Take a fresh look at your lifestyle.

الأجهزة الحكومية هي من اختطفت شباب حزب التحرير “مترجم”

 

في 14 آذار تلا نائب المدعي العام رسالة من الاستخبارات الباكستانية أمام رئيس قضاة المحكمة العليا في إسلام آباد السيد إقبال حميد الرحمن، نفى فيها تورط المخابرات الباكستانية في اختطاف أعضاء من حزب التحرير. بل واتهمت وكالة الاستخبارات الباكستانية في رسالتها أعضاء حزب التحرير بالعمل تحت الأرض للقيام بأنشطة مسلحة وتخريبية.

 

حزب التحرير يرفض تماما هذا الجواب من الوكالة الحكومية، ويعلن أنها حزمة من الأكاذيب، فلغاية اليوم فإنّ الدكتور عبد القيوم يقبع في زنزانة التعذيب في مقرات هذه الوكالة الحكومية. والجميع يعرف أنّ هذه الوكالة خطفت مواطنين من باكستان، وقتلتهم ورمت بجثثهم في أماكن مهجورة بناء على أوامر من أمريكا من خلال عملائها زرداري وجيلاني وكياني، ولغاية اليوم فإنّ الأمهات والأخوات من كشمير يخيمن أمام مبنى البرلمان، ويبكين وهن يرفعن صور ذويهن، فالآلاف من هؤلاء الناس الصادقين يكذّبون الوكالات الحكومية.

 

ما هو الفرق بين قانون منع الإرهاب الهندي وقانون مكافحة الإرهاب في باكستان؟ ما هو الفرق بين الوكالات الهندية التي تعلن أنّ الجهاد إرهابٌ، والوكالات الباكستانية التي تختطف وتعذب من يعمل لتطبيق الإسلام؟

 

في تموز العام الماضي اختُطف عدة أعضاء من حزب التحرير أمام شهود عيان من منازلهم ومن الأسواق، في مولتان ولاهور وروالبندي وإسلام آباد ورحيم يار خان، وقد رُفعت قضايا دستورية عدة ضد الوكالات الحكومية بشأن عمليات الاختطاف هذه، وبسبب الضغوط من هذه القضايا أفرجت الحكومة عن عدد من الأعضاء بعد تعذيبهم تعذيبا شديدا، وتم تهديدهم بالعواقب في حال اتصلوا بوسائل الإعلام والسلطة القضائية، إلا أنّ أعضاء حزب التحرير الشجعان رفعوا على الفور قضايا أمام القضاء بعد الإفراج عنهم، واتهموا وكالة الاستخبارات الباكستانية بالمسؤولية عن اختطافهم، ولغاية اليوم فإنّ هذه الوكالات الحكومية لم تطلق سراح الدكتور عبد القيوم بعد سبعة أشهر من اختطافه، لأنهم لم يتمكنوا من الحصول على تأكيدات من أقاربه بأنّهم لن يلاحقوهم قضائيا بعد الإفراج عنه.

 

ننصح الضباط المسلمين في هذه الوكالات بأن يتوقفوا عن مواصلة تعذيب المسلمين، فلا ينبغي لهم أن يتبعوا خطوات أبي لهب وأبي جهل، ألا يرى الضباط المخلصون في هذه الوكالات أنّ أمريكا قد عملت على سحب وكالة الاستخبارات الباكستانية من الهند لتستخدمها الآن ضد إخوانهم المسلمين؟ فبعد أن انتهت أمريكا من الدور الإقليمي للمخابرات الباكستانية تقوم باستخدامها ضد إخوانهم المسلمين، وقد تم التخلي عن الجهاد في كشمير، والآن تستخدم الولايات المتحدة الأمريكية المخابرات الباكستانية لقتل المسلمين في مناطق القبائل وفي أفغانستان، وعلاوة على ذلك فإنّ أمريكا تصنف المخابرات الباكستانية كمنظمة إرهابية دوليا من أجل وضع المزيد من الضغوط عليها لتحقيق مصالحها.

 

ألا يرى الضباط في هذه الوكالات أنهم يعذبون المسلمين المخلصين من أجل مساعدة أمريكا؟ وبينما يقوم الأمريكيون بحرق القرآن وقتل النساء والأطفال في بيوتهم، يقوم الضباط من المخابرات الباكستانية بتأمين وظائفهم من خلال بيع شرفهم؟ وعلاوة على ذلك، ومن أجل إرضاء أمريكا فإنهم لا يقومون بمجرد بيع شرفهم وإنما يدمرون آخرتهم أيضا.

 

نؤكد لهؤلاء الحكام الخونة وأنصارهم بأنّ اضطهادهم لشباب حزب التحرير لن يردعهم عن النضال من أجل إقامة الخلافة، إنّ على هؤلاء الحكام العملاء وأنصارهم أن يضعوا نصب أعينهم أنه في وقت قريب جدا، بعد إقامة الخلافة، سيتم تقديمهم للعدالة على جرائمهم، ولعذاب الآخرة أكبر وأشد.

 

 

شاهزاد الشيخ
نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان