Take a fresh look at your lifestyle.

في جمعة “أبطال جامعة حلب”: طلاب عزّل إلا من أقلام يكتبون بها تاريخ فجر قادم، ستشرق فيه دولة الخلافة الراشدة الثانية (إن شاء الله تعالى)  

 

لقد كانت جامعة حلب رائدةَ الجامعات السورية بمظاهرات شبابها التي أنهكت الأمن والشبيحة وعلى لسانهم هم أنفسهم، إذ لا تكاد تنتهي مظاهرة في كلية من كلياتها ببطش شديد حتى تناصرها أختها في كلية أخرى، حتى ذاق الطلاب صنوف العذاب طوال شهور الثورة المباركة؛ بيد أن صمودهم وثباتهم وإصرارهم على إسقاط النظام والذي كان من آثاره تحرك الكثير من أحياء مدينة حلب جعل الثوار يسمّون الجمعة في 18/05/2012م جمعة “أبطال جامعة حلب” إكراماً لهم، وإننا في حزب التحرير، إذ نبارك للطلاب الأبطال هذه المكانة العالية، لا يفوتنا أن نفضح جرائم النظام ضد طلاب عزّل وطالبات عفيفات، ومنها فعلته النكراء في المدينة الجامعية بمدينة حلب فجر الخميس 03/05/2012م إذ كان هجوم قوات الأمن والشبيحة المسعورة على طلاب عزّل لا سلاح لهم إلا أقلام يكتبون بها تاريخ فجر قادم، ونفوس ثائرة لا تركع إلا لله، وحناجر تصرخ في وجه فرعون الشام: “أنت ظالم وفاجر وغادر”. لقد جاءت جريمة النظام هذه والتي (ارتقى) فيها شهداء، ولا نزكي على الله أحداً، وأضعافهم من الجرحى، وما يزيد عن خمسين معتقلاً، عشية زيارة مرتقبة للمراقبين (المتآمرين) إلى جامعة حلب – تم إغلاقها بحجة الأحداث – التي علم الأمن مسبقاً بنية الطلاب الخروج في مظاهرات عدة في اليوم التالي، فاستبقها بأفعال همجية يندى لها الجبين، إذ تحولت المدينة الجامعية إلى ساحة معركة حقيقية استخدم فيها قطيع الإجرام الرشاشات الخفيفة والثقيلة والقنابل المسيلة للدموع إضافة للسيوف، وأشاعوا أجواء الرعب بين أخواتنا العفيفات الطاهرات وخاصة بعد أن قاموا بإهانة أشرف الطلاب وأكثرهم إباءً أمام الوحدات السكنية للطالبات، وشتم الله ودينه ورسوله على الملأ… إلا أنه ومع ذلك كله فقد تجمع الطلاب الأباة في اليوم التالي متحدين بطش النظام وطغيانه، وتظاهروا من جديد على أسوار المدينة الجامعية مصرين على الاستمرار بالثورة نصرة لدين الله ودماء الشهداء.

 

أيها الطلاب الأبطال الأباة، شباب وشابات جامعة حلب:

إن قسوة النظام المجرم وشبيحته في مواجهتكم إنما تكشف عن مدى هلعه من مظاهراتكم؛ لأنكم تجعلون الأمر يتوسع عليه مما يسرّع في دفنه، وهي تكشف مدى تهافت هذا النظام البائس عندما يقتل بأدنى الخلق (الشبيحة) أشرف الناس الذين أثبتوا بصمودهم وصدى تكبيراتهم أن الله عندهم أكبر من طغيان الأسد؛ فبوركتم بكل ما يبارك الله به عباده الصالحين، وإن الأمل معقود على أمثالكم في تغيير حال أمتكم مما حلّ بها من خراب تحت حكم آل وحش. وإننا نهيب بكم شباناً وشابات أن تضعوا أيديكم بأيدي شباب حزب التحرير الذين يعملون بينكم ومعكم، والذي صدعوا في وجه هذا الطاغية ووجه أبيه الهالك من قبل لإكمال المسيرة المباركة لتحقيق موعود الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بالخلافة الراشدة الثانية لنجعل عقر دارها الشام كما بشّر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.