Take a fresh look at your lifestyle.

بيان صحفي أحكام الشريعة الغراء هي التي ترفع الظلم عن المظلومين، وتقتص من الظالمين المفسدين

 

“سكت دهرا ونطق كفراً”؛ فبعد طول انتظار من أهالي الشهداء، ومن كل المصريين، نطق المستشار أحمد رفعت بحكم صدم الجميع، حيث تم تبرئة جميع المتهمين باستثناء الحكم بالسجن المؤبد على المخلوع مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي بتهمة الاشتراك في جرائم القتل المقترن بجنايات القتل والشروع في القتل في جرائم أخرى. مما أثار العديد من الأسئلة، فكيف يُحكم على مبارك وحبيب العادلي كمحرّضين، ويُبَرّأ مساعدو وزير الداخلية وهم فاعلون أصليون، والمنفذون الرئيسيون للجريمة؟ ولماذا لم يُحاكم مَن تسبب في إتلاف أدلة الإدانة؟! ولماذا لم يتم فتح ملف التعذيب في أقسام الشرطة الذي كان سبباً رئيساً في إشعال الثورة المباركة؟!

 

إننا نقول لكل من تفاجأ بالحكم، وخرج للميادين اعتراضاً على الحكم، إن أحكام القانون الوضعي المطبق حالياً في مصر قاصرة وعاجزة عن إقامة العدل بينكم، فهي من وضع إنسان ناقص وعاجز ومحتاج، وإن أحكام الشريعة الغرّاء هي التي ترفع الظلم عن المظلومين، وتقتص من الظالمين المفسدين لأنها من عند العليم الخبير، الذي لا يظلم الناس ولكن الناس أنفسهم يظلمون، فرَضُوا بأن يُحكموا بغير ما أنزل الله، وسكتوا عمن نحَّى كتاب الله جانباً واستبدل به نظاماً غير إسلامي يفصل الدين عن الحياة والدولة، ويوم أن ثاروا عليه، ثاروا عليه لا لأنه يحكم بغير شرع الله، بل ثاروا عليه لظلمه وفساده، فأسقطوه… وأبقوا نظامه وقوانينه الوضعية الفاسدة، ليُحاكَم على أساسها، فإذا هي تُمَهِّد لتبرئته براءة الذئب من دم ابن يعقوب!

 

قال تعالى: {إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}، أليس إزهاق الأنفس وإضاعة الأموال وهتك الأعراض، وقتل من ثار على الظلم والفساد، وتعطيل تنفيذ الشريعة العادلة، أليس كل ذلك إفساداً في الأرض يستحق فاعلوه القتل أو الصلب؟! هذا هو حكم ربكم. قال تعالى: {هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} وليس كتاب المستشار أحمد رفعت الذي ينطق بالباطل.

 

إننا ندعوكم أن تنبذوا تلك القوانين الوضعية، والنظام الجمهوري الوضعي العفن، وأن تعملوا لتغيير الأوضاع تغييراً جذرياً شاملاً، بإعادة الحكم بما أنزل الله، وإقامة الخلافة الإسلامية الراشدة التي تقيم العدل بينكم وتقتص من الظالمين ويعزّ بها الإسلام والمسلمون، ويعيش الناس جميعهم -مسلمون وأقباط- عيشاً هنيئاً في كنف الإسلام.

 

{أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ}