Take a fresh look at your lifestyle.

«لزوال الدنيا أهون عند الله من دم امرئ مسلم» المجلس العسكري يريق دماء شباب مصر الكنانة من أجل أمريكا وكيان يهود  

 

أيها المسلمون، يا أهل مصر الكنانة:

 

إن فاجعة العباسية أسقطت آخر أقنعة الزيف عن وجوه قادة المجلس العسكري الذي أتت به أمريكا حمايةً لنظامها العميل وبديلاً عن مبارك الذي كان خادمها الأول في المنطقة، يحرس مصالحها ومصالح كيان يهود. فاليوم تعود دماء الشباب الطاهرة لتجري في شوارع القاهرة قرباناً من قادة هذا المجلس لأمريكا، ومحاولةً أخيرة منها لفرض هيمنتها بالقوة على أهل مصر الكنانة بعد أن استشعرت الفشل في استنساخ نظام مبارك القديم بوجوه جديدة.

 

إن أمريكا لا تتورع أن تُدخل البلاد في أزمات وفوضى متلاحقة عن طريق عملائها من قادة المجلس العسكرى، تعطي بها ذريعة لهذا المجلس لإنزال الجيش ليفرض نظاماً عميلاً لها بالقوة، وإعادة الثورة المباركة إلى نقطة الصفر، بعد أن نجح المجلس العسكري في تفزيع وترويع أهل مصر الكنانة بأزمات مصطنعة، وانفلات أمني مدبرٍ مخطط، وتشويهٍ للإسلام وأنظمته وأحكامه، محاولاً تيئيس الناس وصرفهم عن استمرار ثورتهم للوصول إلى التحرير الكامل من الخضوع لأمريكا وكيان يهود.

 

أيها المسلمون، يا أهل مصر الكنانة:

 

إن أخشى ما تخشاه أمريكا ودولة يهود ودول الغرب كله أن تعودوا إلى إسلامكم وإلى تمكين شرع ربكم كاملاً في دولة إسلامية هى دولة الخلافة، فتحيوا حياةً إسلاميةً صحيحة، وأخشى ما يخشونه أن تقوم لكم بهذه الدولة قائمة بين الأمم، فتنطلقوا بالدعوة والجهاد لتحرير شعوب الأرض من عبادة العباد والنفعية والرأسمالية العلمانية إلى عبادة الله الواحد القهار، وإخراجها من ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، وهذه الشعوب تنتظر أمثالكم لتخليصها من الظلم والقهر الذي ترزح تحته، وهى المهمة التي أناطها الله بكم وهيأكم لها كأمة إسلامية، وسيسألنا الله يوم القيامة عن هذه الشعوب وتلك الرسالة هل حملناها إليهم؟ يقول تعالى: ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا )، ولذلك تحرص الدول الرأسمالية الكافرة كل الحرص على بقاء الأنظمة في عالمنا الإسلامي عميلةً لها ولو بالقوة، ولو بإراقة دماء الناس غير عابئةٍ لا بشرعٍ ولا بدينٍ، فهم لا يرقبون في مؤمنٍ إلاً ولا ذمة.

 

أيها المسلمون، يا أهل مصر الكنانة:

 

يقول الله تعالى: ( وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ ) ، ويقول سبحانه وتعالى ( وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ )، فالله غالب على أمره شئنا أم أبينا، بنا أم بغيرنا، فلا تجعلوا أنفسكم عرضة للاستبدال، فهذا والله هو الخسران المبين. فالقبول بحلول الوسط، والتنازل عن إفراد الإسلام بالسيادة باسم التوافق، والمداهنة فيه والاحتيال عليه بمسمى “الدولة المدنية ذات المرجعية الإسلامية”، وبعبارات خادعة مثل “مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع” أي دون أن تكون المصدر الوحيد! مثل هذه العبارات هي تصريح بعدم إفراد الله في الحاكمية، وكل هذا هو تولٍّ عن الإسلام ورجوع عنه، ومع ذلك لم تقبل أمريكا ولا الغرب الكافر بهذا التنازل ولا بتلك المداهنة، ولم يرضوا أن يكون رأس النظام عميلاً لهم فحسب، بل يريدون أن تكون الأنظمة والقوانين المطبقة علينا مستنسخة من أنظمتهم وقوانينهم، ويصرون على إتمام ذلك ولو على أشلاء أجسادنا.

 

وإنه لمن المؤسف حقاً أن تتخذ القوى السياسية في مصر وعلى رأسها المسماة بالإسلامية من فاجعة العباسية حجة للمطالبة بتسريع تسليم السلطة لرئيس جمهورية منتخب، وكأن هذه الانتخابات في النظام الجمهوري العلماني القائم هي طوق النجاة الذي به تحل كل المشاكل وتسير البلاد إلى بر الرفاهية والأمان. ونحن نعود فنكرر: إن هذه الانتخابات لن تغير من الأمر شيئاً ما دام النظام الجمهوري الحالي الذي سيخضع له الرئيس المقبل قائماً. بل الواجب هو إزالة هذا النظام من جذوره وإقامة الخلافة الإسلامية الراشدة مكانه.

 

أيها الضباط والجنود في جيش مصر الكنانة:

 

يقول الله سبحانه وتعالى: ( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ) ويقول صلى الله عليه وسلم: “إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار”، واعلموا أن زوال الدنيا أهون عند الله من دم امرئ مسلم، فلا تنصروا أعداء الدين في هذه المؤامرة ولا تكونوا أداة لسفك دماء إخوانكم، فتحملوا كفلاً من هذه الدماء وتأتوا يوم القيامة بالخزي والخسران.

 

واعلموا أنه لحريٌ بكم نصرة الإسلام وتمكين شرعه تمكيناً كاملاً شاملاً غير منقوص بإقامة دولته دولة الخلافة في مصر حتى تكون حاضرة الخلافة في العالم الإسلامي، ونواةً للدولة الإسلامية الكبرى، التي توحد بلاد المسلمين وتقضي على حدود سايكس بيكو المصطنعة. فلهذا يعمل حزب التحرير، ولهذا يدعوكم ويدعو كل أهل مصر الكنانة، يدعوكم إلى تلقين أمريكا ويهود والغرب الكافر أبلغ درسٍ ينسيهم وساوس الشيطان في بلاد المسلمين، وذلك بنصرته والعمل معه لإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة التي بشر بها نبينا صلى الله عليه وسلم حيث قال في حديث صحيح رواه أحمد: “ثم تكون خلافةٌ على منهاج النبوة”.

 

{ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }