Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق هل الإخوان المسلمون يريدون الخلافة حقا؟  

 

“في مرحلة ما بعد مبارك في مصر حيث اكتسبت جماعة الإخوان المسلمون شعبية قوية قام مرشحها لرئاسة الجمهورية محمد مرسي عشية الانتخابات بإلقاء خطابات متصلبة حيث قال: (لا نقبل بخيار غير الشريعة والقرآن دستورنا). وأمام حشد قام أحد رجالات الدين بتقديمه كمرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية… كما تحدث صفوت حجازي محمد إلى الحشد قائلا: “بفضل مرسي فإننا نشهد تحقق حلم الخلافة والشعب يريد تطبيق شرع الله.”

[www.radikal.com.tr]

 

التعليق:

إن الثورات التي قامت بها الشعوب الإسلامية في منطقة الشرق الأوسط ضد حكام الظلم والطغيان، وإن كانت في بداياتها تتجسد فقط في ثوراتٍ ضد قمع الحكام وظلمهم لشعوبهم، إلاَّ أن هذه الشعوب الإسلامية والتي عندما تم تحديد هدفها الإسلامي بـالخلافة الراشدة بقيادة حزب التحرير والتي يتوجب عليهم بلوغها، ومع مرور الوقت فقد أصبحت مسألة الدولة الاسلامية مطلبا للثوار المسلمين، تلك الدولة التي تُطبَّق فيها المعالجات المنبثقة عن عقيدتهم التي آمنوا بها لتحل محل الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان وما شابهها من أفكار خُدعوا بها لسنوات. وهذا هو العنصر الأساسي في تحقيق هذا الهدف الذي يكمن وراء الآمال التي علقها الشعب السوري في بلاد الشام بصبره ومقاومته وثباته الذي لم يتراجع بها عن ثورته بالرغم من كل ألوان التعذيب وأصناف الظلم التي تعرض لها والتي لم يشهد لها العالم من قبل في دمويتها ووحشيتها مثيلاً. ولما أدرك الكافر المستعمر أن نهايته ستكون بقيام الخلافة الراشدة لذلك فقد قام بألاعيب جديدة وذلك من خلال الحيلولة دون التفاف الشعوب الإسلامية حول حزب التحرير المبدئي الإسلامي العالمي الذي يعمل منذ ما يزيد على الخمسين سنة على إقامة هذه الدولة الإسلامية بحق متأسيا في ذلك بطريقة الرسول (صلى الله عليه وسلم) وكاشفا لمخططات الكافر المستعمر وأذنابه وعملائه من الحكام الطواغيت في البلاد الإسلامية والتي يحيكها ضد المسلمين. وأحد هذه الألاعيب ما صرح به النائب البرلماني والمرشح لرئاسة الجمهورية مرسي ضاربا بأحكام القرآن الكريم عرض الحائط حيث قال: (إن المساعدات الأمريكية هي جزء من اتفاقية كامب ديفيد الموقعة بين مصر “وإسرائيل!”…) فمن خلال هذا التصريح يكون الإخوان المسلمون الذين استخدموا موضوع المساعدات التي سيتقاضونها من الكفار مقابل اتفاقية كامب ديفيد، يكونون قد ميَّعوا بالفعل مسألة قيام دولة الخلافة التي يتطلع إليها المسلمون وحرَفوها عن مسارها، على الرغم من قيام الشعب المصري المسلم هناك بالثورة على الطاغية مبارك والتي تُوِّجت بسقوطه، بالإضافة إلى أنه لم يحصل أي تغيير يُذكر في أنظمة الكفر التي تُطبق. ونحن بدورنا نسأل مرسي قائلين له: هل الشريعة الإسلامية هي الشريعة التي تطمح إليها بحق والقرآن الكريم هو القانون الذي تطمح إليه؟ أي هل الإسلام والقرآن يُبيحان الدخول والاشتراك في هذا البرلمان التابع لنظام الكفر؟ وهل يُقِرَّان اتفاقية كامب ديفيد الخيانية التي هي خيانة عظمى للإسلام والمسلمين؟ وهل يُبيحان أيضا طلب المساعدات من الكافر المستعمر؟ لا شك أن الإسلام كما حرَّم هذا كله فقد اعتبر قبولهما أعظم خيانة للإسلام والمسلمين. فإذا كنت تريد بحق قيام دولة الخلافة فواجب عليك أن تصغي لـحزب التحرير الذي يعمل بكل جدية لإقامة الخلافة منذ ما يزيد على الخمسين سنة وتتخلى عن هذه الخيانة.

 

يا شعب مصر المسلم!

لا يغرنكم المصفِّقون للكافر المستعمر من الذين يستخدمون مصطلح الخلافة مفرَّغا من محتواه لحرفكم عن هدفكم، وكذلك محاولاتهم في تضليلكم من الذين يخدمون مخططاته بقصد أو بغير قصد. فإنه لإقامة دولة الخلافة التي تطمحون إليها فإن عليكم أَلاّ تقبلوا أبدا بمعالجاتٍ غير المعالجات الإسلامية، ولا تحيدوا في طريقتكم قِيْدَ شعرةٍ عن طريقة النبي (صلى الله عليه وسلم)، وإنه سيكون خيرا لكم إذا التففتم حول حزب التحرير الذي قدم مقدمة الدستور الإسلامي المستند إلى الأدلة الشرعية من القرآن والسنة وما أرشدا إليه من إجماعٍ للصحابة وقياسٍ شرعي والذي سيتم تطبيق هذا كله فورا حال قيام الدولة. لمثل هذا فليعمل العاملون.