Take a fresh look at your lifestyle.

من أروقة الصحافة نتنياهو: نفكر جديا أن نتدخل عسكرياً في سوريا

أشارت صحيفة معاريف الإسرائيلية إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” خلال لقائه الصحفي مع شبكة FOX الإخبارية، معربا عن مخاوفه من وصول أسلحة النظام السوري الكيميائية لما وصفته الصحيفة بالعناصر الإرهابية.

وأكد رئيس الوزراء أنه لا يبحث عن أسباب ليبرر دخول الجيش الإسرائيلي إلى سوريا والدخول في مواجهات جديدة إسرائيل في غنى عنها الآن ورغم ذلك أكد نتنياهو أنه لا يستطيع في الوقت نفسه أن ينفي احتمالية عدم تدخل إسرائيل عسكرياً في سوريا في حالة انهيار النظام السوري ووصول الأسلحة غير التقليدية لأيدٍ مخربة – على حد تعبيره.

================

ها قد ظهرت حقيقة التوازن الاستراتيجي التي طالما تغنت بها القيادة السورية البعثية منذ عهد المقبور حافظ أسد ومرورا بعهد ابنه الأرعن بشار، فقد ثُقبت آذاننا من سماع التصريحات المتخاذلة للقيادة السورية دوما حول تلبسها في تحقيق التوازن الاستراتيجي العسكري مع كيان يهود كما يدعون، حتى إنهم في أشد حالات الذل والمهانة التي رمتهم بها يهود في طيرانهم فوق قصر الأسد الأرعن وقصفهم لمواقع داخل سوريا، ناهيك عن احتلال الجولان، كان الرد دوما هو الاحتفاظ بحق الرد، وطبعا فحق الرد مرتبط بتحقيق التوازن الاستراتيجي العسكري مع كيان يهود المسخ!

وقد ظن بعض الناس بأن التوازن الاستراتيجي المقصود هو تقوية الجيش السوري والتوسع بأسلحته التقليدية وغير التقليدية، وازدياد عدد الجند والتطور العسكري التقني، حتى وإن استمر ذلك عقودا من الزمن كما ظهر ذلك من تصرفات النظام الأسدي (الممانع).

ولكن ها هي حقيقة التوازن الاستراتيجي تظهر لكل من ألقى السمع وهو شهيد، فحقيقته هو التوازن في الحفاظ على كيان يهود من أسلحة سوريا والممانعة في توجيهها لهذا الكيان ومقاومة استخدامها من قبل أحرار سوريا لتحرير مقدساتهم، وما إن ظهرت علامات ترنح النظام السوري وسرعة سقوطه حتى ارتعدت فرائص يهود مما قد تؤول إليه الأمور لا سيما وأن جميع الإشارات إلى الآن تثبت تحرر ثورة الشام من قيود الغرب وعدم انزلاقهم في الفخاخ السياسية المنصوبة لهم طوال الطريق، ووضوح الرؤية لديهم وارتباطهم الوثيق بإسلامهم العظيم واتخاذه قيادة فكرية لثورتهم المباركة.

فتصريح نتنياهو هذا يبين حقيقة اطمئنان كيان يهود لعقود خلت للنظام السوري، كيف لا وقد كانت حدوده الأكثر أمنا ليهود منذ عام 1973، ناهيك عن دور النظام البائد في لجم المقاومة بشقيها الفلسطيني واللبناني وجرهم ليكونوا وكلاء أمنيين للحفاظ على حدود كيان يهود وحمايتها بأسلحة المقاومين أنفسهم وملاحقة كل من تسول له نفسه باقتحامها، بل وجر المقاومة للفشل السياسي رغم تحقيق بعضها نجاحا عسكريا على الأرض.

إن كيان يهود المسخ لأقل شأنا من أن يهدد عقر دار الإسلام الشام، بل إن هذا الكيان لم يحارب جيشا مسلما حرا في إرادته منذ تأسيسه، ولم تكن الحروب السابقة سوى حروب تحريكية مصطنعة تهدف لتحقيق أهداف سياسية بحتة ميزتها الخيانة والتواطؤ والتخاذل، ولا يشذ عن ذلك إلا بعض المناوشات الحرة التي جرت هنا وهناك فضحت كيان يهود وجبن جنوده وتقهقرهم دوما.

إن بشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتال يهود وقتلهم وإهلاكهم قد لاحت بوادرها، حتى لا نكاد نرى مظاهرة في ثورة الشام المباركة إلا ورفعت شعارات تنادي بتحرير القدس، فاليوم دمشق وغدا القدس، وهذا ما أفقد قادة يهود صوابهم، وهي البداية بإذن الله.

والله إنا نغبطكم أهل الشام على اصطفاء الله لكم لتكونوا شعلة لأعظم ثورة عرفها التاريخ الحديث، وهي ثورة منصورة بحول الله ورعايته، فصبرا صبرا أيها الأبطال، فالنصر حليفكم ما دمتم تنصرون الله عز وجل، وما هي إلا صبر ساعة ويتحقق النصر، وسنجعل من أجسادنا جسورا لسنابك خيلكم القادمة لتحرير بيت المقدس من دنس يهود، وليكن ردكم على أرعن يهود تطهير بيت المقدس من دنسه.

فيا ثورة الشام، يا ثورة الإسلام… هذا لسان حال المسجد الأقصى مناديا:

جاءت إليك ظلامة تسعى من البيت المقدس

كل المساجد طهرت وأنا على شـرفي أدنس

 

كتبه: أبو باسل – بيت المقدس