Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق عجبا لمن يكذب كل هذا الكذب

الخبر :

” وجه وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو كلمة شكر لكل من ساهم في إنشاء الائتلاف الذي سيجمع المعارضة السورية تحت مظلة واحدة، جاء ذلك في كلمة الختام التي ألقاها في اجتماع المعارضة السورية الذي عقد مؤخرا في العاصمة القطرية الدوحة. وأكد الوزير داود أوغلو عن مدى سعادته بسبب تواجده في الدوحة قائلا: ” أتوجه بالشكر لكل المشاركين على حسن تفهمهم، اليوم هو يوم تاريخي وغدا سيبدأ يوم جديد وستكون بداية جديدة، كما أنني أود أن أزف البشرى للسوريين على اتفاق ممثليهم على خارطة طريق واحدة، وهؤلاء الممثلون سيكتسبون مشروعيتهم من الشعب السوري “.

 

وفي كلمته التي وجه فيها رسالة إلى بشار الأسد قال داود أوغلو: ” لا يمكن لأي نظام أن يستمر في الحكم وهو يحارب شعبه، وعلى نظام الأسد أن يتخلى عن محاربته لشعبه، لأن من سيحدد مستقبل سوريا هو هذا الشعب “.

[www.haberturk.com /12.11.2012]

 

التعليق :

منذ اليوم الأول له في منصب وزارة الخارجية وحتى الآن ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو الذي تم تعيينه بأمر من أمريكا دون أن يكون نائبا في البرلمان وهو منهمك في تنفيذ الأوامر الأمريكية ولكنه ليس بوصفه وزيرا للخارجية التركية بل يتصرف وكأنه سفير لأمريكا. إذ إنه لا يمكنك إلا أن تراه في كل المشاريع الأمريكية التي تبذلها تجاه البلدان التي شهدت ثورات منذ أن بدأت هذه الثورات التي تسمى بالربيع العربي وحتى يومنا هذا. وهذا يري جليا كم أن داود أوغلو وكأنه نسي كل قيمه وشعبه أو أنه تركها جانبا وأصبح يكافح من أجل تحقيق قيم الكفار وشعوبهم. إذ إننا لم نره أثناء الثورات يقف بجانب من يدعم الإسلام والمسلمين أو من يعمل ليقيم نظاما إسلاميا كما أمر الإسلام سواء في مصر أو ليبيا أو في سوريا على الخصوص أو في أي محفل آخر يقتضي أن يكون فيه دعم للإسلام. ليس ذلك فقط بل إننا شاهدناه كيف يصف من يقوم بذلك بالإرهابيين ويدعو إلى ضرورة محاربتهم بلا هوادة. فكلمة الختام التي ألقاها في اجتماع المعارضة السورية الذي تم عقده في قطر والتي كانت وكأنها كلمة دعم للسوريين تؤيد ما قلناه أعلاه. ألا تعتبر كلمة الشكر التي وجهها للمشاركين في تشكيل المعارضة التي تعمل أمريكا الكافرة من خلالها على تضليل الثوار المخلصين في سوريا وإضاعة كل البطولات التي أبدوها والتي لا مثيل لها وسرقة ثورتهم، ألا تعتبر هذه الكلمة بمثابة الدعم لأمريكا؟ ألا يعتبر من يرى اليوم الذي انتهى فيه الاجتماع لتشكيل المعارضة الجديدة التي تسعى أمريكا من خلالها إلى إجهاض الثورة السورية أنه يوم تاريخي وأن اليوم التالي سيكون يوما جديدا قد ساهم في دعم المخطط الأمريكي؟ والأشد من ذلك قوله دون خجل بأن الممثلين السوريين قد اتفقوا على خارطة طريق واحدة، أليست هذه إهانة للثوار في سوريا؟ علما أن العالم كله يعلم أن جل الأسماء الموجودة في قائمة المعارضة الجديدة هذه قد تم اختيارهم كعملاء من قبل أمريكا. إلا أنه وبالرغم من ذلك فقد هنأ داود أوغلو هؤلاء العملاء وزف البشرى وكأنهم يمثلون بالفعل الثوار المخلصين في سوريا.

 

ليس هذا فحسب فهذا الرجل الخبيث الذي أوقف نفسه لأمريكا يطلع علينا الآن ويتظاهر وكأنه يقف إلى جانب المسلمين في سوريا ليقول: ” لا يمكن لأي نظام أن يستمر في الحكم وهو يحارب شعبه ” علما أن تركيا كانت منذ البداية تقف مكتوفة الأيدي أمام جرائم القتل التي يمارسها جزار سوريا بحق المسلمين في سوريا وهي تصطف إلى جانب أمريكا ثم يضيف إلى ذلك قائلا: ” وعلى نظام الأسد أن يتخلى عن محاربته لشعبه، لأن من سيحدد مستقبل سوريا هو هذا الشعب “. فإذا كان داود أوغلو يعتقد أن الشعب هو الذي سيقرر مستقبل سوريا فعليه أيضا أن يعلم جيدا أن مستقبل سوريا سيكون للإسلام. فقد قال الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) الذي آمن هذا الشعب الراقي به واتبع طريقه: “… ألا إن عقر دار المؤمنين بالشام “.

 

رمضان طوسون