Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق السعودية مع مجموعة العشرين في المكسيك

 

الخبر :

 

اليوم الأحد الموافق 4-11-2012م تبدأ اجتماعات العشرين في المكسيك وسيتضمن جدول أعمال الاجتماعات استعراض مستجدات الاقتصاد العالمي، وتعزيز البنية المالية الدولية، وتقوية المصادر المالية العالمية… وأكد في الشهر الماضي وزير المال السعودي إبراهيم العساف “أن السعودية التي قدمت مساهمة مالية بلغت 15 بليون دولار لدعم الاقتصاد العالمي عبر صندوق النقد الدولي لا تزال تجري مفاوضات لزيادة حصتها في رأس ماله”. (صحيفة الحياة- 7/10/2012).

إزاء هذه الأخبار لا بد من تبيان ما يلي :

1) إن الإسلام عقيدة ينبثق عنها طراز حياة كامل شامل لجميع أنظمة وشؤون الحياة، في المقابل فإن الرأسمالية هي طراز حياة آخر منبثق عن عقيدة فصل الدين عن الحياة ويشتمل على أنظمة وقوانين وضعية لشؤون الحياة، ولكل نظامٍ مؤسساتُه وأجهزته الخاصة ومنها صندوق النقد الدولي.

2) تأسس صندوق النقد الدولي مع نهاية الحرب العالمية الثانية، وكانت وظيفته تثبيت أسعار الصرف وربط ميزانيات الدول المشتركة فيه بشروطه، فالتزمت أميركا بتنفيذ اختصاصاته وجعلت الدولار هو أداة تقويم أسعار العملات وهو المرجع في صرفها وتحويلها ونحّت الذهب جانبا، ثم انهار هذا النظام وساد العالم أسعار الصرف العائمة فانتهت الوظيفة التي وُجد الصندوق من أجلها، وأوجدت أمريكا له وظيفة جديدة وهي إعادة تدوير الفوائض المالية، وبعد تلك الفترة بقليل حصلت أزمة ارتفاع أسعار البترول عالميا إلى أضعاف مضاعفة، وواكب ذلك انفجار أزمة الديون العالمية فبدأ الصندوق بتطبيق سياسة (التصحيح الاقتصادي) في الدول التي تراكمت عليها الديون وعجزت حتى عن سداد “فوائدها”، ثم فوجئ العالم بانهيار معظم النظم الاشتراكية وعلى رأسها الاتحاد السوفيتي فأُوكل للصندوق مهمة إضافية وهي مساعدة الدول الاشتراكية وتحويلها من النظام المركزي إلى نظام حرية السوق، وترويج أفكار العولمة في العالم.

3) يتضح جليا أن صندوق النقد الدولي ليس سوى أداة استعمارية لنشر المبدأ الرأسمالي والعولمة، وألعوبة أمريكية لإغراق دول العالم بالربا وضمان هيمنة عملتها على الاقتصاد العالمي.

4) إن أساس عمل صندوق النقد الدولي هو القروض الربوية، وإن الإصرار على لعب دور فيه لهو إصرار على الربا، فهو إصرار على حرب الله ورسوله، وإن الإصرار على حفظ هيمنة الدولار على العملات العالمية هو إصرار على رفض الحكم الشرعي الإسلامي الذي يوجب ارتباط العملة الإسلامية بالذهب أو الفضة، وهو إصرار على استمرار ارتهان الأمة الإسلامية للإرادة الغربية والأمريكية الرأسمالية. كما أن الإصرار على إنقاذ هذه المؤسسات ودعمها لهو إصرار على التبعية والموالاة لهذه الدول الكافرة وهو إصرار على إطالة عمر النظام الرأسمالي بدلا من النظام الإسلامي الذي بان شعاعه في الأفق.

5) إن النظام الحاكم في “السعودية” بدلا من أن يطبق الإسلام ويعمل على إسقاط النظام الرأسمالي العالمي لنشر النظام الإسلامي وحمل رسالته إلى العالم تنفيذا لأمر الله، يسارع لإنقاذ النظام الرأسمالي ومساعدته في محاولاته تأخير قيام النظام الإسلامي.

6) إن النظام الإسلامي قادم بإذن الله لا محالة، فهو وعد الله سبحانه وبشرى نبيه صلى الله عليه وسلم، وإننا ندعو المسلمين في بلاد الحرمين أن يعملوا مع العاملين لإسقاط النظام الرأسمالي العالمي كله، وإعلاء كلمة الله بإقامة الخلافة الراشدة ..

 

 

محمد بن إبراهيم – بلاد الحرمين الشريفين