Take a fresh look at your lifestyle.

بيان صحفي وحدها الخلافة التي تحمي قداسة القرآن ودماء الأمة وحياضها ومواردها “مترجم”

في العشرين من شباط 2012 أقدم الصليبيون المحتلون على حرق نسخ من القرآن المجيد بالإضافة إلى كتب إسلامية أخرى. وقد استشهد اثنان من المسلمين أثناء محاولاتهما منع هذا العمل المخزي. وفي أعقاب ردة فعل المسلمين القوية قدم الغزاة المحتلون اعتذارا ظاهريا وأمروا بإجراء تحقيق في الحادث لتهدئة الحشود.

 

أيها المسلمون المجاهدون في أفغانستان! ليس هذا بالأمر الجديد. فقد شهدنا من قبل الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، وإهانة القرآن في غوانتانامو ب وفلم “الفتنة” للبرلماني الهولندي. وكلنا يعرف ما أصاب السجناء في غوانتانامو وسجن باغرام ولا يزال. وإن ما ظهر من هذه الجرائم غير الإنسانية حتى الآن أقل بكثير من تلك التي لم يتم الكشف عنها بعد. إن هذه الأدلة تكفي لبيان حجم الحقد الذي تكنه أمريكا وحلفاؤها للمسلمين. أضف إلى ذلك الفظائع التي ارتكبتها الولايات المتحدة وحلفاؤها الصليبيون في أبو غريب والفلوجة وقنداهار وهلمند وكونار ووردات ونورستان ووزيرستان.

 

فقد قامت أمريكا على سبيل الذكر لا الحصر بتكسير أبواب البيوت، واستعباد الناس وقتلت النساء والأطفال والشيوخ وذلك بعد كل المضايقات لهم. ومن أبرز الشواهد على فظاعات أمريكا ما أصاب أهل باكستان. فقد حكم بالسجن على د. عافية صديقي 86 عاما على الرغم من حملها وإصابتها بالسرطان. ونفس القصة للجرائم الوحشية تستمر في الصومال واليمن والباكستان. كل هذا يظهر أن الولايات المتحدة وقوات التحالف فقدت كل القيم الإنسانية وتبنت نهجا بربريا.

 

أيها المخلصون! هذا هو حالكم بعد سقوط الخلافة. تعلمون أنكم خير أمة. وأنكم ورثة الرسول (محمد) صلى الله عليه وسلم، وورثة الخلفاء الراشدين والفاتحين الصادقين الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الله. أنتم ورثة المعتصم الذي وجَّه جيشا عظيما لجيش الروم انتصارا لعرض امرأة مسلمة واحدة صرخت وامعتصماه! أنتم أبناء الرشيد الذي أرسل رسالة إلى ملك الروم يقول فيها: “من أمير المؤمنين إلى كلب الروم، فالرد ما تراه لا ما تسمعه” فكان أن وصل جيش المسلمين قبل أن تصل الرسالة. وعلى الرغم من ذلك فإن الحكام الخونة هذه الأيام يوقعون اتفاقيات إستراتيجية مع نفس العدو. ورغبة بعض المجاهدين كذلك في عقد تسوية سلام مع الصليبيين. إن حزب التحرير يدعو الأمة المسلمة المجاهدة في أفغانستان إلى بذل الوسع والكفاح من أجل إقامة دولة الإسلام (الخلافة) لحماية قدسية القرآن وديار ومقدرات الأمة. فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ، يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ، وَيُتَّقَى بِهِ» أخرجه مسلم.

 

وصدق الله القوي العزيز الحكيم:

 

{ يا أَيهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِی صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَينَّا لَكُمُ الْآَياتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ }