تصريح صحفي
اعتاد حزب التحرير، وفي مختلف البلاد: إسلامية وغير إسلامية، على إقامة ندوات كل عام بالمناسبة الهجرية لذكرى هدم الخلافة الذي وقع في 28 من رجب عام 1342 هجرية، الموافق: 3/3/1924 ميلادية، وفي عصر يوم الجمعة: 21/6/2012، أقام حزب التحرير ـ ولاية العراق ندوة بهذه المناسبة، في مدينة الموصل، في جامع الدكتور سعدي مهدي، وبموافقة دائرة أوقاف نينوى، وبالتنسيق مع إدارة الجامع، وتضمنت الندوة الفعاليات الآتية:
1- الافتتاح بقراءة من القرآن الكريم.
2- فلم وثائقي عن دور مصطفى كمال أتاتورك في هدم الخلافة.
3- كلمة رئيس المكتب الإعلامي للحزب التحرير ـ ولاية العراق، تضمنت عرضاً موجزاً لتاريخ الحزب وأفكاره وطريقة عمله.
4- فلم عن نشاطات حزب التحرير في مختلف دول العالم.
5- كلمة بعنوان القيادة في القرآن الكريم، تضمنت أمثلة من أفعال الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، توضح كيفية رعايتهم لمصالح الأمة.
وحضر الندوة عدد كبير من الضيوف من مختلف الفعاليات العلمية والسياسية، كما حضرت الفضائية الموصلية، والتي قامت بتغطية فعاليات الندوة.
وقبل انتهاء الندوة بقليل فُوجئ الحاضرون بقوة من الجيش قامت بقطع التيار الكهربائي عن الجامع، وأمرت الحضور بمغادرة الجامع، وطلب الضابط المسؤول عن القوة أن يتحدث مع رئيس المكتب الإعلامي، ثمَّ جرى اعتقاله مع عدد من القائمين على الندوة، وعندما حاولت مجموعة من الحضور التدخل لمعرفة سبب الاعتقال، قام الجنود بإطلاق الأعيرة النارية لإبعادهم، ثمَّ وبعد الاتصال مع قيادة عمليات نينوى قالوا إنهم سيطلقون سراح المعتقلين خلال ساعات، ولكن اعتقالهم ما زال مستمراً حتى الآن.
وفي حين كان المنتظر أن تقوم الفضائية الموصلية بعرض الندوة ضمن نشراتها الإخبارية، مما يُجلّي أي التباس يكون قد حصل، إذ بها تُذيع خبراً ملفقاً عن حدث من نسج الخيال، لا علاقة له بموضوع الندوة، بل ويتناقض كلياً مع فكر حزب التحرير وطريقة عمله المعروفة للقاصي والداني.. للعدو والصديق، وعلى الرغم من أن الفضائية الموصلية سحبت الخبر، بعد الاتصال بها، إلا أنها لم تكذبه، وهي الشاهدة على مجريات الندوة، وتكون بصنيعها هذا قد جعلت مصداقيتها واستقلاليتها موضع الشك، حيث إنها نشرت خبراً مفبركاً قدمته لها قيادة عمليات نينوى، وقامت بنشره، على الرغم من كذبه ومخالفته للواقع، وعلمها المسبق بذلك.
وفي ضوء ما سبق فإننا نؤكد على ما يأتي:
1- إنّ حزب التحرير الذي يعمل منذ قرابة ستة عقود، لا تخفى طريقة عمله على أحد، فهو متقيّد بالطريقة التي عمل بها خير البريّة، رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم، المبنية على الصراع الفكري والكفاح السياسي، فلا يستخدم العنف والأساليب المادية لتحقيق هدفه في استئناف الحياة الإسلامية بإقامة خلافة على منهاج النبوة، وكل ذلك مسطّر في كتب الحزب ونشراته، وكانت معروضة أمام الملأ يوم الندوة؛ ولذلك لم تسجل على حزب التحرير حادثة عنف واحدة، على الرغم من طول المدة التي قضاها لتحقيق غايته.
2- نرجو أن تكون قيادة عمليات نينوى جهة مهنية، كما هو مُعلن، فتبتعد عن استغلال الموقف لتسجيل إنجاز أمني على حساب حزب التحرير وأعضائه، كما نُحمّلها مسؤولية سلامة المعتقلين، مطالبين بإطلاق سراحهم جميعاً، سيما رئيس المكتب الإعلامي، الذي يمثل واجهة التعبير عن مصالح الأمة بكل أمانة وصدق، وإلا تناقضوا مع ما تجهر به الحكومة وعلى رأسها رئيس الوزراء، ليل نهار، من أنّ حرية التعبير عن الرأي مكفولة للجميع.
3- نطالب الفضائية الموصلية بعرض الندوة كما سجلتها بكل أمانة ومهنية، عسى أن تدفع عنها شبهة الخضوع لجهات معينة، على حساب الأمانة الإعلامية المهينة.
( قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً )