Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية 30-7-2012

العناوين:

• تحذير من رفع علم الاستقلال السوري الذي وضعه الاستعمار ودعوة لرفع علم أهل سوريا الحقيقي
• الأمريكيون يتسابقون على حماية كيان يهود المغتصب لأرض إسلامية مباركة ويملون على الرئيس المصري التعهد بذلك
• الجيش الباكستاني يطلب من أمريكا تزويده بالمعلومات والتقنيات ليحارب أهل الباكستان بدلا منها

التفاصيل:

أبرزت وسائل الإعلام في 27/7/2012 قيام شخصين في باريس بوضع ما يسمى بعلم الاستقلال السوري على برج إيفل وصفق لهم حاضرون قائلين “فرنسا سوريا ديمقراطية”. والجدير بالذكر أن وسائل الإعلام التي تتبنى الفكر العلماني والديمقراطي تعمل على إبراز هذا العلم للثوار المجاهدين في سوريا، وجعلت قسما منهم يحملونه من دون معرفة واقعه. فالكثير لا يدري أنه من صنع الاستعمار وليس له علاقة بالاستقلال وإنما هو تأكيد على الخضوع للمستعمر وأن علم أهل سوريا مختلف تماما عن هذا العلم.

فتاريخ ما يسمى بعلم الاستقلال يعود إلى عام 1932 فحدث في هذه السنة وسوريا تئنّ تحت نير المستعمر الفرنسي أن أصدر المفوض السامي للجمهورية الفرنسية في سورية ولبنان هنري بونسو قرارا برقم 3111 يقضي بوضع دستور دولة سوريا وجاء في المادة الرابعة من الباب الأول ما يلي: “يكون العلم السوري على الشكل الآتي: طوله ضعف عرضه، ويقسم إلى ثلاثة ألوان متساوية متوازية، أعلاه الأخضر فالأبيض فالأسود، على أن يحتوي القسم الأبيض منها في خط مستقيم واحد ثلاثة كواكب حمراء ذات خمسة أشعة”. وقد نشر هذا الدستور في الصفحة الأولى للجريدة الرسمية في العدد 12 عام 1932. ورفع هذا العلم لأول مرة في سماء سوريا في 12 /6/ 1932 وهي تحت حراب المستعمر الفرنسي. وظل هذا العلم مستخدما حتى بعد خروج المستعمر إلى قيام الوحدة بين مصر وسوريا فوضع علم آخر، ومن ثم بعد سقوط الوحدة عدل علمها ثلاث مرات. وهذا العلم مستوحاة ألوانه من ألوان علم ما يسمى بالثورة العربية الكبرى التي أثارها الإنجليز وبدعم من الفرنسيين على الإسلام وعلى الخلافة الإسلامية حتى أسقطوها ومن ثم استعمروا أراضيها وأسسوا فيها دولا تابعة لهم حسب اتفاقيتهم المشؤومة المعروفة باسم سايكس بيكو ووضعوا دساتيرها ونظمها وقوانينها وأعلامها ونصبوا عليها حكاما عملاء لهم. ومعظم ألوان أعلام الدول العربية التي أقامها المستعمر على أنقاض الخلافة الإسلامية مستوحاة من ألوان ذلك العلم المشؤوم لتلك الثورة الإنجليزية المشؤومة. فعند قيام الثورة المباركة في سوريا في 15/3/2011 من دون تدخل من المستعمرين من إنجليز أو فرنسيين أو أمريكيين والتي لا تشبه الثورة العربية الكبرى لا من قريب ولا من بعيد وقد حمل المنتفضون من أهلنا في سوريا علمهم وهو علم رسولهم الكريم الذي اتخذه عندما أقام دولة الإسلام وحرص المسلمون من بعده على اتخاذه علما لدولة الخلافة لأنه حكم شرعي؛ وهو راية العقاب سوداء عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله وعلم الخليفة كقائد لجيش الإسلام وهو الأبيض عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله فأغاظ ذلك المستعمرين وعملاءهم فخافوا من رجوع علم رسول الله الذي أسقطوه عندما أسقطوا الخلافة فقاموا بتسويق ما يسمى بعلم الاستقلال الذي وضعه المستعمر، تماما كما فعلوا في ليبيا عندما فرضوا على الناس ما سمي بعلم الاستقلال الليبي الذي وضعه المستعمر الإنجليزي في دستوره لليبيا في 7/10/1951 في المادة السابعة منه. ويذكر أن الكاتب اليهودي الفرنسي برنار ليفي عندما زار بنغازي بعد اندلاع الثورة ضد القذافي كان أول من حمل هذا العلم من جديد وبدأت وسائل الإعلام المأجورة والعميلة بإبرازه ومن ورائها دولها العميلة في المنطقة. وقد أدرك هذا الكاتب المعروف بصهيونيته وعدائه للإسلام في مقولته المشهورة في مؤتمر يهودي في القدس وقد أعلن فيه عن مدى ارتباطه بـ”إسرائيل” وبيهوديته فقال: “يتعين أن نكون في منتهى القسوة مع الإسلام الفاشي”. ووصف الإسلاميين الراديكاليين (الذين يرفضون الديمقراطية والعلمانية ويدعون لإقامة الدولة الإسلامية) بالفاشيين الذين يجب حربهم بلا هوادة واعتبرهم أعداء، وطالب بدعم الإسلاميين المعتدلين الذين يقبلون بالديمقراطية واعتبرهم أصدقاء. وقال إن حرب الحضارات الوحيدة القائمة في الإسلام هي بين هذين الفريقين. فعندما زار هذا الكاتب الذي أظهر عداوته الشديدة للإسلام ليبيا في بداية الثورة أدرك أن الثورة حقيقية ذات روح إسلامية فخاف من مجيء الإسلام، فمن باب تعامله مع الإسلام في منتهى قسوته وقد أسماه بالفاشي رفع ما سمي بعلم الاستقلال حتى يخدع أهل ليبيا، واتصل برئيس فرنسا وطلب منه أن تتدخل فرنسا فورا بعدما شرح له الواقع واتخذ ذريعة للتغطية على ذلك وهي حماية شعب ليبيا من القذافي والذي كانت تدعمه فرنسا وغيرها من دول الغرب لمدة أربعة عقود.

وهنا يجري تحذير لأهل سوريا لئلا يقعوا فيما وقع فيه أهل ليبيا الذين خدعوا مرات عدة عندما قبلوا بتدخل الناتو وعندما قبلوا برفع علم الاستعمار علم برنار ليفي عدو الإسلام وعندما قبلوا بما أملته عليهم الدول الغربية وعملاؤها من نظام لليبيا يحول دون عودة الإسلام. فلا يجوز لأهل سوريا الأبطال وهم يكبّرون ويهللون ويقولون هي لله هي لله، ولن نركع إلا لله، وما لنا غيرك يا الله لا يجوز لهم ولا يليق بهم أن يرفعوا ما يسمى بعلم الاستقلال الذي وضعه المستعمر وتروج له أدواته من عملاء ومن وسائل إعلام، وألا يرفعوا سوى علمهم الحقيقي وهو علم رسولهم الكريم ودولته التي أسسها في المدينة وانتقلت عاصمتها إلى عاصمتهم دمشق وهي تحمل راية رسول الله، ففتح الله على أهل الشام وبهم وبباقي المسلمين مشارق الأرض ومغاربها وهم يحملون راية رسول الله والخلفاء من بعده فنصرهم الله. فإذا أردتم يا أهل سوريا النصر من الله والفتح فسبحوا بحمد الله لا بحمد الغرب، ولا يخدعنكم الغرب وعملاؤه، واستغفروا ربكم فتخلوا عما سمي بعلم الاستقلال حتى يتوب عليكم بارئكم ولا يبتليكم بنظام مشابه لنظام بشار أسد بل إن الغرب بدأ يسوق للنظام القادم وهو شبيه بالنظام الحالي نظاما ديمقراطيا علمانيا وعملاءه في مجالسهم التي لا تمثلكم قد تبنوا ذاك النظام.

———

أعلن في 28/7/2012 عن توقيع الرئيس الأمريكي أوباما قانونا بمساعدات إضافية لكيان يهود المغتصب لفلسطين تبلغ 70 مليون دولار. ووصف أوباما التزام أمريكا تجاه كيان يهود ثابت ومشروع القانون الذي وقعه دليل على هذا الالتزام. وذكر بأن وزير دفاعه ليون بانيتا سيزور هذا الكيان لإيجاد سبل من شأنها أن تعزز التفوق العسكري لكيان يهود على كل دول المنطقة. وقال بيان صادر عن البيت الأبيض أن الإدارة الأمريكية تعتزم في السنوات الثلاث القادمة تقديم المزيد من المال لتمويل القبة الحديدية لحماية هذا الكيان من الصواريخ. ويأتي هذا الإعلان في حملة تسابق بين المرشح الديمقراطي الرئيس الحالي أوباما لإعادة انتخابه وبين المرشح الجمهوري ميت رومني الذي يقوم بزيارة لكيان يهود ليثبت هو الآخر أنه سيكون وفيا لهذا الكيان وسخيا عليه إذا ما انتخب رئيسا لأمريكا؛ فيحاول كلا من المرشحين للرئاسة الأمريكية كسب ود الناخبين اليهود في أمريكا. وقد عملت الإدارة الأمريكية في سبيل حماية كيان يهود على جعل حكام مصر بعد الثورة أن يلتزموا بمعاهدة كامب ديفيد التي تحفظ كيان يهود وغيرها من الاتفاقيات مثل اتفاقية بيع غاز سيناء بثمن بخس. وقد أعلن رئيس جمهورية مصر محمد مرسي التزامه بتلك الاتفاقيات. وقد قامت وزيرة الخارجية الأمريكية قبل أسبوعين بزيارة لمصر بغرض لقاء الرئيس المصري الجديد حتى تتأكد من تعهداته ولتطير فرحا إلى كيان يهود وتبشرهم بصدق الرئيس بهذه الالتزامات. فقد أوردت الأنباء بأن المسؤولة الأمريكية أملت على الرئيس المصري إملاءات عدة في تسع نقاط محددة منها الالتزام بالديمقراطية والالتزام بالمعاهدات مع كيان يهود ومواجهة ما يسمى بالإرهابيين في سيناء والتوقف عن الخطابات المعادية لأمريكا والغرب في مختلف ما ينشر في مصر والتوقف عن العمل ضد منظمات المجتمع المدني الأجنبية. فأمريكا تحرص كل الحرص على أمن وسلامة كيان يهود، حتى تبقى أرضا إسلامية مباركة اغتصبوها من المسلمين أرضا مدنسة بذاك الكيان وخنجرا مسموما في قلب العالم الإسلامي ليكون قاعدة لها تستعمر البلاد الإسلامية وتمنع وحدتها ونهضتها بذريعة حماية هذا الكيان. وهي أي أمريكا تدعم كيان يهود الذين يهينون شعب فلسطين ليل نهار ويسومونهم سوء العذاب فيقتلون أبناءهم ويسجنون شبابهم ويهينون شيوخهم ويصادرون أراضيهم، وتقول المسؤولة الأمريكية للمسؤولين في النظام المصري التزموا بالديمقراطية وبحقوق الأقباط وكفوا عن الخطاب المعادي لأمريكا وحافظوا على أمن كيان يهود بالالتزام بالاتفاقيات التي وقعها السادات الذي اعتبرته الأمة خائنا والاتفاقيات التي وقعها خيانية وقام بعض أبناء مصر الشرفاء بمعاقبته بالقتل عام 1981 على ما اقترفت يداه عند توقيعه اتفاقية كامب ديفيد. والجدير بالذكر أن الناس أثناء وعقب الثورة كانوا يأملون أن يأتي رئيس لمصر يمزق كل الاتفاقيات ولا يخضع للسياسة الأمريكية. ولذلك هاجموا سفارة يهود في القاهرة وطالبوا بإقفالها وقطع العلاقات مع ذلك الكيان. ولذلك قاموا برجم موكب وزيرة الخارجية الأمريكية كلينتون بالطماطم الفاسدة تعبيرا عن رفضهم الخضوع للإملاءات الأمريكية كما كانت على عهد الرئيس الذي أسقطوه. ويعتبر ذلك تحذيرا لمحمد مرسي بأنه سيسقط كما سقط حسني مبارك لأنه بدا خاضعا للإملاءات الأمريكية.

———

أعلن الجيش الباكستاني في 29/7/2012 في بيان له أن الجنرال ظهير الإسلام رئيس جهاز الاستخبارات الباكستانية سيقوم بزيارة إلى واشنطن ما بين الأول والثالث من شهر آب/أغسطس القادم لإجراء محادثات مع الجنرال ديفيد بترايوس مدير الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه). وذكر في بيانه أن هذه الزيارة تندرج في إطار الزيارات المتبادلة بين جهازي الاستخبارات. وقال مسؤول أمني باكستاني كبير لوكالة فرانس برس أن مديري الاستخبارات سيناقشان التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات. وسيبحثان موضوع الغارات التي تشنها الطائرات الأمريكية من دون طيار على المتمردين من أهل الباكستان. وأن رئيس الاستخبارات الباكستانية سيطلب من نظيره الأمريكي وقف هذه الغارات التي تستهدف طالبان والقاعدة وتزويد الباكستان بالوسائل اللازمة لشن هذه الضربات بدلا من القوات الأمريكية. والجدير بالذكر أن هذه الغارات كانت قد بدأت عام 2004 وتصاعدت وتيرتها منذ عام 2008 وبالأخص عقب وصول أوباما إلى سدة الحكم في أمريكا وتسارعت في الأسابيع الأخيرة بعد قمة حلف شمال الأطلسي الناتو في شيكاغو في أيار/مايو التي ركزت على موضوع الحرب الأمريكية والأطلسية التي تشنها على أهل أفغانستان المستمرة منذ أكثر من 10 سنوات. وتأتي هذه الزيارات العلنية بين جهازي المخابرات بعدما سمح النظام الباكستاني بفتح الطرقات أمام الإمدادات لقوات الناتو التي تستعمر أفغانستان. والجميع مُجمعٌ على أن النظام الباكستاني ضالع في علاقته مع أمريكا ويسمح لها بشن الحرب على الشعب الباكستاني بجانب دعمه لها في أفغانستان وفتح الطرقات أمام الإمدادات لقواتها التي دمرت البلد كما فعل الروس في عهد الاتحاد السوفياتي في الثمانينات من القرن الماضي. بل تشير التقارير أن الأمريكيين وقوات الأطلسي تفوّقوا على الروس في القتل وإهانة الناس وإهانة مقدساتهم مثل تبوّل جنودهم على جثث الشهداء وتمزيق نسخ من المصحف الشريف والدوس عليها وحرقها.