من أروقة الصحافة رئيس الأركان الأمريكي يصل إلى كيان يهود لمناقشة الموضوع الإيراني

القدس (رويترز) – وصل الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية إلى كيان يهود يوم الخميس في الوقت الذي ينسق فيه الحلفاء جهودهم لكبح البرنامج النووي الإيراني والتقليل من شأن إشارات إلى أنه توجد خلافات فيما بينهم بشأن الاستراتيجية.

وعبرت الولايات المتحدة التي تقود ضغوطا غربية على طهران لكبح جماح برنامجها المثير للجدل لتخصيب اليورانيوم عن قلقها من أن الإسرائيليين قد يهاجمون عدوهم لتوجيه ضربة استباقية وتعميق عدم الاستقرار في المنطقة المضطربة بالفعل.

إن أمريكا تدرك أهمية استغلال الدور الإيراني كبعبع في المنطقة، فذلك يحقق لها بيع الأسلحة لدول الخليج ومحاولة فرض الوصاية عليهم، وفي الوقت نفسه التذرع بذلك من أجل أن تنشر صواريخها في شرق أوروبا بحجة الخطر الإيراني.

ناهيك عن الأدوار الأخرى التي تقوم بها إيران إقليميا لدعم المخططات الأمريكية، وليس آخرها الدور المشبوه في العراق، والدعم الكلي لنظام بشار الأسد الخائن.

إلا أن الصراع الدولي قد برز أيضا في الملف الإيراني، حيث إن أوروبا وعلى رأسها بريطانيا تحاول جاهدة استغلال الملف النووي الإيراني لتوجيه الضربات السياسية لنظام الحكم الإيراني ومحاولة زعزعة استقراره وتحريض الدول عليه أملا في منازعة أمريكا المصالح في إيران.

وفي ظل أجواء التحريض تلك، فقد وجدت بريطانيا ضالتها في تحريض كيان يهود الذين يتصفون بالجبن والخوف وفقدان الثقة، وكون هذا الكيان السرطاني يدرك أن حقيقة وجوده ما كان له أن يتبلور لولا مؤامرات الغرب وتواطؤ حكام المنطقة، لذلك فإن هذا الكيان يتخوف دوما من أن تتحرر الشعوب الإسلامية من حكامها وتمتلك عناصر قوتها وتستخدمها في القضاء على هذا الكيان واجتثاثه.

ولذلك فقد ظهرت بعض النوايا على محاولة توجيه ضربة استباقية من كيان يهود يتكرر فيها سيناريو ضرب المفاعل النووي العراقي ولكن تكون الوجهة هذه المرة هي إيران، وبما أن هذه السنة تصادف سنة الانتخابات الرئاسية الأمريكية وانشغال الرئيس الأمريكي بإعادة انتخابه وكسب الأصوات ومنها أصوات اليهود الأمريكيين، فإن إمكانية استغلال يهود لهذا الأمر وقيامهم بضربة مفاجئة لإيران هو وارد بالحسبان، لا سيما حين ضلوع الإنجليز في العملية التحريضية.

لذلك ستشهد الساحة السياسية زيارات شبيهة بهذه الزيارة الواردة في هذا الخبر يقوم بها سياسيون وعسكريون أمريكيون لكبح جماح يهود ومن يحرضهم من ضرب إيران، ومحاولة إقناع يهود بأن العقوبات هي السلاح الأجدى والأمثل لهذه المسألة.

نسأل الله أن يعجل بنصره، ويتم اجتثاث كيان يهود ومن يقف خلفه.

كتبه للإذاعة: أبوباسل