Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق زيارة أوباما لبورما ودعمه الصلب لكيان يهود

 

الخبر :

 

بدأ الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الأحد 18/11/2012 جولة آسيوية تشمل زيارة تاريخية لميانمار التي كانت معزولة في وقت من الأوقات، في مؤشر جديد على التقارب بين الولايات المتحدة وبورما في أول زيارة من نوعها لرئيس أميركي للبلاد، ما شكل علامة فارقة جديدة على طريق تقارب واشنطن مع الدولة التي كانت منبوذة في السابق حيث الحكم العسكري، وهنأ أوباما بورما بإصلاحاتها، كما شدد أوباما على أنّ ” هناك عزما (في بورما) على القيام بإصلاحات سياسية جديدة “.

وفي سياق متصل، امتنع شركاء بورما في رابطة «آسيان» والتي تضم إندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلاند وبروناي وفيتنام ولاوس وبورما وكمبوديا، عن اتهامها بارتكاب عملية «إبادة» بحق الروهينغيا المسلمة.


التعليق :

1- في أقل من شهر على إعادة ” تنصيب” أوباما في الحكم قام بعملين إجراميين ضد الأمة الإسلامية، الأول زيارته “التاريخية” لبورما، والثاني تأييده لدولة يهود في سفك دم أهل فلسطين، مؤكدا على سبب وغاية إعادة تنصيبه من قبل حكام أمريكا الرأسماليين من الذين يقتاتون على دماء الشعوب المقهورة وخصوصا المسلمة منها، ففي سبيل التقرب والتحكم بالاقتصاديات الناهضة في آسيا، يضرب أوباما -وللمرة الألف- “بحقوق الإنسان” عرض الحائط، فهو لم يتجاهل الجرائم الوحشية التي تقوم بها حكومة ورهبان بورما ضد المسلمين فيها فحسب، بل ويشد على أيديهم، مؤكدا أنّه يسير على خطى سلفه قائد الحملة الصليبية “الحديثة” على العالم الإسلامي، بوش الابن، فبوش الابن ذهب إلى العراق وأفغانستان ومشى على جثث وجماجم المسلمين فيهما للاستحواذ على نفطهما، فضلا عن الغايات الأخرى والتي منها الحيلولة دون إقامة خلافة إسلامية في المنطقتين، وأوباما الآن يريد أن يصل إلى ثروات آسيا على جماجم وجثث المسلمين المحترقة في بورما، فهذه هي العقلية الرأسمالية التي لا تقيم وزنا للقيم ولا الأخلاق في سبيل تحقيق المصالح المادية، ففي سبيل مصالحهم هم مستعدون للدوس على كل شيء بلا رحمة أو إنسانية.

 

2- إنّ حكام العرب والمسلمين ومنهم حكام إندونيسيا وماليزيا، من الذين ابتهجوا بإعادة “تنصيب” أوباما لدورة ثانية، إضافة إلى المضبوعين بالحضارة الأمريكية من مشايخ الدولار، هؤلاء جميعا مشتركون مع أوباما في جريمتيه التي بدأ فترة حكمه الثانية بهما، يحملون معه وزر سفك دماء المسلمين في بورما وفلسطين، وهذا يؤكد على أنّ هؤلاء جميعا، الحكام ومشايخ الدولار، لا يمثلون الأمة الإسلامية، بل هم خصوم لها ومتآمرون عليها، فمن دعم وطلب من المسلمين دعم وانتخاب أوباما من المسلمين في أمريكا فقد خان الله ورسوله والمؤمنين، فهم لم يخلصوا للمسلمين النصيحة، علاوة على افترائهم على دين الله بأن أوجبوا انتخاب عدو الله أوباما، لذلك فإنّ على المسلمين الإطاحة بهؤلاء الحكام جميعا، وازدراء هؤلاء المشايخ ونبذهم (( وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ )). وعلى المسلمين الإصغاء إلى العاملين المخلصين لنهضة هذه الأمة من الذين يحترمون عقولهم ويعملون على صيانة دمائهم وأعراضهم (( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )).

3- لقد آن أوان القضاء على الحضارة الغربية الرأسمالية بقيادة أمريكا التي تقتات على دماء المسلمين، وآن أوان الحضارة الإسلامية التي تنصف المظلوم وتؤوي الملهوف، ويجب على هذه الأمة أن تطرح الحضارة الإسلامية بديلا عن الحضارة الغربية حيثما يوجد مسلمون، وليس البدء من “قريش” من جديد، حتى إذا ما قامت دولة الإسلام قريبا إن شاء الله في بلد من بلدان المسلمين انتشرت ووصلت إلى جميع أنحاء العالم في لمح البصر بإذن الله.

 

أبو عمرو