Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق الانتخابات الرئاسية في اليمن بعيون غربية

أوردت صحيفةُ الصحوةِ الأسبوعيةُ ذاتُ التوجهِ الإسلاميِّ الصادرةُ في اليمن يوم الخميس 23 شباط/فبراير الجاري في عددها 1316 خبراً بعنوان (المجتمع الدولي يمنح اليمنيين درجة الامتياز بعد نجاحهم في الانتخابات الرئاسية). قالت فيه: “حظيت الانتخابات الرئاسية التي جرت الثلاثاء الماضي لاختيار مرشح التوافق الوطني عبد ربه منصور رئيساً للبلاد بإشادات ومديح المجتمع الدولي ودول الجوار الإقليمي. وباركت جميع هذه المواقف طيَّ صفحة صالح وفتحَ اليمنيين لعهد جديد في تاريخهم، ودعت كذلك إلى إطلاق مرحلة الحوار الوطني والمصالحة لإسدال الستار نهائياً عن حقبة الاستبداد. وقد رحب مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء بانتخاب عبد ربه منصور هادي رئيساً لليمن لمدة عامين في الانتخابات الرئاسية التي جرت الثلاثاء”.

 

أما عضو مجلس اللوردات ايما نيكلسون التي جاءت إلى اليمن في 19 شباط/فبراير 2011م لدعم علي عبد الله صالح وقالت حينها عنه إنه رئيس منتخب من قبل الشعب، وإن اليمن ليست كتونس أو مصر، فقد حضرت هذه الانتخابات الرئاسية في اليمن كعادتها وهاجمت الحراك الجنوبي المدعوم من أمريكا وقالت في تصريح صحفي لها قبل مغادرتها صنعاء “إن عناصر الحراك الجنوبي فشلوا في محاولتهم لإفشال الانتخابات ومنع الناس من التصويت”.

 

الغرب الاستعماري حريص كل الحرص على إبقاء هيمنته على البلاد الإسلامية التي جلب إليها حضارته الرأسمالية بدلاً عن حضارتها الإسلامية، ونصب فيها حكاماً حراساً لها، وهي اليوم تموج بالثورات لتصادم حضارة الغرب مع عقيدتها. وما يسعى إليه الغرب اليوم هو حرف تلك الثورات عن مسارها الطبيعي الذي سيؤدي حتماً إلى عودتها إلى حضارتها مجدداً، بعد غياب دام تسعين عاماً، بإقامتها الخلافة وإعادتها الحكم بما أنزل الله  وإنهاء سيطرة الغرب عليها.

 

ثم من يكون المجتمع الدولي هذا حتى يكون حديثه عنا في الانتخابات الرئاسية شهادةً نضعها نيشاناً على صدورنا ونفخر بها؟

 

أليس المجتمع الدولي هذا هو صاحب الفكر الرأسمالي الذي يحارب فكر الإسلام ويعمل جاهداً على منع ظهور الخلافة “كيان المسلمين السياسي” وبشكل خاص في جميع البلاد التي ثارت على الأنظمة الحاكمة فيها منذ عام.

 

أما دول الجوار الإقليمي “الخليجي” التي لحقت بالمجتمع الدولي فهي تلك الأنظمة الحاكمة التي أنشأها الغرب الاستعماري وهي لا تخرج عمّا رسمه لها من سياسة، وتفعل كل ما يأمرُها به، حتى أصبحت العراب لكل سياساته في المنطقة.

 

شاء المجتمع الدولي هذا أم أبى فان الخلافة قائمة بإذن الله بتنزيل النصر من رب العاملين كما وعد لا محالة على أيدي العاملين المخلصين في حزب التحرير وبأيدي أبناء الأمة الإسلامية، مهما دفع المجتمع الدولي رياح التغيير في البلاد الإسلامية باتجاهٍ بعيداً عن مرفأ الإسلام فإن سفينة المسلمين راسية فيه.

 

 

مهندس: شفيق خميس

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن