نفائس الثمرات كذلك إن شاء اللهُ فكونوا
روى ابن المبارك عن الفضيل عن الحسن أنه ذكر الغني المترف الذي له سلطان يأخذ المال ويدعي أنه لا عقاب فيه، وذكر الضال الذي خرج بسيفه على المسلمين ثم قال: سنتكم – والذي لا إله إلا هو – بين الغالي والجافي والمترف والجاهل فاصبروا عليها، فإن أهل السنة كانوا أقل الناس، الذين لم يأخذوا مع أهل الأتراف في أترافهم، ولا مع أهل البدع في أهوائهم، وصبروا على سنتهم حتى أتوا ربهم، فكذلك إن شاء الله فكونوا. ثم قال: والله لو أن رجلاً أدرك هذه المنكرات يقول هذا: هلم إليَّ، ويقول هذا: هلم إليَّ، فيقول: لا أريد إلا سنة محمد صلى الله عليه وسلم يطلبها ويسأل عنها، إن هذا ليعرض له أجر عظيم، فكذلك فكونوا إن شاء الله تعالى.
كشف الكربة في وصف أهل الغربة
للإمام الحافظ أبي الفرج بن رجب الحنبلي
وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ