Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق الخلافة هي الوحيدة القادرة على ردع فرنسا

كثفت قوات الأمن من وجودها في محيط السفارة الفرنسية بصنعاء عقب نشر صحيفة “شارلي إيبدو” الأسبوعية الفرنسية يوم الأربعاء رسوماً كاريكاتورية مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

تكثيف وجود قوات الأمن حول السفارة الفرنسية بصنعاء جاء بعد قيام فرنسا بطلب تعزيز الحماية حول سفاراتها وبعثاتها الدبلوماسية في عشرين بلداً حول العالم، وقد كانت اليمن من بين تلك البلاد التي لبت للحكومة الفرنسية طلبها حماية سفارتها بصنعاء.

فبدلاً من منع الصحيفة الفرنسية من نشر الرسوم التي أثارت غضب المسلمين في أرجاء المعمورة، اختارت الحكومة الفرنسية هذا التدبير، بعد علمها المسبق بنيّة الصحيفة نشر الرسوم. ليس مستغربا هذا الموقف من فرنسا “بلد الحرية” التي اتسعت للعراة وضاقت لوضع امرأة مسلمة الحجاب على رأسها فمنعت ارتداء الحجاب، وتابعت بفرض غرامة على مرتديات النقاب في الحياة العامة بفرنسا ومعاقبة الرجال الذين يجعلون نساءهم يرتدين النقاب، فمنعت التظاهر داخل فرنسا احتجاجاً على رسوم الصحيفة المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، وعدّت القيام به خروجاً عن القانون يستحق استخدام القوة في فَضِّه، ظناً منها أنها بأفعالها هذه انتصرت في الصراع الحضاري مع الإسلام. ولم يدر في خلد زعمائها أن إقدامها على تلك التصرفات لا يدل إلا على خواء حضارتهم الرأسمالية وانهيارها وعدم قدرتها على المواجهة الفكرية مع الإسلام، كما يدل أيضاً على أن الغرب ومنه فرنسا يريد فرض قيم حضارته الرأسمالية الفاسدة علينا، بعد أن شعر بأن أتباعه فقدوا الثقة بأفكار وقيم الحضارة الرأسمالية ومفاهيمها بعد مائتي عام ونيّف على ظهورها، لمخالفتها فطرة الإنسان وأصبحوا يبحثون عن بديل عنها يوافق فطرة الإنسان ويمنحهم السعادة والطمأنينة في الحياة اللتين لم تتحققا.

الغريب هو سكوت النظام الحاكم في اليمن وعدم قيامه بأي رد فعل تجاه فرنسا لسماحها للصحيفة وعدم اعتراضها على فعلها المشين، وقد كان بمقدوره قطع العلاقات الدبلوماسية مع فرنسا على الفور وطرد السفير الفرنسي من صنعاء وطرد شركة توتال التي تصدر الغاز من اليمن إلى كوريا عبر ميناء بلحاف، ولكنها كافأتها على سوء فعلها بزيارة مرتقبة لعبد ربه منصور هادي إلى باريس!

هذا هو رد فعل النظام اليمني وحده على فرنسا، فكيف سيكون رد باقي أنظمة الحكم في العالم الإسلامي بمجموعه في الذود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!
إن الأحداث السياسية التي تدور حول العالم يوماً بعد يوم تثبت حاجة الأمة الإسلامية إلى “دولة الخلافة” كيانها السياسي الذي يوحد بلادها ويجمع كلمتها ويرعاها ويرد عنها ويقوم بالأعمال السياسية التي تردع أعداءها من التطاول على الإسلام والمسلمين ويخرس أصوات الكفر.

 

المهندس: شفيق خميس