Take a fresh look at your lifestyle.

بيان صحفي روسيا تُسعِّرُ حربها مع الله وتعتقل شباب حزب التحرير

أعلنت وزارة الداخلية الروسية في بيان صدر عنها أن: “أفراد الهيئة العامة لمكافحة التطرف التابعة للوزارة أجروا بالتعاون مع جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يوم الاثنين 12/11 عن تفكيك خلية للمنظمة الدينية “حزب التحرير الإسلامي” المحظورة من قبل المحكمة العليا في روسيا باعتبارها منظمة إرهابية، بعد اعتقال 6 من أعضاء المنظمة كانوا يعملون على تجنيد أعضاء جدد في مساجد موسكو، وبعد تفتيش أماكن إقامتهم، حيث عثر على تسع قنابل يدوية وأسلحة وذخائر إضافة إلى مطبوعات ذات توجه متطرف وأخرى عن كيفية تجنيد أعضاء جدد”، وهذا العثور الذي زعموه للقنابل والأسلحة هو افتراء وإفك، هم أول من يعلم أنه كذب مفضوح، إلا إذا كانت الكتب الإسلامية هي السلاح الذي زعموا أنهم عثروا عليه! ( قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ).

إن السلطات الروسية لا تكف عن الكيد للإسلام والمسلمين وتبُيِّتّ الشَّر لحملة الدعوة وبالأخص شباب حزب التحرير، فمسلسل عدائها للإسلام قد بات أمراً جلياً بيّناً، فبعد مجازر النظام في حق إخوتنا في الشيشان، تلاه التضييق على حملة الدعوة المخلصين، ملاحقة واعتقالاً وقتلاً وابتزازاً، من خلال أعمال حقيرة لا يمكن لعاقل أن يتخيلها، فقد راحوا يلاحقون نساءهم وأخواتهم وأمهاتهم، علّهم يفتُّون من عضد أهل العزيمة والإيمان، ويثنونهم عن طريق الدعوة الذي ارتضاه رب العالمين لهم، ولكن هيهات هيهات!

إن شرور هذه النظام الاستاليني لا تنقطع، فهو يسير في ركاب أنظمة الاستبداد الأخرى في فرنسا وبلجيكا وغيرها، بحظر الحجاب في المدارس الروسية في منطقة “ستافروبول” جنوب البلاد، ثم مداهمة القوات الروسية المجرمة مسجد “الإخلاص” في مدينة “قازان” المسلمة بروسيا يوم الأربعاء 17 تشرين الأول، حيث قامت بتفتيشه وتفتيش منزل إمام المسجد، متهمة إياه بالارتباط وأئمته بحزب التحرير، وآخر فصول مسلسل الإجرام هذا، اعتقال حوالي 20 شاباً من حزب التحرير وعرض 6 منهم للمحاكمة، واتهامهم بالقيام بأعمال إرهابية، من خلال حيازتهم أسلحة وذخائر، بينما يعرف القاصي والداني، كما يعرف النظام الروسي نفسه حقيقة حزب التحرير وأنه لا يستخدم الأعمال المادية لتحقيق هدفه وهو استئناف الحياة الإسلامية الكريمة، عبر إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، والقائمة قريباً بإذن الله وأنف روسيا وحكامها راغم…

هذه هي حقيقة النظام الروسي المخادع الكاذب الحاقد على الإسلام وأهله، فهو لا يطيق أن يرى للإسلام راية، ولا للمسلمين تجمعاً أو تآلفاً، فقد بدت بغضاؤهم لدين الله الحنيف من أفواههم، وما تُخفي صدروهم أكبر، لذا نراه يختلق الأكاذيب تلو الأكاذيب، علّه يحظى بتصديق بعض الناس، ليكون له مبرر للقيام بأقبح الأعمال، وما شعار مكافحة التطرف الذي يرفعه إلا دليل على ذلك، فهو ليس أكثر من قناع يتخفى من ورائه، لتنفيذ سياساته الحاقدة، في الكيد للإسلام والنيل من المسلمين.

إن النظام الروسي الحالي هذا، لا يختلف عن سلفه السوفيتي بشيء، فقد ورث عنه الظلم والقهر والاستبداد لكل المستضعفين الذين عاشوا في أراضيه، لذا كان من الطبيعي أن ينفرط عقد الاتحاد السوفيتي السابق انفراطاً سريعاً، لأنه حكم الناس بالحديد والنار، والقهر والعذاب، ولهذا تخلَّوا عنه عند أول فرصة للتحرر من قبضته الغليظة، ونحن الآن نستبشر بأن البلاد الإسلامية التي يُسيطَر عليها بشكل مباشر وغير مباشر من قبل هذا النظام المجرم تعمل جادة مجدة لتنعتق من هذه القبضة الإرهابية فتتحرر البلاد من ربقة الاستعمار الروسي الظالم، لتكون جزءاً من دولة الخلافة القادمة قريباً إن شاء الله.

أيها المسلمون في المناطق التي تقبع تحت ظلم الروس!

إن النظام الروسي قد ناصبكم وربكم ودينكم العداوةَ دونما خجل ولا وجل، فهل ستعطونه الدَنِيَّة في دين الله، وتبقون مكبّلين في قيوده، مسجونين في أقبية قوانينه الظالمة تلك؟! لا حل لكم إلا بالالتزام بأمر الله، والتمسك بمنهاجه حق التمسك، والوقوف بوجه الظالم الفاجر، والصدع بالحق دون رهبة ولا تردد، والعمل الجاد والمخلص والدؤوب مع إخوانكم في حزب التحرير، لإقامة الخلافة الراشدة في بلاد المسلمين والإطاحة بكل طاغية جبان، استضعف المسلمين وسَامَهُم سوء العذاب، إن الدولة الإسلامية “الخلافة” هي التي ستزيل قيود العبودية عن كل الناس، وتعيد الكرامة لكل حرّة عفيفة طاهرة، وستحكم بميزان العدل والإنصاف وإحقاق الحق، دونما تمييز بين أهل الألوان والأديان.

 

( قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآياتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ )

 

 

عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير

 

2012_11_14_HTCMO.pdf