Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق أمريكا تعمل على تقطيع أوصال اليمن لتعيده أسوا مما كان عليه قبل 1990م

 

أوردت صحيفة يمنات الأسبوعية الصادرة في اليمن يوم الأربعاء 21 آذار/مارس الجاري حديثة الإصدار في عددها 3 على صفحتها الأولى خبراً بعنوان”مصادر أمريكية:على واشنطن تشجيع الانفصال وليس الطلاق”قالت فيه”لاحظ خبراء أمريكيون متخصصون بالشأن اليمني أن الولايات المتحدة تأخرت كثيراً في إدراك أن لقب الرئيس في اليمن لا يضمن السلطة،وأن سن القوانين يختلف عن الاعتراف بها وتطبيقها.وأقترح الباحث والخبير المتخصص في شؤون اليمن والسياق الأوسع لمكافحة الإرهاب براين أونيل على الولايات المتحدة ان تشجع الاستقلال الذاتي في الجنوب وفي مناطق الحوثيين انما من دون قطع التواصل بين هذه المجموعات وصنعاء أي الانفصال وليس الطلاق”.

وهذا ما يفسر اللقاء الذي تم مؤخراً في لبنان وجمع بين علي سالم البيض الداعي إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله بنبيه بري وحسن نصر الله، وما تبعه من تقارب بين الحوثيين في الشمال والحراكيين في جنوب اليمن.

براين أونيل الذي سبق أن نشرت له تقارير في الصحف الأهلية في اليمن كشف ما تخفيه الولايات المتحدة وراء أعمالها السياسية في اليمن المتزامنة مع حرب صيف 1994م “حرب الانفصال”وفرضها عام 1995م البنك الدولي على النظام الحاكم في اليمن ببرامجه الاقتصادية السيئة التي أدت إلى دمار وشيك للاقتصاد في اليمن تحت عنوان الإصلاح المالي والإداري وحروب صعده الستة منذ العام 2004م وحتى الآن،والحرب على القاعدة وصولاً إلى الدعوة لمؤتمر الفيدرالية في اليمن.

هذا وكان جوسومات كيثر مستشار السفارة الأمريكية في اليمن قد التقى يوم الاثنين 12 آذار/مارس الجاري بقيادات الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال وبحث معها مطالبها في الأسس التي “يجب أن يقوم عليها الحوار المرتقب في اليمن بحسب ما جاء في المبادرة الخليجية،وانه “يجب أن يكون بين الشمال والجنوب وتحت رعاية الأمم المتحدة والجامعة العربية وعلى قرارات الشرعية الدولية الصادرة في 1994”.

كما أجرت صحيفة التايمز الأمريكية الأسبوع الماضي لقاءات مع قيادات في الحراك قالت إنها مشتتة وغير متناسقة وان لا مفر من الاقتتال في الجنوب.كما سبق أن تحدث ساسة أمريكان عن إن حضرموت تملك مقومات دولة.

ستظل أمريكا وغيرها من دول الكفر ترسم السياسات وتحدد مصائر أهل اليمن الذين غابت عنهم الحكمة وغدا إيمانهم يجعلهم لا يرون ضيراً من سيطرة الغرب عليهم!

هل بقي لذي عينين مبصر أن يرى ما تخطط له أمريكا من سوءٍ لليمن بتمزيقه وان مواجهته وإفشاله لا يكون باللجوء إلى المنافسة بريطانيا،ولكن بالرجوع إلى الله وجعل الإسلام محل التطبيق بتحكيمه في جميع شؤون حياتنا،وذلك لا يتم إلا بدولة الخلافة الدولة التي ستضم المسلمين على الأرض قاطبةً بما فيهم أهل اليمن بدلاً من الشتات الذي تسعى له أمريكا.

مهندس:شفيق خميس
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن