Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية 5-11-2012

 

العناوين :


• النظام السوداني قدم كافة التنازلات ولكن أمريكا جددت العقوبات
• عباس يتعهد بمنع اندلاع أية انتفاضة ضد كيان العدو


التفاصيل :

 

• النظام السوداني قدم كافة التنازلات ولكن أمريكا جددت العقوبات

في 1/11/2012 احتجت الحكومة السودانية على قرار أمريكا بتمديد العقوبات على السودان لسنة قادمة أخرى ابتداء من الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي كما ورد في بيان صحفي نشره البيت الأبيض ذاكرا فيه قرار الرئيس أوباما المتعلق بهذا التمديد بسبب عدم زوال الظروف التي أدت إلى فرضها. وقد ورد في بيان الخارجية السودانية أن ” العقوبات كانت تصب على الدوام في صالح جماعات التمرد المسلح، وتستعمل لممارسة المزيد من الضغوط على حكومة السودان كي تقدم تنازلات بشأن مواقفها السياسية. خاصة تلك التي تتصل بمشاريع الهيمنة الأمريكية “. فيعترف النظام السوداني ضمنيا أنه قدم تنازلات لصالح الجماعات المتمردة في سبيل دعم الهيمنة الأمريكية. ويدل ذلك على أن أمريكا تشدد العقوبات على النظام السوداني حتى يقدم المزيد من التنازلات وقد قام بتقديم الكثير من هذه التنازلات وأهمها الاعتراف بانفصال جنوبه عن شماله والاعتراف به كدولة مستقلة. وكان أمل النظام السوداني أن ترفع أمريكا عنه العقوبات، ولكن خاب أمله. ومما يدل على أن أمريكا تريد من السودان تقديم تنازلات أخرى مثل التنازل عن أبيي بإجراء استفتاء فيه ليذهب إلى الجنوب، وكذلك التنازل عن دارفور ليذهب إلى الانفصال، وإلى غير ذلك من سلسلة التنازلات التي لا تنتهي إلا بتقطيع أوصال السودان كليا وجعله أشلاء لا يقوى على شيء. وقد عبر أكثر من مسؤول في السودان عن أن السياسة التي ينتهجها النظام في السودان هو التنازل حتى يحل السلام والرخاء لأن السودان لا يريد أن يلجأ إلى خيار الحرب.

 

فقد ذكر قطبي مهدي رئيس المخابرات السوداني السابق والقيادي البارز في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في 5/9/2012 ذكر كيف يتنازل المفاوضون السودانيون مستدركا أن ذلك منهج تفكير لديهم وليس سذاجة أو تخاذلا أو خيانة حسب منهجه في التفكير لأنه هو أحد أركان النظام. فدافع عنهم وهو يدافع عن النظام الذي ينتمي إليه قائلا: “لا أستطيع أن أصفهم بأنهم ساذجون، هذا منهجهم في التفكير يظنون أنهم كلما قدموا تنازلات تحل المشكلة وأن أي تمسك بالحق يقود إلى المواجهة”. فالهدف من التنازل عند النظام السوداني وأركانه هو تجنب المواجهة مع الطرف الآخر وخوض الحرب، فهو منهج تفكير لدى النظام السوداني، بل كافة الأنظمة في العالم العربي والتنظيمات والأحزاب المتحالفة مع تلك الأنظمة. مع العلم أن التنازل يغري الطرف الآخر حتى يقدم النظام السوداني المزيد من التنازلات، وهذا ما ذكره بيان الخارجية السودانية أن العقوبات الأمريكية على حكومة السودان كي تقدم الحكومة تنازلات خدمة لمشاريع الهيمنة الأمريكية في المنطقة، ومع ذلك لم ترض أمريكا رغم تلك التنازلات وتريد من السودان تقديم المزيد منها، لأن أمريكا تدرك نهج حكام السودان في التفكير أنهم يقدمون التنازلات بسهولة ولا يريدون المواجهة معها.

——————–

 

• عباس يتعهد بمنع اندلاع أية انتفاضة ضد كيان العدو

قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في 1/11/2012 على القناة الثانية اليهودية أنه ما دام في السلطة فلن تكون هناك انتفاضة مسلحة ثالثة أبدا. وقال ” لا نريد أن نستخدم القوة، لا نريد أن نستخدم الأسلحة، نريد أن نستخدم الدبلوماسية، نريد أن نستخدم السياسة، نريد أن نستخدم المفاوضات، نريد أن نستخدم المقاومة السلمية “. مع العلم أن كيان يهود يعمل ليلا ونهارا على زيادة قوته ويستخدم القوة والقتل ضد كل من يظن أنه سيقف ضده أو يمكن أن يستخدم القوة ضده فيضرب غزة كلما سنحت له الفرصة ويضرب السودان ويدمر في لبنان وهو يتهيأ لضرب إيران ويعتبر كل ذلك من حقه ليحافظ على أمنه. وعباس يتنازل عن استخدام القوة لانتزاع حقه وحق شعبه بل يقوم ويقدم أول تنازل عن حق العودة مبتدئا من نفسه حتى يصبح قدوة سيئة يقوم كل فرد من أهل فلسطين ويتنازل عن حق العودة كما تنازل هو، حيث قال لهذه القناة اليهودية إنه ” ليس له حق دائم في المطالبة بالعودة إلى البلدة التي طرد منها وهو طفل أثناء حرب 1948 ” عقب الإعلان عن تأسيس كيان يهود الذي اغتصب فلسطين وطرد أهلها منها. وذكر أنه قام بزيارتها مرة واحدة. وقال: ” فلسطين الآن في نظري هي حدود 67 والقدس الشرقية عاصمة لها، وهذا الحال كما هو الآن وإلى الأبد. هذه هي فلسطين في نظري، إنني لاجئ لكنني أعيش في رام الله، وأعتقد أن الضفة الغربية وغزة هي فلسطين والأجزاء الأخرى هي إسرائيل “. فقد بدأت ردود الفعل اليهودية تهنئه على أقواله حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية اليهودية فإنه ليس له الحق في أن يعيش في إسرائيل، نحن نتفق على هذا. وقد بدأت ردود أبناء الأمة الإسلامية وخاصة من أهل فلسطين تستنكر عليه الخيانة بتقديم التنازلات المجانية ليهود والتعهد بمنع أي عمل جهادي ضد العدو المغتصب لأرضهم الإسلامية التي ليس لعباس حق فيها كما يعلن، لأنه قد تنصل من صفة كونه شخصا يعتقد بما يعتقده المسلمون بأن أرض الإسراء والمعراج من البحر إلى النهر كلها أرض إسلامية ولا يجوز ليهود أن يطأوها ويجب تحريرها من براثنهم.