Take a fresh look at your lifestyle.

بيان صحفي خطاب عباس يؤكد أن الهدف الوحيد من إنشاء منظمة التحرير والسلطة هو تثبيت كيان يهود في المنطقة وإضفاء الشرعية عليه

 

خطب رئيس السلطة محمود عباس مساء الخميس 27/9/2012م في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدا على أنه لا يسعى إلى نزع الشرعية عن دولة الاحتلال فقال “ونحن في مسعانا لا نهدف إلى نزع الشرعية عن دولة قائمة هي إسرائيل بل إلى تكريس دولة يجب أن تقام، هي فلسطين”.

هذا وحذر عباس في خطابه من الصراع الديني، وأكد على تمسكه وتمسك المنظمة بحل الدولتين وبهدف السلام وبالشرعية الدولية ومواثيقها وقراراتها، وشدد على “مواصلة المقاومة الشعبية السلمية” لتحقيق أهدافه.

في الوقت الذي يقر عباس في خطابه أن الاحتلال ومستوطنيه يمارسون القتل والهدم والتخريب وشتى أنواع الاعتداءات على أهل فلسطين ومقدساتهم وممتلكاتهم وأراضيهم، فإنه يصر على التصدي للقتل والهدم بالأعمال السلمية، ويصر على عدم نزع الشرعية عن كيان الاحتلال اليهودي، ويصر على تمسكه بكافة الاتفاقيات الخيانية مع هذا الاحتلال المجرم، ويصر على حل الدولتين الأمريكي الذي يعطي معظم فلسطين لليهود مقابل كيان هزيل بل ميت ولكنه “قابل للحياة”، بحسب وصف عباس!

وفي الوقت نفسه يستجدي في منظمات الجور عضوية لدولة وهمية، لا وجود لها على الأرض إلا بمقدار ما تخدم الاحتلال وتثقل كاهل أهل فلسطين بالضرائب وغيرها، فلا عجب أن هب كيان اليهود لنجدتها مؤخراً حين أصبحت على حافة الانهيار.

وقد لوّح عباس بالمتغيرات التي تجري في الدول العربية وبالصراع الديني، لإدراكه أن المسلمين يتحفزون لاستعادة سلطانهم المسلوب وإعطائه لحاكم يبايعونه على الحكم بكتاب الله وسنة رسوله في دولة الخلافة الراشدة الثانية وليسير بهم في جيش عرمرم يقضي على كيان يهود وعلى سلطته التي أضاعت البلاد والعباد.

إن الصراع الديني لا وجود له إلا في مخيّلة عباس وداعميه من الكفار، لأن هذا الصراع قد حُسم منذ قرون وانتهى لمصلحة الإسلام، وعلم الناس في الدنيا أن الإسلام هو الدين الحق، ودخل الناس في دين الله أفواجا، وأما صراع الإسلام اليوم فهو بين الإسلام كمبدأ وبين المبادئ الأخرى، فكان هناك صراع على المستوى الفكري مع الشيوعية وقد انهارت واندثرت، وهو اليوم مع الرأسمالية العلمانية، التي تتخذ من الدين النصراني وغيره من الأديان أحيانا أدواتٍ للصراع، فهي ميكافيلية، تستخدم أي شيء حتى لو كان يتناقض مع الأسس التي تقوم عليها، وستُحسم نتيجة هذا الصراع لصالح الإسلام بإذن الله، وستقذف البشرية بالنظام الرأسمالي الذي جلب عليها الكوارث والعذاب، إلى مزابل التاريخ.

وأما فلسطين وأهلها فهم براء من السلطة ومن المنظمة، وقد أكد أهل فلسطين ذلك في مناسبات عدة خاصة في الشهر الأخير وهم يلعنون السلطة صباح مساء لما جرّته عليهم من ويلات ولتفريطها بفلسطين ومقدساتها.

إن أهل فلسطين لا يقبلون الحلول الاستسلامية، وهم غير متمسكين بالمقاومة الشعبية السلمية التي يتحدث عنها عباس وفياض، لإدراكهم أن فلسطين لا تُسترجع كاملةً إلا من خلال جيوش مهللة مكبِّرة تحب الشهادة كما يحب اليهود الحياة، ولهذا يعمل حزب التحرير في الأمة ومعها حتى يتحقق قريباً بإذن الله ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.


((وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ. إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ. وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُون))

 

 

 

 

2012_09_29_Filistin_MO.pdf