حزب التحرير يحاسب بشدةٍ رئيسَ وزراء باكستان الإجرامي، يوسف رضا جيلاني خلال زيارته لبريطانيا بعد اختطاف المهندس نفيد بت المتحدث الرسمي للحزب في باكستان (مترجَم)
لندن 12 مايو 2012: حضر مئات الناس احتجاجاً في لندن، خارج فندق تشرشل حياة ريجنسي، حيث يقيم رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني خلال زيارته إلى لندن.
وقد نُظّم الاحتجاج على عجل من قبل حزب التحرير في بريطانيا، في أعقاب اختطاف نفيد بت، الناطق الرسمي باسم حزب التحرير في باكستان، من قبل الأجهزة الأمنية في باكستان.
نفيد بت، الحاصل على درجة الماجستير في الهندسة، والمعروف جيداً في الأوساط الاعلامية في باكستان بذكائه وقوة حجته السياسية، هو الأحدث في سلسلة من الشخصيات المرموقة في باكستان، تم اختطافه واعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية. وتشمل هذه الشخصيات جراح الأسنان الشهير الدكتور عبد القيوم، والمحاسب القانوني عمران يوسفزاي، فضلا عن آخرين من المفكرين والأكاديميين والمهنيين وحتى علماء الفيزياء النووية بتهمة تعاطفهم مع وجهة نظر حزب التحرير في إقامة الخلافة في باكستان؛ ومع القضية الأبرز الآن وهي قضية العميد علي خان.
وخاطب المحتجين أحدُ كبار أعضاء حزب التحرير، الدكتور عمران وحيد، إضافة إلى بعض زعماء الجالية الباكستانية المسلمة في لندن مثل نسيم أختر ومشتاق راجا، والأستاذ المساعد السابق من جامعة البنجاب، والأستاذ محمد نواز الذي كان على معرفة شخصية بنفيد بت. ترأس الاجتماع رئيس اللجنة التنفيذية في حزب التحرير في بريطانيا، الدكتور عبد الواحد.
وقال الدكتور عمران وحيد بأن اختطاف نفيد بت في الوقت الراهن كان بسبب كونه المتحدث الأبرز عن الخلافة في باكستان، وأنه ندد مرارا بالحكومة الفاسدة والقيادة العسكرية لخيانتهم لباكستان وتواطئهم مع أمريكا في حربها ضد باكستان. وتساءل: كيف يمكن للناس البقاء صامتين عندما يتنازل الجنرال كياني ورئيس الوزراء جيلاني والرئيس زرداري عن سيادة باكستان لأمريكا، التي اكتُشِفَ أمس بأنها كانت تدرب جنودها على كيفية شنّ حرب شاملة على الإسلام، التي كان من أهدافها المدن المقدسة مكة المكرمة والمدينة المنورة، وذلك بالسلاح النووي. وقال إن نفيد بت قد أبرز، على وجه التحديد، دور الجنرال كياني في غارة أبوت أباد، وهجوم حلف شمال الأطلسي على صلالة، وإعادة افتتاح خطوط إمداد الناتو، فضلا عن دور حكومة جيلاني في قضية ريمون ديفيس وفشلها في صنع أي شيء لمساعدة الدكتورة عافية صديقي.
ودعا يوسف رضا جيلاني إلى تذكّر مصير الزعيم الليبي معمر القذافي، وحسني مبارك وصدام حسين، الذين اضطهدوا أعضاء حزب التحرير، وعملوا ضد الإسلام والمسلمين، وتواطأوا مع الدول الغربية الاستعمارية، وقال: سيكون هذا، إن شاء الله، مصير نظام الحكم الحالي في باكستان.
وتحدى الدكتور وحيد رئيسَ الوزراء جيلاني أن يقدم أفضل رجل في حكومته لمناظرة حزب التحرير، بدلا من اللجوء إلى الاختطاف مثل قطّاع الطرق وإلى التعذيب لإسكات منتقديهم. وطالب بإطلاق سراح نفيد بت، كما دعا الناس لدعم الدعوة إلى الخلافة في باكستان، وهي القضية التي كرس نفيد بت حياته لها في عمله مع حزب التحرير. ولن تضع الخلافةُ باكستانَ على مسار مستقل عن السياسات الاستعمارية لأمريكا وبريطانيا وحلف شمال الأطلسي فحسب، بل إنها ستُنهي أيضا الإذلال الذي تلقاه باكستان حالياً من الهند من خلال وجودها في أفغانستان واحتلالها الوحشي لكشمير. وتكلم عن كيفية تكريس الدستور الإسلامي لنظام المساءلة الحقيقية للحكومة، وسياسة اقتصادية قائمة على الإسلام من شأنها تعميم تداول المال بين الناس، بدلاً من تحويله إلى جيوب اللصوص الفاسدين أمثال جيلاني وزرداري.
وردد هذه النقطة أحدُ زعماء الجالية نسيم أختر، الذي قال إنه قرأ البرنامج الاقتصادي لحزب التحرير المبني على أساس الإسلام، والذي من شأنه وضع حد لدفعات الفائدة البالغة 9 مليارات دولار المستحقة على باكستان والتي تُحدث لها الشلل. وهذه الفائدة على الديون البالغة 130 مليار دولار ليست انتحاراً سياسياً فحسب بل هي حرام صريح مخالف لشرع الله. وقال: في الوقت الذي يعلم فيه الجميع فساد السياسيين، فإن أشخاصاً أمثال نفيد بت وحزب التحرير هم فقط من كانوا يكشفون مدى انتشار الفساد المنظَّم، وكانوا يدعون إلى تغيير جذري للنظام.
وأضاف مشتاق راجا إلى هذه النقطة أن رجالاً ونساءً وأطفالاً سُفكت دماؤهم أثناء الهجرة إلى باكستان في عام 1947 ظانّين أنهم يهاجرون من أجل إقامة دولة إسلامية. ومع هذا، وحتى يومنا هذا يضطر الأطفال الأبرياء إلى شرب المياه القذرة ولا يحصلون على الرعاية الصحية الأساسية، في الوقت الذي يقيم فيه أمثال جيلاني، وزرداري وكياني في فنادق النجوم الخمسة الفاخرة في لندن.
وقال الأستاذ نواز للجماهير المحتشدة إنّ الناس في باكستان يبحثون عن قادة ورجال دولة أمثال نفيد بت، مخلصين في التزامهم، أقوياء في إيمانهم وجريئين في موقفهم من النظام، رجال عائلة، بخلفية ثقافية ومهنية، ودعا الله أن يفرج عنه قريبا.
وقد اختتم الاجتماع بدعاء إلى الله سبحانه وتعالى أن يؤيد المسلمين في أنحاء العالم بنصره، وإزالة هذه الأنظمة العميلة وإقامة الخلافة الراشدة. [النهاية]