان”.

 

يا لها من نكتة! الحكومة تناقش فرض الرسوم الجمركية بينما تعمل الولايات المتحدة على التحضير للانسحاب من أفغانستان بعد 10 سنوات من الوحشية! فما هو الهدف من وضع التعريفات الجمركية الآن بعد أن انتهت اللعبة؟ إذا استورد التاجر الباكستاني أي بضاعة فإنّه يُضرب عليه الجمارك ورسوم الاستيراد وغيرها الكثير، ولكن هؤلاء الحكام العملاء فتحوا سماءنا وأرضنا إلى الكافر المحارب بالمجان! فكيف لكياني وباشا أن يدّعوا الإخلاص؟ إنّ الأمة ليست ساذجة، فهي تعرف أنّ كياني الذي كان رئيس الاستخبارات العسكرية خلال مذبحة المسجد الأحمر، هو عميل لأمريكا أكثر من مشرف، فقد ارتكبت في زمانه الفظائع التي لم يجرؤ مشرف على القيام بها، فقد كانت العمليات العسكرية في منطقة القبائل تحت عيون كياني الساهرة على المكر والتواطؤ، وهو الذي وجه وسائل الإعلام لبناء الرأي العام لقتل الآلاف وتشريد الملايين من المسلمين في الحزام القبلي، والآن أوجدت الولايات المتحدة قواعد لها في جميع أنحاء الحزام القبلي بمساعدة المرتزقة من الجنرالات، هدفها السيطرة على المناطق القبلية وفرض الثقافة الغربية الكافرة، يتم تنفيذ ذلك في إطار فكرة مخادعة “تطوير المنطقة القبلية”، ومن شأن هذا أن يمكّن الولايات المتحدة من السيطرة على المنطقة وهي بأمس الحاجة إلى ذلك، وهي المنطقة التي كانت منطقة محظورة منذ الاحتلال البريطاني، وبالتالي فإنّه يمكن الآن لشركات النفط والغاز الأمريكية مد خط أنابيب النفط والغاز من آسيا الوسطى وصولا إلى بحر العرب لتحقيق أرباح باهظة، وبهذا يكون كياني وباشا قد قدموا دم المسلمين وأموالهم لتحقيق هذا الهدف الأمريكي من خلال إنشاء حزب تحريك إنصاف- طالبان، والذي تم إنشاؤه بشكل مفاجئ مثير للريبة.

 

كياني يدرك أنّ إعادة فتح خط إمداد الناتو لن يحظى بتأييد شعبي، لهذا السبب فإنّه يريد من البرلمان أن يأخذ زمام المبادرة، والذي من شأنه أن يساعد على تمويه الخيانة، وما اللجنة البرلمانية للدفاع الوطني إلا لإعادة النظر في دور باكستان في “الحرب على الإرهاب” وكذلك لبحث العلاقة مع حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة، ومن المتوقع في المستقبل القريب أن يوافق البرلمان مع بعض التحفظات، والتي تشمل فرض بعض الضرائب لتهدئة المشاعر العامة، وللأسف فإنّ وسائل الإعلام فضلا عن الأحزاب الدينية ستتكتم على هذه المسألة الهامة جدا وهي كيف لمجلس النواب أن يشرع في مسألة  بغير ما سبق وتم حسمه من الله سبحانه وتعالى؟ فمعلوم عند المسلمين في الشريعة الإسلامية بالضرورة أنّه لا يجوز دعم البلد العدو والذي يقاتل المسلمين، أليس هذا انتهاكا واضحا للدستور الباكستاني بما يسمى الإسلامي الذي ينص على أنه لا يجوز أن تسن القوانين التي تتعارض مع الإسلام؟ من المعروف أنّ الإمبرياليين هم من أضافوا مواد “إسلامية” للدستور الباكستاني لخداع الإسلاميين البسطاء والسذج من الناس لإبقائهم هادئين، وكلما كانت هناك حاجة لانتهاك هذه المواد من الدستور يتم فعل ذلك بكل سهولة، وحاليا فإنّ هناك المئات، إن لم يكن الآلاف من القوانين، تتعارض مع الشريعة الإسلامية، ولكن لا تزال بعض الأحزاب السياسية تدّعي بأنّ الدولة الباكستانية هي دولة إسلامية. لو كانت باكستان دولة إسلامية لما كان هناك حاجة لبحث مسألة خط إمداد الناتو، ناهيك عن قتال إخواننا المسلمين تحت ستار “الحرب على الإرهاب”.

 

واليوم هناك خبر آخر هز الرأي العام الباكستاني وهو بحاجة إلى التأكد من صحته، وهو بخصوص الدكتور عافية صديقي، وعافية صديقي هي العالمة المسلمة التي حكم عليها بالسجن ل 86 عاما في السجون الأميركية بعد خطفها من باكستان، وسجنت بسبب جرائم لم ترتكبها، ووفقا للخبر فأنها تعرضت للاغتصاب في السجن الأمريكي، وهي الآن حامل، كما أنها تعاني من مرض السرطان ولم تفعل السفارة الباكستانية شيئا في هذا الصدد، هذا هو الوجه المثير للاشمئزاز والعار للحكام العملاء الحاليين. فمن ناحية فإنّ الولايات المتحدة تقتل وتغتصب وتذل المسلمين، في حين يعمل كياني وباشا وزرداري وجيلاني على إعادة فتح شريان الحياة للصليبيين في حلف شمال الأطلسي في أفغانستان.

 

أيها الضباط المخلصون في الجيش الباكستاني! ألا تجعل هذه الأخبار دماءكم تغلي في عروقكم؟ كيف لكم أن تظلوا متفرجين صامتين؟ ماذا تنتظرون؟ انهضوا واقتلعوا هؤلاء الخونة من القيادة العسكرية والسياسية وأقيموا الخلافة بإعطاء النصرة لحزب التحرير، فمن شأن الخلافة أن تنتقم للدكتورة عافية ولآلاف النساء المسلمات الأخريات، فضلا عن الانتصار للمجازر في العراق وأفغانستان عن طريق القيام بالجهاد من خلال تنظيم جيوش الخلافة، هذا هو السبيل الوحيد للمضي قدما.

 

نفيذ بوت

الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان