Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق هل “الأمن الروحي لأهل المغرب” يكون بمنع إحياء ليالي رمضان على سنة النبي صلى الله عليه وسلم والمشاركة في تنظيمها على سنة فرنسا؟!  

قامت السلطات المغربية بمنع الاعتكاف في العشر الأواخر من شهر رمضان في العديد من المساجد بكل من زايو، بركان، أحفير وتاوريرت. وأخرجت المعتكفين من المساجد بالقوة. وفي المقابل فقد شاركت السلطات في تنظيم ليالي رمضان التي أحيتها المعاهد الثقافية الفرنسية بالمغرب والرابطات / الفرنسية بالمغرب بالعديد من المدن بالموسيقى “الصوفية” والتراث الفني المغربي وقد امتدت من 27 تموز/يوليو إلى 4 آب/غشت 2012 واستمرت في مدينة القنيطرة إلى غاية 10 آب/غشت.

 

أمام هذه الصورة المقلوبة للوضع نسجل التالي:

1- إن منع الناس من مساجد الله فعل مشين وذنب عظيم ويزداد جرمه أن المنع في رمضان وفي الليالي العشر وفي ظل حكومة تدعي أنها إسلامية!!! قال تعالى: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)

 

2- إن تبرير المنع بتنظيم الدولة للاعتكاف لا تقوم به حجة، فالمساجد أماكن عامة والسلطات ترقبها صباح مساء ولا تغيب عنها شاردة ولا واردة في المساجد، فبأي حجة يمنع الاعتكاف والدولة تحصي أنفاس المعتكفين بالمساجد؟

 

3- إن من تنظيم الشأن الديني أن تسهر السلطات على إحياء ليالي رمضان وفق سنة النبي صلى الله عليه وسلم لا أن تمنع سنته بينما تساهم في إحيائها بالسهرات الغنائية والطرب.

 

4- أن تقوم وزارة الأوقاف بمنع الناس من الاعتكاف بينما وزارة الثقافة تحيي ليالي رمضان على هواها دليل على أن الدولة لا تحرص على الأمن الروحي للمغاربة كما تدعي بل هي تحرص على احتكار الشأن الديني (مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ).


5- إن مجرد وجود وزارة للأوقاف تقوم على الشأن الديني بينما تقوم باقي الوزارات بتصريف شؤون الحياة لدليل على أن الدولة تفصل الدين عن شؤون الحياة وتقصره على الناحية التعبدية وتتدخل في هذه الناحية كذلك بما يخدم مصالحها، وما منع الاعتكاف عنا ببعيد.