في إطار مؤامرة الحكومة الانتقالية ، يُطلُّ العميد (المنشق) مناف طلاس بملابس الإحرام
كثُر الحديث في الآونة الأخيرة عن الحكومة الانتقالية التي ستقود عملية التغيير في سوريا، ومع الحديث عن هذه الحكومة “الوطنية” المزعومة التي تريد أمريكا أن تتشكل على عين بصيرة منها، يطلُّ على المشهد العميد السوري مناف طلاس الذي انشق بطريقة خاصة لم نعهدها في الانشقاقات الطبيعية العفوية التي سبقه إليها الآلاف من الضباط والجنود المخلصين الشرفاء، يطلُّ العميد طلاس على المشهد دون أن يدع للتخمينات كثير وقت ليصرح على الشاشات وعبر الصحافة بكلمات كشفت حقيقة الدور المرسوم له، إذ قال إنه يأمل في “وضع خارطة طريق للخروج من الأزمة وإعادة رسم سوريا بطريقة حضارية مثلما كانت، وأجمل” وإننا لنتساءل إضافة لذلك: هل كانت سوريا جميلة في ظل حكم الهالك حافظ حين كان والده العماد مصطفى طلاس وزيراً للدفاع طوال فترة حكمه وبداية حكم المجرم بشار في الفترة الممتدة من 1972م إلى 2004م، وكان مناف حينها الصديق المقرب لباسل الأسد وليّ العهد السابق الذي توفي عام 1994م، لتنتقل التركة إلى الابن الثاني بشار وتنتقل معها صداقة مناف طلاس له، ومنه يتضح لكل صاحب عقل بأنه لا يوجد في ذهن العميد المنشق تاريخاً لسوريا أسود في المرحلة التي عاث فيها آل الأسد وآل مصطفى طلاس فساداً وإفساداً. أما الثوار فإنهم لا تنقصهم القناعة بكذبه ودجله حتى ولو غيّر جلده وظهر على الشاشات بملابس الإحرام وهو يؤدي العمرة تماماً كما ظهر أسلافه من قبل حافظ وباسل وبشار، قال تعالى: (يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ)..
إن ما ذكرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين في إدارة الرئيس باراك أوباما قولهم إن “التركيز على العميد مناف طلاس وهو صديق قديم للرئيس السوري بشار الأسد آخذ في الازدياد في الوقت الذي تتلاشى الآمال بشأن إمكان أن يستطيع المجلس الوطني السوري حشد المعارضة تحت جبهة واحدة” هو الذي يفسر استقبال أحمد داود أوغلو عرّاب السياسة الأمريكية في المنطقة العميد المنشق مناف يوم 27/07/2012م وهو أول عسكري يلتقيه أوغلو على وفرة الضباط السوريين المنشقين والموجودين في تركيا منذ أكثر من عام بحسب ما صرحت به وزارة الخارجية التركية، وقد تزامنت هذه الزيارة مع تصريحات لرئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان قال فيها إن الأسد بدأ يفقد السيطرة، ورأى أن قوى المعارضة باتت تتحكم بالأمور في سوريا، وبهذا يظهر مشهد من مشاهد التآمر على هذه الثورة التي تريد أمريكا الخبيثة وعملاؤها في تركيا قطف ثمارها.
أيها المسلمون الثائرون في سوريا:
لقد بات واضحاً لكم كم خدم نظام الأسد سياسة أمريكا في المنطقة، وكم أمّن حدود دولة يهود، وهل كان مناف ووالده إلا جزءاً من هذا النظام المسربل بالخيانة والعمالة؟!… ولقد بات واضحاً لكم كيف تفتح الأبواب للعميد مناف طلاس في تركيا وغيرها بينما هي ضاقت على غيره من أمثال حسين هرموش!!.
ليعلم المسلمون أن أمريكا تسير في مخططها الإجرامي الرهيب تجاه سوريا المنكوبة وأهلها الأحرار الأبطال وذلك لضمان نفوذها وضمان أمن دولة يهود، غير آبهة بالدماء التي تسيل والمدن التي تدمَّر. وإننا في حزب التحرير ندعوكم للوعي الكامل على مخططات أمريكا لإحباطها وإسقاط المتآمرين معها قبل إسقاط النظام السوري المجرم العميل لها والذي يرتكب إجرامه المروِّع بحق البشر والشجر في سوريا لمصلحتها ولمصلحة (إسرائيل)، وإننا لا نرضى لدماء شهدائنا الطاهرة الزكية ولتضحيات شبابنا الأبطال ولجهود ضباطنا الـمخلصين أن يستثمرها رخيصٌ متسلق أو مجلسٌ وطني عميل أو شخصيات سياسية تطرقُ أبواب الغرب والشرق، بل ندعو جميع الثوار الأحرار لإنقاذ سوريا الشام (عقر دار الإسلام) وذلك بالعمل على إقامة شرع الله بإقامة دولة الخلافة، فكونوا مع الحزب الذي يثق بموعود رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين عامة بإقامتها حين قال “ثم تكون خلافة على منهاج النبوة” ولأهل بلاد الشام خاصة حين قال “عقر دار الإسلام الشام“.