خبر وتعليق مدرسة خاصة في قطر تمنع طالبة محجبة من دخول المدرسة
الخبر :
“نقلت وسائل إعلام قطرية وعربية خبر منع مدرسة خاصة أجنبية في قطر طالبة محجبة من دخول قاعات الدراسة بسبب ارتدائها للحجاب، وأن المجلس الأعلى للتعليم في قطر قد وجه إنذاراً لهذه المدرسة لأنها خالفت اللوائح والقوانين”.
التعليق :
اعتبر الغرب المستعمر السياسيات التعليمية أحد أهم المحاور التي يجب السيطرة عليها وكان من أدهى وسائله جلب “نظام التعليم الغربي” و”المدارس الاستعمارية – الأجنبية العالمية” إلى عامة بلاد العالم الإسلامي والتي هي معاول هدامة تنفث سمّها القاتل في الفكر والمفاهيم والسلوك وتهدف إلى نشر الاختلاط والرذيلة والانحلال الخلقي، وبالتالي إفساد عقول الناشئة وتشكيكهم بأصول دينهم وعقيدته وأحكامه وحتى لغته العربية.
وإن الأصل في بلد يسوق نفسه على أنه إسلامي مثل قطر أن يكون نظام التعليم فيه من حيث أماكن التعليم والمناهج والهيئات التدريسية قائماً على أساس أحكام الإسلام، بحيث لا يسمح بوجود مدارس أجنبية تنشر الثقافة الغربية بين أبناء المسلمين، فكيف بنا إذا وصل الأمر بهذه المدارس إلى أن تحارب الطالبات في أحكام دينهن فتمنعهن من دخول المدرسة بسبب ارتدائهن للحجاب؟!!!
وحتى الإنذار الذي وجهوه للمدرسة كان على أساس مخالفتها للقوانين والأعراف وعلى أن هذا يعتبر مساسا مباشرا بحرية الفتاة. فمنذ متى أصبح ارتداء اللباس الشرعي عرفاً من الأعراف وحرية شخصية؟ ألا يعلم المجلس الأعلى للتعليم بأن الحجاب هو فرض فرضه الله على المسلمة في قوله تعالى ” يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ “, وأيضا: ” وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ “.
أيها المسلمون في قطر، إنه لمن المؤسف والمؤلم أن تمنع المسلمات من ارتداء الحجاب في مدارسهن كما منعت أخواتهن في فرنسا وغيرها من بلاد الكفر، وهذا مظهر آخر من مظاهر البعد عن الإسلام وأحكامه. فنوجه نداء مخلصاً لكم لتتخلصوا من الهيمنة الغربية عليكم، وتغلقوا المدارس الأجنبية في بلدكم، وتزيلوا القواعد العسكرية الأمريكية من أراضيكم، وتعملوا لتطبيق أحكام الإسلام في جميع مناحي حياتكم.
( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ).
أم صهيب الشامي