قضية اختطاف الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان محكمة العدل العليا في إسلام أباد تقضي بعدم تسليم نفيد بت لأسياد كياني (الأمريكان)
قضت محكمة العدل العليا في إسلام آباد اليوم بوجوب مثول نفيد بت، الناطق الرسمي باسم حزب التحرير في باكستان أمام المحكمة في 18 مايو/أيّار 2012، وجاء ذلك بعد عملية الاختطاف التي تعرض لها نفيد من قبل الأجهزة الحكومية في 11 مايو/أيار، وقالت المحكمة أنّه لا يجوز تسليمه إلى الجهات الأجنبية. وكان أفراد من رجال الأمن قد احتجزوا يوم أمس خمسة شباب من حزب التحرير في كراتشي أثناء توزيع بيان صحفي حول عملية الاختطاف، وما زال مكان احتجاز اثنين منهم مجهولا.
إنّ التباين بين نفيد بت والسياسيين المخلصين من حزب التحرير من جهة، وبين المجرمين الحقيقيين في عصرنا هذا، الجنرال كياني وزمرته من الخونة داخل القيادة العسكرية والسياسية من جهة أخرى، تباين كبير جدا. وبينما يُزج بنفيد بت في زنازين تعذيب بلاطجة كياني على ما يسمى “جريمة” فضح المخططات الاستعمارية ضد باكستان، يطير الجنرال كياني فرحا برفاقه من الجنرالات الأميركيين، وخصوصا الجنرال جون ألين، الذي تقطر يداه من دماء الجنود الباكستانيين المسلمين جراء هجمات حلف شمال الأطلسي والقوات الأمريكية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، كما يتآمر كياني على توسيع الحرب الصليبية في المنطقة لتصل إلى مدينة كراتشي، كبرى المدن الباكستانية.
وبدلا من أن يتنحى كياني جانبا حتى يتسنى للضباط المخلصين داخل القوات المسلحة في باكستان إعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة، حتى ينجز الحزب العمل الجاد لإنهاء الوجود الأجنبي على أراضينا، فقد انضم كياني مع أمريكا في محاولة يائسة لمنع إقامة دولة الخلافة.
فأمريكا ترصد كيف تم الإطاحة ببعض عملائها، وكيف يوشك أن يُطاح بعملاء آخرين، وهي تشهد نهايتها في جميع أنحاء العالم الإسلامي، وهذا يذكرنا بالأيام الأخيرة لقريش قبل قيام حكم الإسلام للمرة الأولى في المدينة المنورة.
فأزبد وأرعد يا كياني أنت وأسيادك، وبقدر ما تريد، فإنّ فشل مشروعكم أمر لا مفر منه، والعاقبة للمتقين.
((وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم))
شاهزاد شيخ
نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان