Take a fresh look at your lifestyle.

أحفاد المختار والإسلامبولي يعودون إلى أصالتهم

 

 

لقد أرادت أمريكا ودول أوروبا لأرض ليبيا وشعبها كما يريدها عملاء الغرب من المجلس الانتقالي الليبي، وكما يريدها عميل الغرب عبد الجليل وحاشيته، لكن الشعب الليبي المسلم المجاهد -من أحفاد موسى بن نصير وعقبة بن نافع- أرادها غير ذلك.. أرادها كما أرادها سلفه من المجاهدين.. أرادها كما أرادها عمر المختار شيخ المجاهدين، وقاهر الغزاة المعتدين من جيوش الغربيين!!

 

وأرادت أمريكا ودول أوروبا لأرض الكنانة وشعبها المسلم كما يريدها المجلس العسكري، ومن ارتمى في أحضانهم، وسار في دائرة عمالتهم من سياسيّين وعسكريين.. لكن شعب الكنانة المسلم -من أحفاد عمرو بن العاص، وأحفاد الظاهر بيبرس- أرادها غير ذلك.. أرادها كما أرادها الإسلامبولي وسليمان خاطر.. أرادها كما يريدها أسود حرب أكتوبر؛ ممن حطموا خط بارليف وعبروا قناة السويس، وقهروا الغزاة الصهاينة، ومن قبلهم العدوان الثلاثي على أرض الكنانة؛ الممتلئة جعبتها بالأبطال المؤمنين الصناديد أمثال الإسلامبولي!!..

 

نعم هكذا أرادت أمريكا ودول أوروبا بلاد المسلمين، ونسيت هذه الدول الكافرة كيف ثارت هذه الشعوب، ولماذا ثارت في وجه حكامها، ونسيت كيف ثارت هذه الشعوب، ولماذا ثارت في وجه الاستعمار في بدايات القرن الماضي وأواسطه!!

 

لقد قام الشعب الليبي المسلم -الغيور على دينه وعلى نبيه عليه السلام- قام غاضباً ومعبراً عن محبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقام الشعب المسلم في أرض الكنانة معبراً عن غضبته ومحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

وقام الشعب المسلم في أرض اليمن؛ من أحفاد أبي موسى الأشعري -يمن الإيمان والحكمة- وأبى على نفسه أن يهدأ إلا بإيصال رسالته، رسالة أمة الإسلام، إلى الحكام، وإلى أسيادهم في الغرب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكل رمز من رموز الإسلام إنما هي خط أحمر، لا تسكت أمة الإسلام عن الإساءة إليه.

 

وهكذا ستقوم الأمة في يوم من الأيام-نراه قريباً وليس بعيدا- فتتمرد على كل هذه الألاعيب، والضلالات الكافرة، التي تصنعها الدول الكبرى في بلاد المسلمين، في ظل الثورات؛ من دولٍ مدنية، وحريات وديمقراطيات كاذبة، وتتمرد الأمة على كل هذه الدمى، التي تستبدل الدول الكبرى بهم الحكام المنخلعين، وستقوم الأمة أيضا -عما قريب- فتنتصر لدولتها؛ دولة الإسلام، وتنتفض من أجل عودتها، تماما كما انتفضت لرسولها عليه السلام؛ لأن الأمة تريد دينها الصافي النقي الصحيح، ولا تريد هؤلاء العملاء، ولا أفكارهم الواهية السقيمة المغلوطة.

 

فالأمة -بمجملها- تدرك معنى الإسلام الصحيح، وتدرك معنى الإسلام “المحرّف”؛ الذي يخدم سياسات الغرب، والغرب يدرك جيداً أن هذه المرحلة قادمةٌ لا محالة، ولكنه يحاول جاهداً تأخيرها قدر المستطاع.. لكنها في نهاية المطاف ستأتي ليصدق بذلك قوله تعالى: “إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ 36 لِيَمِيزَ اللّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ” 37 الأنفال، وقوله تعالى: “وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ” 55/ النور

فنسأله تعالى أن يكون هذا اليوم قريباً

 

حمد طبيب