Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق أمريكا توطد لوجود عسكري لها في اليمن

 

أوردت صحيفة الأولى اليومية الصادرة في اليمن يوم الأربعاء 21 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري خبراً تحت عنوان “أمريكا تعتزم تزويد اليمن بـ 25 طائرة مراقبة” نقلته الصحيفة عن الموقع الإلكتروني الأمريكي جانيكس، الذي بدوره أسنده إلى معلومات صادرة عن قيادة النظم الجوية في البحرية الأمريكية ونشره الموقع الإلكتروني يوم الثلاثاء 20 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.

وقد أوضحت الصحيفة في الخبر أن هذه الطائرات هي طائرات استطلاع استخباراتية من نوع سي بيرد سيكر ذات تقنية عالية تستكشف الأجسام بالأشعة تحت الحمراء. إن اسم الطائرة يدل على أنها متخصصة بالعمل الاستخباري فوق البحر.

اتخذت أمريكا من تفجير المدمرة يو.إس.إس. كول بمدينة عدن في تشرين الأول/أكتوبر 2000م مدخلاً لإيجاد قوات عسكرية لها في اليمن، فأرسلت عسكريين أمريكيين إلى اليمن للتدريب على مكافحة الإرهاب ومن ثم تدريب القوات الخاصة. لكن الفرصة كانت مواتية لها في المبادرة “الخليجية” حين أمسكت أمريكا بالملف العسكري والأمني، وجعلتها تضع إستراتيجيتها الجديدة عن اليمن. هذه الإستراتيجية تتضمن إمداد النظام الحاكم في اليمن بطائرات.

لم يكن من قبيل المصادفة أن تعلن أمريكا عن نيتها إنشاء قاعدة عسكرية جديدة لها في الشرق الأوسط، حيث تبين لاحقاً أنها قاعدة العند في اليمن.

إن وضع إمداد الجيش في اليمن بمعدات أمريكية في الإستراتيجية الأمريكية عن اليمن لا يأتي من فراغ، بل هو للتوسع في الجيش بعد أن حصلت أمريكا على قاعدة العند في اليمن بحجة محاربة القاعدة في شبة الجزيرة العربية. وهذا دليل على أن الرئيس الأمريكي الحالي أوباما يمضي في الحرب الصليبية التي شنها سلفه بوش الصغير في العام 2001م على بلاد المسلمين بدءًا بأفغانستان.

إن أمريكا اتجهت إلى اليمن بعد العراق وأفغانستان بحجة محاربة القاعدة، والحقيقة أن أمريكا تظهر عملها السياسي بتواجدها العسكري في اليمن لمحاربة القاعدة وتخفي وراء ذلك نيتها من ذلك، وهي تجزئة اليمن بعد بذرها بذرة الحراك الجنوبي في عدن في العام 2007م المطالب بالانفصال وجعله أمراً ممكناً.

ثم إن إضعاف اليمن بتجزئته يهيئ لتجزئة بلاد نجد والحجاز التي توشك أن تشهد اضطرابات على كرسي الملك بعد رحيل جميع أولاد عبد العزيز آل سعود في المستقبل القريب المنظور. كما إن انتشار القوات الأمريكية في أماكن مختلفة من بلاد المسلمين يأتي للحفاظ على المبدأ الرأسمالي المتهالك واستمرار بسط هيمنته على العالم والحيلولة دون ظهور دولة الخلافة الراشدة الثانية.

( وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ )

مهندس: شفيق خميس