Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق أمريكا وعملاؤها من الحكام في طريقهم للخروج من العالم الإسلامي

 

يعتبر شهر نوفمبر/تشرين الثاني شهراً اضطربت فيه مرة أخرى أحوال الجنرال كياني، عميل أمريكا، وقائد أكبر الجيوش المسلحة في العالم الإسلامي، جيش باكستان، حيث كان محاصرا من تصاعد الغضب بين صفوف القوات المسلحة والجماهير بشكل عام، إذ لم تجد الجماهير أي مبرر لأفعاله، حتى إنّه أقلع عن طلب الدعم من الناس. ففي الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 2012، أعلن كياني أنّ ” القوات المسلحة تستمد قوتها من دعم القاعدة الشعبية المتينة… وهي بنفس القدر من الثقة بين القادة والمقودين في القوات المسلحة “. وقد كان رد فعل الناس على هذا التصريح عنيفا وسريعا، حيث كان دفاعه عن نفسه ضعيفا لتبعيته العمياء لأمريكا، فقد كان حديث وسائل الإعلام الاجتماعية والشارع الباكستاني عن خيانات كياني، من مثل الحديث عن فتح البلاد للمخابرات الأمريكية، والمنظمات العسكرية الخاصة والتضحية بالمدنيين وبأفراد القوات المسلحة لدعم الاحتلال الأمريكي الوحشي في أفغانستان.

إنّ محنة كياني في قيادة القوات المسلحة مثال يعكس ضعف قبضة أمريكا على العالم الإسلامي من خلال انهيار عملائها، كما تشارك أمريكا وأتباعها الآن في جهود عقيمة لتأجيل عودة الإسلام الذي لا مفر منه في العالم الإسلامي بدعم من القوات المسلحة المخلصة فيها، وفي الواقع، فإنّه منذ سنوات، أدرك المستعمرون أنفسهم أنّ الخلافة يمكن أن تُقام في باكستان في أي وقت، ففي مقابلة جرت في مارس/آذار 2009 مع ديفيد كيلكولن، مستشار قائد القيادة المركزية الأمريكية، قال فيها “باكستان لديها 173 مليون شخص و100 رأس نووي، وجيش أكبر من الجيش الأمريكي … نحن الآن على مفترق طرق حيث يمكن فيه انهيار الدولة الباكستانية، واستيلاء “المتطرفين” الذي من شأنهم تقزيم كل شيء أنجزناه في الحرب على الإرهاب”، وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2009، ورد في دراسة أمريكية تحت عنوان “الدفاع عن ترسانة السلاح في باكستان غير مستقر، فهل يمكن أن تبقى الرؤوس الحربية النووية آمنة؟ ” حيث ذكر في هذه الدراسة “أنّ الخوف الرئيس هو من المتطرفين، فهم داخل الجيش الباكستاني وقد يقومون بعملية انقلاب، وقد ذكر مسئول كبير في إدارة أوباما أنّ حزب التحرير هو الذي يعمل لإقامة الخلافة، حيث قال ” لقد اخترق الحزب الجيش الباكستاني ولديه الآن خلايا في الجيش “، وهذه الآراء جاءت قبل العدوان الأمريكي من خلال شبكة ريمون ديفيس، والهجوم على أبوت أباد، والقيام بهجمات الطائرات بدون طيار، واستهداف قاعدة صلالة، فهذه الأعمال جميعها تنذر بزوال النفوذ الأمريكي داخل القوات المسلحة وزوال هيبته الشعبية.

ومع تأجج المشاعر الإسلامية في العالم الإسلامي، فقد زاد ذلك من تحدي المسلمين للغرب وسعي المسلمين في سوريا إلى الحكم بالإسلام، وردة فعل الحكام المقززة إزاء هجمات دولة يهود على غزة، كل ذلك يؤشر إلى أنّه ما هي إلا مسألة وقت قبل أن تعيد الأمة دولة الخلافة، بدعم المخلصين في القوات المسلحة، والتخمين الوحيد المتبقي للمستعمرين الآن هو عن مكان إقامة الخلافة أولا، وكل كلمة سوء للحكام العملاء تعجل بزوالهم فقط، وتضيف إلى جرائمهم جرما جديدا سيحاكمون عليه قريبا إن شاء الله.

 

((لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ)) سورة الأنفال 8

 

 

مصعب بن عمير- باكستان