خبر وتعليق هجليج مرة أخرى تحت هدير المدافع
الخبر :
أعلنت القوات المسلحة السودانية عن معارك لا زالت مستمرة مع قوات تتبع لحكومة دولة الجنوب على حدود السودان الجنوبية باتجاه مدينة هجليج، وتعتبر هذه هي المرة الثانية التي تهاجم فيها قوات دولة جنوب السودان منطقة هجليج حيث آبار النفط في أقل من شهر.
التعليق :
لقد قيل ان ما تم في نيفاشا هو أكبر إنجاز في السودان حيث استطاعت الاتفاقية أن توقف حرباً دامت أكثر من خمسين عاماً. وقتها قلنا إن هذا تضليل وان ما تم هو تنفيذ لمخطط أمريكا الرامي لتفتيت السودان، وان الحرب التي أوقفت هي حرب دولة مع متمردين، وكان في مقدور الدولة القضاء عليهم حسب الواقع في ميدان المعركة، حيث حُصر التمرد على الحدود السودانية الأوغندية ولم يكن لأي متمرد من جيش الحركة الشعبية وجود في أي بقعة من السودان. وأما الحرب القادمة ستكون بين دولتين وهو ما يحدث الآن. فإن الدولة اليوم في شمال السودان عاجزة أو على الأقل متكافئة من حيث القوة العسكرية مع دولة جنوب السودان بعد أن قام النظام في السودان بتمرير المخطط الأمريكي الرامي لفصل جنوب السودان عن شماله خلال ست سنوات يقوّى خلالها جيش الجنوب، وهذا ما حدث. فبعد أن كان السلاح يأتي خلسة للمتمردين، صار من حق الدولة الوليدة أن تتسلح وبأقوى الأسلحة، فلأول مرة يمتلك جيش الجنوب سلاحاً للطيران ودبابات متطورة وغيرها من الأسلحة.
ستظل الحرب بين شطري السودان لأن المستفيد هو الغرب، ببيع السلاح والتدخل المستمر. فمتى يعي قادة البلاد هذه الحقيقة الأمر التي أصبحت الآن لا تحتاج لذكاء لمعرفة حجم المؤامرة، ومتى يعودوا إلى رشدهم ويهتدوا بهدي ربهم بنبذ إتفاقية السوء نيفاشا وإلغاء كل ما ترتب عليها وتطبيق الإسلام كاملاً على كل بلاد السودان، بل والسعي للوحدة مع بقية البلاد الإسلامية لإقامة دولة الإسلام؛ دولة الخلافة الراشدة التي ستقطع أيدي الغرب وتغزوهم في عقر دارهم.
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان