Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق السفير الأمريكي في اليمن يعقد مؤتمراً صحفياً

 

أجرى السفير الأمريكي لدى اليمن جيرالد فايرستاين مؤتمراً صحفياً في صنعاء يوم السبت 10 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، ورداً على سؤال صحيفة اليمن اليوم المقربة من علي عبدالله صالح والتي بدأت في الصدور بعد سقوطه عن كرسي الحكم، في عددها 158 الصادر يوم الأحد 11 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري في اليمن أجاب فايرستاين ( إن إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن هي قضية معقدة والحوار الوطني لديه قضايا خطيرة جداً وبالغة التعقيد في مناقشتها، إلا أنه خلال الأسبوعين القادمين سنكون قد أنجزنا عاماً من خلال توقيع الاتفاقية الخليجية، وأنه خلال العام المنصرم من عمر الاتفاقية نفذنا القضايا الجوهرية من الاتفاقية ) وفي رده على سؤال عن لجنة الحوار أجاب ( ما نزال في اتصال حميم مع لجنة الحوار وما سمعته منهم أنهم يحققون إنجازات في مجال الأعمال المناطة بهم ونأمل أن نرى الحوار بداية الشهر أو قليلاً معه ).

على الرغم من التشكيل المبكّر للجنة الحوار في 6 أيار/مايو 2012م بقرار رئاسي، إلا أن عملية الحوار تمضي ببطء شديد نتيجة الاختلاف في مخططات أمريكا وبريطانيا “راعيتا الحوار” عن اليمن، فقد عُقدت سلسلة من اللقاءات بين الأطراف المحلية للحوار ما بين ألمانيا وعمّان والقاهرة وأخرى قادها جمال المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في كل من صنعاء وصعده وعدن والقاهرة.

كما دفعت راعيتا الحوار أطراف الحوار المحلية في اليمن إلى وضع العراقيل أمام الحوار كل بحسب أجندته، سعياً وراء تحقيق مكاسب رخيصة من خلال تأخير انطلاقة الحوار والتلويح بإفشاله وجعل الفوضى هي السائدة في اليمن.

وعلى الرغم من حرص المسئولين الحكوميين بالتشديد في التصريحات الرسمية بأن الحوار سيعقد في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري ونفي أي تأجيل للحوار، إلا أن السفير الأمريكي فايرستاين هو أول من يصرح بتأجيل الحوار إلى شهر كانون الأول/ديسمبر القادم.

كما كشف فايرستاين عن اتصالاته الحميمة مع لجنة الحوار، وأن الحوار ينطوي على “قضايا خطيرة جداً وبالغة التعقيد في مناقشتها” وهذا ما تصبو إليه وغاية ما تطلبه دول الغرب الاستعمارية وعلى الأخص أمريكا لفرض رؤاها ووجهات نظرها التي تحقق مصالحها بإدامة سيطرتها على اليمن وحرف أهله عن التغيير الحقيقي المنشود الذي يبعد هيمنتها عليه.

سيظل الغرب هو الفاعل على الساحة السياسية في اليمن إلى أن يفيق أهله ويعملون على مباشرة شؤون حياتهم بأنفسهم في الحكم والاقتصاد والسياسة الخارجية والتعليم وغيرها على هدى من الله وفق مبدأ الإسلام في دولة الخلافة.

 

مهندس: شفيق خميس