بيان صحفي “مترجم” حزب التحرير يتظاهر احتجاجا على زيارة هيلاري كلينتون ارفضوا العلاقة الإستراتيجية والأمنية مع أمريكا الصليبية
نظّم حزب التحرير اليوم مظاهرة احتجاجا على زيارة هيلاري كلينتون المقررة في الخامس من مايو/ أيار 2012، حيث انطلقت المظاهرة من المحكمة العليا وانتهت خارج النادي الصحافي الوطني، حيث تلا أعضاء حزب التحرير الرسالة التالية:
يقول الحق سبحانه وتعالى:
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ))، ويقول أيضا ((إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ )).
أيها المسلمون!
إنّ حكامكم لا يولون أيّ اهتمام لآيات الله سبحانه وتعالى، وهذا هو السبب في أن الحكام في هذا النظام الديمقراطي، الشيخة حسينة وخالدة ضياء وما يسمى بالمجتمع المدني سيستضيفون هيلاري كلينتون ويتناولون الطعام معها، وهي وزيرة خارجية الصليبية الأميركية، إنّ الهدف من زيارة هيلاري هو إضفاء الطابع المؤسسي على العلاقة الإستراتيجية والأمنية مع بنغلاديش، وكذلك لتعزيز قبضة أميركا على الشؤون السياسية والاقتصادية في البلاد؛ فقد استخدم الأميركيون أساليب شتى: أحيانا باسم مكافحة الإرهاب، وتارة باسم تعزيز الديمقراطية والتنمية، وأحيانا باسم العلاقات العسكرية مع الجيش، وكل ذلك لتنفيذ مخططات القتل بالمسلمين ونهب ثرواتنا وبسط الهيمنة على الأمة، وتتجه أبصار أمريكا الآن إلى بنغلاديش بسبب تنامي الصحوة الإسلامية في المنطقة ونمو الصين، والهدف هو إخضاع بنغلاديش من أجل توطيد موطئ قدم لها في هذه المنطقة، تحت ستار الشراكة الإستراتيجية والأمنية، ومما يدل على أن ما تسمى بالإستراتيجية الأمنية لا تعني إلا القهر والهيمنة، هو أن الشراكات الإستراتيجية والأمنية التي أبرمها الأمريكيون في العراق من خلال عميلهم نوري المالكي، وفي أفغانستان من خلال عميلهم كرزاي وفي باكستان من خلال عملائهم زرداري وكياني وجيلاني، كانت تلك الاتفاقيات من أجل قهر الأمة في تلك البلدان.
أيها المسلمون!
الأميركيون يتقدمون بسرعة نحو تحقيق هدفهم بمساعدة الخائنة حسينة والنظام الديمقراطي القائم، فهل تسمحون لهذه العملية بالاستمرار؟ وهل تقبلون أن تصبحوا عبيدا لأميركا مثل حكامكم؟ كلا! يجب أن لا نسمح لذلك أبدا، فاحتجوا على زيارة هيلاري، وارفضوا العلاقة الإستراتيجية والأمنية مع أمريكا الصليبية، ومن دون أي تأخير، انضموا إلى الكفاح من أجل إزالة هذه الإمبريالية، النظام الديمقراطي الذي يقوم على الخطف والقتل… وإعادة إقامة دولة الخلافة التي ستحمي سيادة البلاد وأمنها وتبني جيشا قويا، وتبني اقتصادا قائما على الصناعة الثقيلة، بعد القضاء على الإمبريالية التي تهيمن على اقتصاد البلاد وعلى الحكم والجيش.
يا أهل القوة!
ماذا دهاكم؟ ألا تغلي الدماء في عروقكم وأنتم ترون عدوكم يحرق القرآن ويلقي به في الأماكن النجسة، ويبول على شهدائكم؟ أليست الدماء التي تسري في عروقكم هي دماء صحابة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، دماء خالد بن الوليد، ودماء الفاتح بختيار خلجي ودماء المجاهد شاه جلال؟ فكيف تصمتون على قهر عدوكم لكم؟! إنّ أمامكم خيارين اثنين؛ فإما أن تقبلوا بأن تصبحوا جيشاً من الرقيق، أو أن تكونوا جيشاً كالأنصار بإعطائكم النصرة لإعادة إقامة دولة الخلافة. فأطيحوا بحسينة والنظام الحالي قبل فوات الأوان (( وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ )).
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ))
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية بنغلادش