Take a fresh look at your lifestyle.

بيان صحفي “الديمقراطيات الغربية الجشعة منهمكة في الْتهام ثروة البوذيين والمسلمين في ميانمار، بينما المتطرفون البوذيون منشغلون في قتل المسلمين وحرق منازلهم”

أطلق المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير حملة دولية لفضح جرائم أربع:

أولاً، تم تجريد المسلمين الروهينجا من الجنسية البورمية منذ عام 1982، وفُرض عليهم طلب الأذون للسفر أو للزواج، وحُظر عليهم التملك والتجارة أو مزاولة الأعمال المهنية، ومنذ نهاية تشرين الأول/أكتوبر 2012، فقد تجددت هجمات البوذيين عليهم، وقد شُرد لغاية الآن خلال هذا العام حوالي 100.000 ليعيشوا في مخيمات للاجئين، إضافة إلى قتل أعداد كبيرة لم يتم إحصاؤها.

ثانياً، حكومة ميانمار تدعم الاضطهاد، والمعارضة بقيادة الحائزة على جائزة نوبل للسلام، انج سان سو كي، فشلت حتى في الكلام عن الضحايا، وهذا الموقف يفضح جانبا من عيوب الديمقراطية، وهو عدم قدرتها على حماية الأقليات. فضلا على أنّ مفهوم الأقليات والذي مصدره الغرب هو مفهوم يمتهن الإنسان وحقوقه.

ثالثاً، لقد فُضح نفاق الديمقراطيات الغربية التي تغمض أعينها عن “حقوق الإنسان”، فلا تفعل هذه الديمقراطيات شيئاً تجاه اضطهاد الروهينغا وظلمهم، وتشريدهم والهجمات الوحشية عليهم… هذا من جانب.

ومن جانب آخر فهي تدعم الإصلاحات الاقتصادية في ميانمار لهذا النظام الذي لا يقيم لحقوق الإنسان وزنا، بل يعد اضطهاد الروهينغا وتشريدهم عدلاً! فقد أغدقت الديمقراطيات الغربية على نظام ثين سين المساعدات:

• كانت هناك عقوبات على مينامار منذ 25 سنة، فلما اشتد اضطهاد النظام للروهينغا أُعلن عن إزالة العقوبات، وأن البنك الدولي سيبدأ بإرسال80 مليون دولار من المساعدات! وأُلقيت حقوق الإنسان وراء ظهور تلك الديمقراطيات الغربية.

• ثم زار رئيس الاتحاد الأوروبي ميانمار لتهنئة “ثين سين” وتقديم مائة مليون دولار!

• وتم فتح مكاتب لشركات المحاسبة العالمية، وشركات عالمية أخرى عابرة للقارات في ميانمار!

• وأرسلت سويسرا وزير خارجيتها لفتح سفارة لها في ميانمار، بينما حضر رئيس وزراء النرويج ورئيس الوزراء الدنماركي شخصيا لفتح سفارات لهم!

وقد وقّع ثين سين رئيس مينامار على “قانون الاستثمار الأجنبي” في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2012، وأزال جميع الحواجز والحدود أمام الملكية الأجنبية للثروة في ميانمار.

رابعاً، المسلمون يفرون في قوارب مكتظة إلى بنغلادش، التي قالت وزيرة خارجيتها، ديبو موني، “نحن بالفعل مثقلون بآلاف اللاجئين الروهينجا في بنغلادش ولا نريد المزيد منهم بعد الآن”، وقد وصفت منظمة حقوق الإنسان الدولية حال الذين يعيشون في هذه المخيمات “بأسوأ حال مر على عمّال الإغاثة في أي وقت مضى”، وطالِبو اللجوء الجدد يتم دفعهم إلى عرض البحر لمواجهة الغرق.

 

أيها المسلمون، أيها المخلصون من أهل القوة في جيوش بلاد المسلمين:

يقول الحق سبحانه وتعالى: (( وَإِنِ ٱسۡتَنصَرُوكُمۡ فِى ٱلدِّينِ فَعَلَيۡڪُمُ ٱلنَّصۡرُ )) الأنفال 72، لقد انتشر الإسلام فيما يسمى الآن بميانمار في زمن الخليفة هارون الرشيد، وكان ذلك عندما لمس الناس عظمة وحقيقة العدل في الإسلام، وقد حُكمت ميانمار بالإسلام لقرون عدة، حتى ضعفت الخلافة، حيث تمكن الكفار من إغراق المنطقة في الظلام والعنصرية مرة أخرى، والديمقراطية الآن هي شكل جديد من أشكال العنصرية في ميانمار والتي تقوم على الجشع.

بالخلافة وحدها يتم حماية المسلمين، وهي التي تمكّنهم من العيش بسلام ورخاء، الأمر الذي تعجز عن تحقيقه الديمقراطية، ويعجز عنه حكام البلدان الإسلامية.

 

أيها المسلمون:

انصروا إخوانكم وأخواتكم في ميانمار، وضعوا أيديكم بيد حزب التحرير لإقامة دولة الخلافة التي ستحمي المسلمين هناك وتمنع أي اعتداء ضد الأمة الإسلامية أو المساس بها.

 

عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير

 

2012_11_22_HTCMO.pdf