Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق لا تنخدعوا بتغييرات الوجوه لتثبيت النظام العلماني

لقد قام رئيس الجمهورية المصرية مرسي بإحالة كل من اللواء حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الأعلى وسامي عنان رئيس الأركان العامة إلى التقاعد، وبهذا يكون رئيس الجمهورية مرسي قد خطى أول خطوة جادة له منذ استلامه مهام منصبه. حيث قام رئيس الجمهورية مرسي بإحالة كل من رئيس المجلس العسكري الأعلى ووزير الدفاع اللواء حسين طنطاوي وهو الوزير الوحيد المتبقي في تشكيلة هشام قنديل الوزارية منذ عهد مبارك وكذلك سامي عنان رئيس الأركان العامة إلى التقاعد. [www.trthaber.com/haber/…/mursiden-surpriz-kararlar-51814.html / 12.08.2012]

 

 

التعليق:

لقد تمخضت الانتخابات التي جرت في مصر عن انتخاب محمد مرسي رئيسا للجمهورية حيث كانت الغالبية من مسلمي أهل مصر تنظر إلى هذه الانتخابات على أنها حدث ايجابي. في حقيقة الأمر وبعد الثورة في مصر فان مسألة وصول الإسلام إلى الحكم هي إحدى المسائل التي كانت ترعب الغرب الكافر وعلى رأسه أمريكا. ولهذا السبب فان وصول شخص إلى الحكم يحافظ على مصالح أمريكا الكافرة في مصر من جهة ويستغل مشاعر المسلمين من جهة أخرى هي مسألة مهمة بالنسبة لها. ولهذا فان أمريكا وجدت – ضالتها- في محمد مرسي الشخص المناسب لكي تحقق كلا الهدفين فهو ينتسب إلى جماعة الإخوان المسلمين ذات الماضي العريق في مصر حيث تعرضت الجماعة في فترة حكم مبارك البائد إلى حملات اعتقالات وتعذيب مما اكسبها تعاطف مسلمي أهل مصر. وعلى الرغم من إعطاء مسلمي أهل مصر أصواتهم لهذا الشخص ظنا منهم انه سيطبق أحكام الإسلام إلا انه يسعى جاهدا في تثبيت أسس النظام العلماني باستمرار فضلا عن انه لم يقم بأي عمل يتعلق في تطبيق أحكام الإسلام منذ وصوله للسلطة. وأحد مساعيه هذه هو خداعه مسلمي أهل مصر من خلال تغييره لبعض الوجوه دون المساس بأحكام العلمانية. فقد أدركت أمريكا أن حسين طنطاوي الذي كان يشغل منصب وزارة الدفاع في فترة حكم مبارك والذي تم تعيينه كرئيس للمجلس العسكري الأعلى إبان الثورة لم يعد وجها مقبولا لدى مسلمي أهل مصر وهذا ما كان متداوَلا دائما على السن الناس. إن تغيير بعض الوجوه يُقصد منه لفت أنظار الناس إلى هذه التغييرات البسيطة وذلك لإبعاد أو نسيان فكرة تطبيق أحكام الإسلام. وإلا فإن إحالة مرسي لهذين الشخصين إلى التقاعد لن تعود إطلاقا بالفائدة على الناس فالناظر غالى كيفية تعيين هذين الشخصين يجد في هذه الخطوة وكأنها حصلت بعِلمٍ من أمريكا. حيث تم الإعلان من قِبَل ياسر علي الناطق باسم رئاسة الجمهورية من خلال تصريحاته التي أدلى بها إلى القناة الحكومية معلنا انه تم تعيين كلا من طنطاوي وعنان كمستشار لرئيس الجمهورية. وهذا يعني أن هذين الشخصين سيقومان بمتابعة كل خطوة يخطوها رئيس الجمهورية في المرحلة القادمة بحيث يتدخلان في حالة الإقدام على أي خطوة تتعارض مع النظام العلماني. وبعبارة أخرى فان أمريكا تريد السيطرة على مرسي من خلال هذين العميلين لكي تحمل أتباع جماعة الإخوان المسلمين بشكل خاص ومسلمي مصر بشكل عام على تبني قيمها الديمقراطية والليبرالية والحرية من خلال مرسي أيضا. كما أن تعيين القاضي محمود محمد مكي كمساعد لرئيس الجمهورية يدعم هذا الرأي. بالإضافة إلى ذلك فان كون كل من عبد الفتاح السيسي (وزارة الدفاع) وصدقي صبحي (رئاسة الأركان العامة) من التشكيلة العسكرية واللذين حلاَّ محل هذين الشخصين هو خير دليل على أن هذا التعيين لم يتم بتصرف شخصي من رئيس الجمهورية مرسي بل كان بأوامر أعطيت له. فعلى مسلمي أهل مصر أن لا ينخدعوا بهذه التغييرات في الوجوه التي تثبت النظام العلماني بل وان يتحركوا فورا لتغيير هذا النظام الذي تسبب في معاناة الناس المختلفة بالإضافة إلى عدائه للإسلام والمسلمين وان يقيموا بدلا منه نظاما يطبق أحكام الإسلام النابع من عقيدتهم، فهذا أمر يحتمه الإسلام عليهم. وهذا النظام ما هو إلا دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.