نَفائِسُ الثَّمَراتِ لأمر ما تغير الليالي
لأمر ما تغير الليالي | وأنت على البطالة لا تبالي |
تبيت منعّما في خفض عيش | وتصبح في هواك رخيّ بال |
ألم تر أن أثقال الخطايا | على كتفيك أمثال الجبال |
أتكسب ما اكتسبت ولا تبالي |
هل هو من حرام أو من حلال |
اذا ما كنت في الدنيا بصيرا |
كففت النفس عن طرق الضلال |
ألا بأبي خليل بات يحيى | طويل الليل بالسبع الطوال |
بقلب لا يفيق عن اضطراب | وجفن لا يكف عن انهمال |
أرى الأيام تنقلنا وشيكا | إلى الأجداث حالا بعد حال |
سأقنع ما حييت يشطر بر | أشيّعه بريّ من زلال |
إذا كان المصير إلى هلاك | فما لي والتنعّم ثم ما لي |
أما لي عبرة فيمن تفانى | على الأيام من عم وخال |
كأن بنسوتي قد قمن خلفي | ونعشي فوق أعناق الرجال |
يعجلن المسير ولست أدري | لدار الفوز أم دار النكال |
يبيد الكل منا دون شك | ويبقى الله بري ذو الجلال |
وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ