في إطار حربه الشاملة على الشعب السوري: بشار يصدر قانوناً بقطع معاشات الموظفين الثائرين على ظلمه
أصدر بشار يوم الاثنين في 02/07/2012م ثلاثة قوانين قال إنها تتعلَّق بمكافحة أعمال العنف والإرهاب، كان البرلمان أقرَّها الأسبوع الماضي، أحدها يقضي بأن “يسرَّح من الخدمة في الدولة من تثبت إدانته بحكم قضائيٍّ بالقيام بأي عمل إرهابيٍّ، سواء كان فاعلاً أو محرِّضاً أو متدخلاً أو شريكاً أو قدَّم أيَّ عون ماديٍّ أو معنويٍّ للمجموعات الإرهابية بأي شكل من الأشكال”. أما مجلس النواب الطراطير، فقد اعتبر أعضاء فيه، في مداخلاتهم خلال جلسة إقرار المشروع أن “هذا القانون من القوانين المطلوبة في هذه المرحلة نظراً لما خلَّفه الإرهاب من آثار سلبية على أمن الوطن والمواطن” هذا ولم يستثنِ القانون أصحاب المعاشات التقاعدية إذ شملهم بالتهديد والوعيد.
هذا آخر إبداع من إبداعات النظام السوري الذي يُعتبر الأكثر إجراماً وتطرفاً من بين دول العالم أجمع… هذا النظام الذي يعتبر مطالبة الناس بحقِّهم في العيش الكريم جريمة لا تغتفر، وإطلاقهم لصيحات “الله أكبر” و”لن نركع إلا لله” تطرفاً، وتسييرهم المسيرات للمطالبة برحيله إرهاباً… هذا النظام الذي يعيش ويقتات على الظلم، ويستند في صموده وعدم إزالته على دول ظالمة مقنَّعة كأمريكا ودول أوروبا ومن دار في فلكهما، وغير مقنَّعة كروسيا والصين وإبران وتوابعها… ولكن يبقى للشعب السوري المؤمن قراره وإصراره على التغيير الذي يرضي الله سبحانه وتعالى. ولن يكون بشار وعصابته سوى تلك النجاسة التي يجب أن تزال حتى تطهر أرض الشام المباركة.
أيها الإخوة الأحبَّة في الشام المباركة:
لقد لجأ النظام المجرم المفلس لهذه الخطوة بعد أن فشل في إخماد ثورتكم المباركة التي وصل لظاها إلى قصره، وبعدما رأى صبركم وثباتكم وقوة إيمانكم، فعمد إلى تهديدكم بمحاربتكم في رزقكم وقوت يومكم وكأنه الرزاق المنعم المتفضّل بعد أن جفّ عرق الحياء في وجهه القميء وقلبه المظلم الحاقد الأسود! قبَّحه الله من نظام!!
إن هذه القرارات لتكشف كم هو نظام الطاغية مسربل بالخوف من قوتكم، واليأس من ثنيكم عن متابعة المشوار، وما كان النظام ليلجأ إلى هذا الأسلوب الرخيص لولا اتخاذكم إجراء الحياة أو الموت تجاه قلعه من جذوره الآسنة، وعدم اجتماعكم وإياه على أرض الشام المباركة، فلا تأبهوا لترهاته وتهديداته وهذيانه، فهو ينظر إليكم نظر المغشيِّ عليه من الموت والهلاك القادم إليه بخطىً متسارعة بإذن الله. فردوا عليه بردّ يصعقه ويشل أركانه، ويعضد جهود إخوانكم الثائرين على الأرض، واثبتوا على ما أنتم عليه فقد لاحت بوارق نصر الله وفتحه القريب بإذنه تعالى، وهذا ما أكدتموه بتسمية هذه الجمعة المباركة التي أطلقتم عليها اسم “واثقون بنصر الله” ولنعمّا هي من تسمية. قال تعالى: ( إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) ). وأخرج أحمد في مسنده عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «أَلاَ لاَ يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ رَهْبَةُ النَّاسِ أَنْ يَقُولَ بِحَقٍّ إِذَا رَآهُ أَوْ شَهِدَهُ فَإِنَّهُ لاَ يُقَرِّبُ مِنْ أَجَلٍ وَلاَ يُبَاعِدُ مِنْ رِزْقٍ أَنْ يَقُولَ بِحَقٍّ أَوْ يُذَكِّرَ بِعَظِيمٍ ».
المكتب الإعلامي لحـزب التحـرير
ولاية سوريا