لماذا يفقدون صوابهم؟! إنما شفاء العي السؤال
يوم الجمعة 6/4 الموافق 14 جمادى الأولى بعد صلاة الجمعة كانت هناك مسيرة ينظمها أنصار المرشح الرئاسي الدكتور حازم أبو إسماعيل متوجهة لميدان التحرير، وقد كان شباب حزب التحرير يقومون بتوزيع نشرة عنوانها قول الحق سبحانه وتعالى “أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين”، ولما قام الأستاذ محمد عبد القوي وكيل المؤسسين بتوزيع تلك النشرة على أفراد المسيرة، قام عدد كبير من شباب حملة أبو إسماعيل “حازمون” بالتعدي عليه دون أي مراعاة لكبر سنِّه، فالرجل قد تجاوز السبعين حفظه الله وأطال عمره الذي قضاه في الدعوة مع حزب التحرير منذ أكثر من خمسين عاماً، عمل خلالها بدأب واجتهاد لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة، وتعرض للاعتقال والسجن والتعذيب والملاحقة مرات عدة، كان آخرها عام 2002م، وهي القضية الشهيرة التي ترافع فيها الدكتور حازم نفسه عن شباب الحزب، مستغربا كيف يحاكَم شبابٌ مسلم يدعو لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الإسلامية التي هي تاج الفروض على كل مسلم.
لقد قام هؤلاء المتهوّرون بالتعدي بالضرب على الأستاذ عبد القوي، كما قاموا بخطف وتمزيق وحرق المنشورات التي كانت بحوزته، وتنادوا فيما بينهم “شيعة شيعة… هؤلاء هم عملاء إيران” دون أن يكلفوا أنفسهم عناء قراءة محتوى المنشور الذي بين أيديهم، وكأنه قد طُمست أعينهم وقلوبهم، فسبحان الله أليس فيهم رجل رشيد؟!
إننا في حزب التحرير ولاية مصر نستنكر بشدة هذا التعدي على الأستاذ عبد القوي، ونقول لهؤلاء:
- هلاّ سألوا عن حزب التحرير؟ فإنما شفاء العي السؤال! إن حزب التحرير هو حزب عالمي يعمل على استئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الإسلامية الراشدة، وهو ملء سمع وبصر العالم، وهو أكبر من أن يُجهل، إلا أنهم قوم يجهلون.
- حزب التحرير ليس حزباً شيعياً ولا صوفياً، إنما حزب التحرير هو حزب سياسي مبدؤه الإسلام. وكان الأجدر بهم ألّا ينساقوا وراء غرائزهم، بل يستعملوا عقولهم ويقيموا الحجة على غيرهم أياً كان توجههم الفكري.
- إننا لن نقبل أي اعتذار عما حدث سوى أن يكون اعتذاراً من الدكتور أبو إسماعيل شخصياً، فالذين فعلوا ذلك لا يسيئون إلى أنفسهم فحسب بل يسيئون للدكتور حازم نفسه.
“يا قومنا أجيبوا داعي الله”